صدى القوافي

(يا أبا الزهراء)

 

 

<p justify;\"="" style="text-align: justify;">حسين اللويم
أبا الزّهراءِ
قد شَغَبَ الذُّهولُ
وهاجَ الرَّوعُ
ألَّبَهُ الرَّحيلُ
بلى ، والنَّازلاتُ
فَتَقنَّ جُرحاً
عَصِيَّ البُّرءِ
ليسَ لهُ مثيلُ
أبا الزّهراءِ
ناحَ الوجدُ فينا
ورُوَّت من مدامعِنا
الحقولُ
وإنَّا في سجونِ
اليُتمِ صِرنا
أما واللهِ
قد عزَّ السَّبيلُ
رحلتَ وقد
تكشفَّت النَّوايا
فأنَّى للضميرِ
حِمًى يَطولُ
كأنَّا والليالي
السودُ ركبٌ
على خشبٍ
تَجاذبهُ السِّيولُ
حوادثُنا دماءٌ
خاضَ فيها
على مرِّ العصورِ
هوًى دخيلُ
تُحرِّكُهُ أيادٍ
مرجِفاتٌ
لها تنساقُ
فوقَ رُشًى طبولُ
فإذ بالأمسِ كنتَ
نشرتَ قولاً
يصونُ الهديَ
من جدلٍ يَصولُ
ولكنَّ الذي
أضحى وأمسى
بموتكَ مِبضَعٌ
شرهٌ أكولُ
تناولَ فَكُّهُ
مهجَ الضَّحايا
وشدَّ بأزرهِ
شبحٌ وغولُ
وشَيطَنَ للمَلا
صُنَّاعَ خوفٍ
فبانَ الضَّعفُ
والجسدُ النَّحيلُ

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد