صدى القوافي

(آياتٌ نيِّرات)

 

حسين اللويم
فتنزَّلت واللَّيلُ يخلُقُ أسئِلَة
جاثٍ على صدرِ الوجودِ/المُعضِلَة
وتنزَّلت تتلو (بإقرأ) ، حرفُها
كالشمسِ ، والإشراقُ كان البسملَة
وهناك حيث الغارُ شفَّ صلاتهُ 
رَفع المقامَ نزولُها والمَنزِلَة
رَسمت خطوطَ محمدٍ فتوحَّدا
سارا معاً وغدا المُسيِّرُ أرجُلَه
فتدثَّرا وتزمَّلا ما أغفلا
وحيَ الإلهِ ، وبلَّغا ما أرسلَه
لم ينطُقا إلا بحكمتهِ التي
تَهدي إلى جنَّاتهِ المُتَذلِّلَة
شاءا مشيئَتَهُ فكانا حجةً
بهما سيُعرفُ من غريمُ الزَّلزَلَة
ما فُرِّقا ، إذ كيف تُشطَرُ قِبلةٌ
سجدت إليها السَّاطِعاتُ مُهَلِّلَة
دع عنكَ إرجافاً تخبَّطَ شرحُهُ
فأكبَّ في طيشِ الخيالِ تَخبُّلَه
لمَّا يفسِّرُ كاسراً ومُزوِّراً
تلكَ المعاني النيِّراتِ المُذهِلَة
ما أنصفَ الآياتِ حين يصفُّها
في بوحِ لقلقةٍ تُدغدغُ أنمُلَه
حُفظَ الكتابُ وإنِّما فُقِدَ الذي
حُجُبُ العقولِ بهِ ستُصبِحُ مُعوِلَة
أين المجيبُ تَدَبُّرَ القرآنِ إذ
تاهَ المُلَقَّنُ بالقلوبِ المُقفَلَة
لبَّيكَ يا سِفرَ الإلهِ وقولَهُ
لبَّيكَ فعلاً لا مُجرَّدَ قَلقَلَة
إنَّا على وصلِ التَّمسُّكِ لم نزل
حتَّى ورودِ الحوضِ نَفخرُ بالصِّلَه

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد