صدى القوافي

روايةٌ زرقاء

 

سيد أحمد الماجد
من الشمس القديمة سُلّ خيطُ
وأفلتَ رحلةً والأرضُ تخطو
أفاقَ بُكا فسلسله اشتجارٌ
من الأقداسِ كان شذى يغطّ
يبسِّطه المدى فيذوبُ قلبًا
كأن الخفق شطآن وبطُّ
تحال إلى اسمه أعشاشُ نصٍّ
يُحال إلى طيورٍ لا تَحُط
ويحتال اللسانُ سدىً فيغدو
سماءً والنجومُ به تَشطُّ
وصلتُ إلى الغيابِ إلى ازرقاقٍ
من الصلواتِ ليس لديَّ شطُّ
وباهلتُ الوضوحَ فذبتُ رمزًا
على أُذُنِ السكوتِ وضاعَ قرطُ
أشتتني لأبدعَ يا شرودي
أليس لزوجة القفَزاتِ سقطُ؟
نبيٌّ من كلامٍ، غارُ حبرٍ
ومعراجٌ لآخرهِ ينطُّ
وقرآنٌ إلى فرحٍ أحالَ
المصاحف ضحكةً فالطفلُ خطُّ
وظلٌّ كالقداسةِ قال شيئًا
إلى الذكرى يُخَطُّ ولا يُخَطُّ
وغيبٌ وانتشارٌ ليس إلا
الحسينُ لهذه الأطرافِ ربطُ
سأكتبُ بالصفاءِ على رخامٍ
ليُقضى من ديون الماء قسطُ
وأمشي للحسينِ بلا اتجاهٍ
لناحية على سرٍّ تغطُّ
وأفتح ألف شباك وأدعو
غيوم القَدْرِ فالركعاتُ قحطُ
وأقطع للبطولة موعدًا من
خلودٍ قبله الأزمان فرطُ
وأصطحب الغبار لألف عصفٍ
مضى شوطٌ إليه وحان شوطُ
سأغتنم الحسينَ لكل لحن
تعسرَ فيه للإيقاعِ ضبطُ
وأطلق كل مهر في حروفٍ
حوافرُ رسمها قبضٌ وبسطُ
تعرقت القداسةُ إذ مخاضٌ
من القرآنِ والملكوتُ خلطُ
ورابَ المجدُ صلصالًا وأسدى
لزوبعة الصفاتِ البيضِ مشطُ
حسينٌ والرهان على المعاني
بأن لا تستريحَ وأنت شرطُ
ويومٌ منذ آمادٍ كهولٍ
ولم يك ينتهي للآنَ قطُّ
مخاضٌ صاخبٌ إذ كل صوبٍ
يُهزّ كأن هذا الطفلَ رهطُ
هي الفرشاةُ منذ الأمس تعدو
ليخرجَ من دم التوحيدِ سبطُ
ويفرش جرحَهُ شُرفًا وشمسًا
وكم عبثًا عليه الموتُ يسطو
تداهمنا القداسة كل صوبٍ
تلحف بالكنى وكناهُ شطوا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد