الشّاعر الرّاحل الأستاذ غازي الحداد
هــجـرتُ الـتـصـابيَ والــخُـرّدَا
وكــأسًـا إذا مـــا امـتـلـا أزبــدا
ومــشـى الـهـويـنا تـثـنـى عـلـينا
بِـــقــدّ كـــمــا نـشـتـهـي قُــــدَّدا
وحُـمـرُ الـلـيالي ونـظمُ الـتسالي
فــريـدًا مــن الــدُّر قــد نُـضـددا
وغَــنـجٌ ودَلٌ وبـالـطـرفِ نـجـلٌ
يُـــلاحِــق عــيـنـيَ مُـسـتَـقـصِدا
وخِـــلٌ أنـيـسٌ وخَـصـرٌ لـمـيسٌ
تـــــأزر لــكـنـه مــــا ارتــــدى
يـــطـــوفُ وألــبــابُـنـا حـــولــهُ
إذا لاح مــســتـطَـرَفًـا أغـــيـــدا
تــــنـــازعَ أحــداقَــنــا جـــيـــدُهُ
بــعِـقـدٍ تــــلألأ فــــوقَ الــثــدا
تُـريـنـا الـلـيـالي فـــي خُـصـلِـها
وصُــبـحُ الـمُـحـيا يُـريـنـا الـغـدَا
بــطـرفٍ تــحـورَ مـــن فِــطـرةً
طــبــيـعـتـهُ هــــكـــذا أثـــمـــدا
وثــغــرٍ تــبـسـمَ فــيــه الإقـــاح
يــكـادُ مـــن الــريـقِ أن يــوردَا
نـصـوعًا سـطـوعًا فـلـو أطـفأوا
سِــــراجًـــا بــجــانـبـهِ اتـــقـــدَا
تــعِــضُّ عــلـيـه لُــمًــا أحــمـراً
يُــقـارب فـــي لــونـهِ الأســـودَا
إذا ضـحـكـت أخـذتـنـا الـظـنون
إلـى الـحورِ لا طـيفَ بـل مشهدا
سِــوى أنـهـا تـسـتبيحُ الـوِصـال
وتِــلــكَ تُــحِــبُ بــــأن تُــفــردَا
فـما الـصبُّ فـي سـكراتِ الهوى
يُــفــيــقُ إذا بــالـلـظـى هُـــــدِدَا
ولـــو بُـعِـثـت عِـنـدهـا الأنـبـياء
لـتَـزجُـرَ عـاشـقـها مـــا اهـتـدى
وكـــــان الــنـديـمُ إمــامــاً لــنــا
ودكـــــةُ صــحـبـائـهِ مــســجـدا
وكـــان الــزمـانُ يُـنـيلُ الأمــان
وكـــنـــا نـــمُـــد إلـــيـــه يـــــدا
إلــى أن سـمِعنا بـناعي الـحسين
يُــرجــعُ مــــا يـفـطِـرُ الأكــبـدَا
يُــــردِدُ يــــا كــربـلا كـالـسِـهام
يــصـيـبُ بـراعِـشـهـا الأفــــؤدَا
ويـنـشِـدُ شِــعـرًا فـجـيعَ الـرِثـاء
يَــفُــتُّ الــحـشـى كُـلـمـا أنــشـدَا
فـقـمـنـا إلــيــهِ بــدمــعٍ سـخـيـن
كـــــأن الـــبــلاء لـــــه أوقــــدَا
وقــلـنـا أيـــا خــامـراً بـالـهـوى
أراكَ جــزِعــتَ فــمـاذا بـــدى؟
وكــــان يــمــر عــلـى شــاطـئٍ
تـحـيـطُ الـصـخـورُ بـــه جـسـدا
كــأنــهُ جــــاءَ الــــى الـعـلـقمي
مُــصـرًا بـــأن يَــمـلأ الــمِـزودا
وفــيــهِ بــقـايـا مـــن الـعـنـفوان
تـــــدلُ عـــلــى أنــــه اجــتَـهـدا
ولا نــدري قـبل اقـتحام الـورود
أُبــــيـــد أم أنـــــــه قــــــد وردا
وكـــان مَـهـيـبًا بِـرغـمِ الـجِـراح
يُـــظــنُ أبـــــوه فـــتًــى ســـيّــدا
ومــا حـجـب الـدم عـنه الـجمال
بــــدى قــمــراً قـطـعـتـهُ الــمُـدى
يــقــول بــأنــه أبــكـى الـنـخـيل
بــقــربـتـه ظــامــئًــا مـــوســدا
وكــــاد الــفُــراتُ يــقــوم إلــيـه
لــيَــمـسـح هــامــتــه مُــكــمــدا
تــحـسـر كــيــف رمـــى مــاءهُ
وفــارقــه لــــم يــبُــل الــصــدى
بــغـيـر كــفــوف فــكــفٌ هــنـا
وكــــف هُــنــاك نــأى مُـبـعَـدا
ويــبــدو بــأنــه كــــان يــــدور
بــسـهـمٍ عــمــاهُ فــجـال الــسّـدا
ومُـــخــه كــــان يــسـيـلُ دمًــــا
كـــأنــه مـــــن عـــمــدٍ عُــمــدا
ولــم يـبق سـيفٌ نـقيعُ الـذحول
تــــجـــردَ إلا بـــــــه أُغـــمـــدا
وســـر انـتـشـار الـسـهـامِ عـلـيه
إذا صـــوبــتــهُ يـــمُـــد الـــيـــدَا
ويـــبــدو بـــأنــه لــمــا هــــوى
عـلـى وجـهـه اسـتـقبل الـجـلمدَا
ألا تــنـظـرون خــيـامًـا هُــنــاك
وأوتــادهــا بـقـيـت مـــا عـــدى
فــهــذا الـمـسـجـى عــمـادٌ لــهـا
وكـــــان الأظـــلــة والأعــمــدا
ولــمـا أُصــيـب بــحـد الـعـمـود
تــجـرّأ مـــن شـــاء أن يــوقـدا
وفـيـهـا عـطـاشـى قـــد انـتـدبوه
فــجــاء الــفـراتَ لــهُـم مُـنـجِـدا
وواعــدهـم بـالـروى أو يـمـوت
فـمـاتَ عـلـى الـوعـدِ مُـسـتَشهدا
فــكـانـت ولادتــــه مــــن هــنـا
حـريـمـاً مـــن الـكـف قــد ولِــدَا
وســورة والـعـصر إســمُ أخـيـه
أتــــم الـتـواصـيَ مـــن أحــمـدَا
ولــكــنــه مــــــذ رآه صـــريــعًا
أقــامـت عـلـيـه الـقـنـا مـحـشـدا
هـــوى رُكـنـهُ وانـحـنى ظـهـرهُ
ونـــاداهُ يـــا شــمـلُ قـــد بُـــددا
وصـيـحـتهُ مـــن حــشـى أُخـتـهِ
فـمـنـه الــنـداءُ ومـنـها الـصـدى
أوا كــــافــــلاهُ أوا ضــيــعــتـاه
أخــي بـعـد جــودكَ مــن لـلندى
وطـافت بـنا راحـلات الـقريض
تـــجـــذ بــأســطُـرهـا وُخّـــدا
عــلـى جــسـدٍ لا يـلـيـقُ الـثـرى
بـمـثـواهُ مــا لــم يـكـن عـسـجدا
مــن الـكفر مـحضًا إذا مـا تـراه
وتـــأبــى لـحُـسـنِـه أن تــسـجُـدا
أهــــذا نــبـيٌ؟ أهـــذا وصـــي؟
أم أنــهـمـا فــيــه قــــد وُحّـــدا؟
أيـوسُـفُ هــذا مــن الـبـئر جـاء
إلـــى كــربـلاءَ لِــكـي يـشـهـدَا؟
ولــكــنَ هــــذا يــفــوقُ لــــذاك
ويــســمـو بـطـلـعـتـه مُــصـعِـدا
فـلـيـس لـــه غــيـرهُ مــن شـبـيه
بــنــفـيِ الـشـبـيـه قــــد اتــحــدَا
تـوحـد فــي صـومـعات الـجلال
فــريــدَ الــجـمـالِ لــكـي يُـعـبـدَا
فـــدع لـلـعـيانِ سَـــراحَ الـخـيال
فــمــا الــحـق إلا بـــأن تـشـهـدَا
وكــــان بــنــا عــجــبٌ حــائــرٌ
يــريــد الـيـقـيـن لــكــي يــفـنـدَا
أمـــا كـــان أولــى بـهـذا الـفـتى
لـعـرشِ الـسـماءِ بــأن يـصـعدَا؟
فــمــا لــه مــلـتـفـعـاً بــالــتـراب
ومـعـتـنـقاً بــالـثـرى الـصـيـهـدَا
ألـــيــس لـــهــذا الـــغــلامُ أبٌ؟
أمـــا مـــات مـــن فـقـده كـمـدا؟
فـــقــالــوا بــــلـــى إلـــيـــه أبٌ
يـــدورُ بـعـيـنيهِ نـــزعُ الـــرّدى
ولــمــا رآهُ شــتـيـتَ الــوِصــال
تــــوزعَ مــــن طــعـنـهِ أفـــرُدا
ومــا فـيـه عـضوٌ بـغير انـفصام
كـوثقَى الـعَرى انـفصمت بالهدى
كـــأن الــعـدا صـادفـتـهُ جـريـح
وكــانـت عــلـى جـــدهِ الأحـقـدَا
فـطـاعـنـه شـــدَّ غِـــلَ الـسِـنـان
وطــائـشـهـا بـالـحـشـى ســــددَا
وخَــرَّ كـنَـجمٍ عـلـى الـفجرِ لاح
يُــصـدّعُ فـــي بُــرجِـه الـفـرقـدَا
تــعـفـرَ فــــوق الــجـراح أبـــوهُ
جـــزوعًــا تـــعــذرَ أن يــجـلُـدَا
ولــمــهُ فــــي بــــردةٍ وطــــواه
فــمـا حـــالُ قـلـبٍ طــوى ولــدا
بُــنــيَ عــلـي وعـيـشـي بـــلاكَ
عــلـي اسـتـوى جـدثًـا مـوصـدَا
فـــلا تـحـسَـبنيَ فـــي الـغـابرين
عـفـى الـعـمرُ مــن بـعدكَ وغـدا
يــتـمـتـمُ يـــــا أبــتــي لـلـخـيـام
أعـــدنــي بــصــدرِكَ مُـلـتـحِـدا
فــقــتـلـي أهـــــونُ مـــــن أراكَ
تـــجـــولُ بــطــرفِـكَ مُــنــفـردا
لأُمـــك إن عُــدتُ مــاذا أقــول؟
أألـقـيـكَ فــي حِـجـرها مُـخـمدا؟
وزيـنـبُ يــا ولــدي قــد تـمـوت
وأنــــتَ كــــذا قِــطـعًـا جَــسـدا
فـلـمـا أتـــى بـــه نــحـو الـخـيام
هــــوى قَــلـمُ الـشِـعـر مُـرتِـعـدا
فــعــدت إلــيــه فــقـال اعـفِـنـي
وأرعـــــشَ أُنــمُـلـتـي والـــيــدَا
وقـــال أخـــافُ هــنـا أن أقــول
مــقــالاً جـريـئًـا ولـــن يُـحـمـدَا
أقـــولُ بـــأن صـغـيـرَ الـشـبـال
بــوسـطِ الـنـساءِ رمــى الأســدَ؟
أقـــول بـــأن الـحـسين الـوقـور
إلـــى الـخِـدر مَـحـتضِرًا وفــدَا؟
وكــــان الـتـجـلّـدُ مـــن طـبـعِـه
بــعُـظـمِ الــرزايــا فــمــا جــلُـدَا
رمــى نـفـسه قـبل رمـي الـنساء
عــلــى إبــنــه والــهًــا مُــكـمـدا
ولــيــلــى تـــمُـــر بــراحــاتـهـا
عـلـى جُــرحِ رأســهِ كـي يُـبردا
وسُـكـنـى تــقـولُ هـنـا يــا أبــي
أرى عــاتــقًـا خــلِـعًـا مــفـصـدا
وصــيــحـةُ زيــنــبَ واولــــداه
ومـا سُـمِـعت بــعـد هـــذا الـنـداء
تـجـافى وقُــم يــا خـليلَ الـشجى
فــــلا يــسَـعُ الـقـلـبُ أن يـكـمُـدا
فــــزادَ وقــــال لــهُــم مُــعـرِسٌ
أقــامــوا لــــه بـالـهـنا مـحـشـدا
وكـــان زفــافًـا قـصـيرَ الـمـدى
ولــكــنـهُ قــــد بــقــى ســرمــدا
وفــيـه الـنـسـاءُ تَـجِـرُ الـصـغار
وكـــان الــسـوادُ الــذي يُـرتـدى
وخــــدُ الــعـريـسِ بــــه دمــعـةٌ
فــصـارَ كـــوردٍ ســقـاه الــنـدى
عــلـيـه ثــيـابٌ مـــن الـمـجـتبى
قـــمــيــصٌ ومــنــطــقـةٌ وردا
ولـــفَّ الـعِـمـامةَ مـــن أخـضـرٍ
تـــدلَــت بــأفـخـرَ مــــا يُــعـقـدَا
وســــيـــف تــقــلــده مــرهــفــاً
تــهــيــب حــمــائـلـه مَــغــمــدا
وأُلـبـس مــن حـلـقاتِ الــدروع
سَـبـوغًـا عــلـى صـــدره أزردا
ومــسـكٌ نـــدود ووردٌ وعــود
إذا فـــــاحَ مـــــن طــيـبـهِ زُوِدَا
ورمــلـة وزيــنـب مـــن حـولـه
تـصـلي عـلى الـمصطفى أحـمدا
وتـتـلو الـصـلاة مــع الـمعوذات
مـن الـحسن تـخشى بـأن يحسدَا
فــلـمـا تـجـلـى أمـــام الـحُـسـين
تـجـلـى بـــه الـحـسـن الـمـفتدى
يــقـول دعــونـي إلــى عـوذتـي
أوفـــي فـعـمـي انـتـخـى مـفـردا
ولــمـا مـشـى مِـشـية الـراحـلين
وأســـلـــمَ لـــلأجـــل الــمــقـودَا
أسَّــــرَ فـــؤاد الــثرى خَــطـوهُ
وأضــحـكَ مـــن لـطـفه الـفـدفدَا
وفــي سِـرجِه خـلت بـدرَ الـتمام
تَـخـيَلَ رُغــم الـضـحى الـفـرقدَا
ويــرجـزَ مــن رائـعـاتِ الـبـيان
أنـــا ابـــن عــلـي سِـمـامِ الـعـدا
أنــا ابــن الـوصيِ وسـبطِ الـنبي
وروحــي لــروح الـحـسينِ فــدا
فــأن تُـنـكروني فـسـيفي يـقـيني
ورُمــحـي أشُـــكُ بـــه الـمُـجحدَ
أنــا ابــن الـصدورِ ولاة الأمـور
بــنـا خـتـمـة الأمـــر والـمـبـتدا
وأوغـــل حـيـثُ لـفـيف الـذِئـاب
لـيـزئر فــي الـحـرب مُـسـتأسِدا
وغــنـى الـحـمامُ هـديـلَ الـغـرام
وطــيــرُ الـمـنـيـة قــــد غــــردَا
فــهـاجـت بـــه عـــزةُ الـخُـيـلاء
مــن الـمرتضى فـاستخف الـعِدا
ومــــالَ إلــــى نـعـلـهِ مُـصـلـحًا
جـريـئًـا يــرى الـمـتلقى مـعـهدا
فــكــان غـنـيـمـة ابـــن الـنُـفـيل
فـأهـوى عـلـى رأسِــه الأجــردَا
وأبـــدلَ مــنـهُ ثــيـابَ الــزفـاف
بــأخـرى لــهـا الــدم قــد جــددَا
فَـــخَّـــرَ بـــــه مـــجــدُ أبـــائِــه
مـــؤثــلُــه يــــنـــدُبُ الــمُــتـلـدَا
فـــهــب الــحـسـيـنُ وذا دأبُـــــهُ
يــغــيـث أخًــــا لــــه أو ولــــدا
بـقـلـبٍ فـطـيـرٍ وظــهـرٍ كـسـير
فــقــامـتُـه تــشــتـكـي الــعَــمـدَا
ونــــادى بُــنــيَ يــعِــزُ عــلــي
بـــــأن تـسـتـغـيـثَ ولا أُنــجــدَا
بـنـي أمــا زلــتَ تـشكو الـظمأ؟
أمـا ذُقـتَ مـن جُـرحِكَ الموردَا؟
وحــاكـى بـحـمله قــوسَ الـنـبال
ثـقـيـلًا عــلـى صُــغـرِه مُـجـهِدا
يُـحـدق فــي حُـسـنِه فـيـرى بــه
الــحـسـن الــسـبـطُ قـــد جُــسـدَا
لــذلــك مــــالَ قـــوامُ الـحـسـين
ومـــــا قـــــامَ مُــعــتـدلًا أبــــدا
رأوه حـديـبًا عـلـى ذي الـجـناح
إلـــــى أن تــعَــفَـرَ واسـتـشـهـدَا
كــفــاكَ كــفــاك بـلـغـتَ مُــنـاك
فــقـد فــات مــا فــات وانـمـردَا
فـقـال ذرونــي فـعـندي رضـيـع
سـأنـعـاه وجـــزًا ولـــن أســرُدَا
بـعـينَيه كُــل اخـتـصار الـجـمال
إذا شــبِـحَـت رامــقـاتُ الــمـدى
بــه انـفلقَ الـصبح بـعد الـغسوق
كـــأن الــدجـى مــنـه قـــد بُــددَا
فــلا حــظَّ فـيـه لـعَـينِ الـحـسود
ولا نَــفَــثَ الــصــدرُ وانــعـقـدَا
وعـيـنًـا رأى الـقـومُ فـيـه الـنـبي
صـــغــيــرًا بــلــفــتـه مــلــبــدا
فــقـامَ عـلـيـهم شــهـودُ الـعـيـان
وحَـسـبُ الـجـحودِ بــأن يَـجـحدَا
بــــأن الـصـغـير بـلـيـغُ الـبـيـان
إذا مــــا تــصــوبَ واسـتـشـهدا
وأجــلـى بُــروزًا لـغـل الـحـقود
إذا مــــــا تـــعـــودَ أن يــحــقِـدَا
تـــراه وقــيـدَ الـحـشـا بـالـظـمأ
ووجــنــتُـه بــالـسـنـى مـــوقــدا
سـمـومُ الـمـكانِ ووهــجُ الـلسانِ
ســمـومـانِ فــــي قـلـبـه اتــحـدا
كــــأن الــسـمـاء رمــتـه عــلـى
ذِراعِ أبــــيـــه ومــــــا وُلــــــدَا
طــلـوعُ هـــلالٍ عـلـى سـاعـدِيه
إذا زاح عـــنــهُ أبـــــوه الــــردا
وخــاطـبـهـم إن أكُــــن عــاديًــا
فــهـل ذا بـظُـلمٍ عـلـيكم عَــدا؟
ألا تُـطـفـئوا مــنـه حَــرَ الـغـليل
لـعـيـنِ الـنـبـي ســـراطِ الــهُـدى
ألــيــس بــكُـم راجـــحُ يـسـتـقيل
تــرديــكـمُ هــــوة الــمـرتـدى ؟
ألـسـتم بـني قـيلةٍ فـي الأصـول؟
أمـــا بـلِـغَت واعـظًـا مُـرشـدا؟
فـــأن كُــنـتُ فــي حـقٍـكم مُـذنـبًا
فـهـل مـن صـغيريَ ذنـبٌ بـدا؟
تـــغــشــوا ثــيــابــهُـم مِــثــلـمـا
تَــغـشَـت لــنـوحِ الـنـبـي الــعـدا
فــكـان الــجـواب فـضـيعًا ألـيـم
يــفُـتُ الـصـفـى جـلـمـدًا جـلـمدا
تــصــدى لـــه حــرمـلٌ رامــيًـا
بِــسـهـمٍ وفــــي نــحــره ســـددَا
فــصـارَ يـــرفُ بــصـدرِ أبــيـه
كــطـيـرٍ ذبــيــحٍ بــحـدِ الــمُـدى
وأغــــرقَ كــفـيـهِ مــــن دمــــهِ
وبـــادرَ فـــي رمـيـهـا مُـصـعدا
فـكـانـت لـعـيـنِ الــثـرى دمـعـةً
وكـانـت لـعـينِ الـسماء مـرصدا
تـسـامت إلــى شُـرفةِ الـمستجار
فـــمــد لــهــا جـبـرئـيـلُ الــيــدَا
فــلا الـوعـدُ وفــى إلـيـه الـسِقى
ولا الــسـهـم أخــطـأه مــوعِـدا
فـلـمـا تَـقَـصَـدَ صـــوبَ الـخـيام
تــنـاهـى الــبــلاءُ بــمـا قَــصَـدَا
وكــــان يــســودُ عــلــى أمـــره
فــصـار الـمـصـابُ لــهـا سـيـدا
يُــقـلِـبُـهُ فـــــي يـــديــهِ ذبـــيــح
عــســاه يـــرى رمــقًـا مُـسـعِـدا
وثُــرنَ الـنـساءُ كـسِـربِ الـقطا
إذا مـــــا تــسـابَـقَ أو طــــوردَا
ســراعًــا إلــيـه بِــقَـدرِ الأســـى
تُــقــفـي وجــائِـدُهـا الأوجــــدَا
وأقـصـدها فــي الـبلوغ الـرباب
وتــعـرِفُ لـــم كـانـت الأقـصـدَا
وصـــارت تـشُـد إلــى حِـجـرها
ضــنــاهــا وتــبـعـثُـهُ مُــخــمـدا
وأعــظـمُ مـــا فــجَـعَ الـثـاكلات
دمُ الـنـحـر بـالـسـهمِ قـــد جَـمَـدَا
حـنـانـيك قـلـنـا كــفـى، لا تـــزِد
وإيــــــاكَ إيــــــاكَ أن تَــــــزِدَا
فــقـال الــذي قــد تـجـلى يـسـير
قِــبـالَ الـكـثيرِ الــذي مــا بــدا
بــقـى الـسِـبـطُ مُـنـفردًا بـالـخيام
كـمـا كــان ذي الـفـضلِ مُـنفردا
وكـــــان الــزمــان إلــيــه يــــدٌ
ومِـــن راحـتـيـهِ الــوجـودُ جــدا
وبــــابُ الـتـوسُـلِ مـــن حـــادَهُ
فـقـد جـاءَ بـاب الـسماء مـوصدا
فـفـيـه الــرسـولُ وفــيـه الـبـتولُ
وحـــيــدرُ والـمـجـتـبـى عُــــدِدَا
وفـيـه الـخـليلُ ومـوسـى الـكـليم
ومـــن زاد عـيـسـى فـقـد سُــددَا
ويــــأبـــى بـــغــيــرِ ولايِـــتـــه
إلــــــهُ الــخــلائِــق أن يُــعــبـدَا
فــمــن وحَّـــدَ اللهَ مـــن دونــهـا
أتــــى لــلـجـزاءِ كــمـن ألــحـدَا
ألا مــن نـصيرٍ؟ ألا مـن مـعين؟
عــلـى الـظـامـئمين يـعـيد الـنـدا
أخـــي فَـضـخُ هـامِـكَ ضـيـعني
وجـــــذّ يــمـيـنـك جــــذّ الــيــدَا
وســـهـــمٌ بــعــيـنِـكَ خــلــفـنـي
أُجـــدي دروب الـمـدى عـرمـدا
وكُـــلُ جــروحِـكَ جـــرحٌ لــدي
فـقـد كُـنتَ لـي الـنفسَ والـحُمدا
عـــلــيٌ بُـــنــي ألا قُــــم إلــــي
ألـسـتَ الـفـتى الـبـاسِلَ الأصـيدَا
وحُـلـمُ الــدلال وحـلـو الـخصال
وفـــيــكَ أرى الــجــدَ والــولــدَا
وسِــدرةُ أُنــسـي وقـــرة نـفـسي
فـصـرت بـهـا الـزاهِـدَ الأزهــدَا
وجــدتـك روحــي الـتـي تُـحـيي
فــمـا يـجـدنـي بــعـد أن أجـــدّا؟
أيــبـقـى بــهــذه الـحـيـاة أبـــوك
وفـــقــدكُ قــــد نــــزَعَ الــكـبـدَا
عـريـسُ الـمـنايا جـمـيلُ الـمزايا
وطـــيــرُ الــجِــنـانِ إذا غــــردَا
وغُـصنُ الأراكِ ومـشي الـملاكِ
عــلــيــه الــحُــســامُ إذا قُـــلِـــدَا
فـجـيعُ الـخِـضابِ بـحَرِ الـتُرابِ
تـجـلَـلَ مـــن رأسِـــهِ الــسـؤددَا
حـبـيـبي حـبـيـب زهـيـرٌ بـريـرٌ
يـصـيـحُ فـيِـرجِعُ مـنـه الـصـدى
تــنـامـونَ مِــــلءَ الــجِـفـونِ ردًا
وأبـــقــى أُنــاشِــدُكـم مُــســهـدا
فمارت على الأرضِ تنوي القيام
وكُـــلّ مـــن الـنـخوة اضـطـردا
فــشـارَ لــهـا الـتـزمي بـالـممات
قـضى الله فـي مـصرعي مُـفردا
وإن لـحـوقـي بِــكِ فــي الـجـنان
قــريــبُ الـمـنـالِ ولـــن يَـبْـعُـدا
ونـــادى ألا مـــن يَـشِـدُ الـجـواد
فــــلا أرى مـــن فـتـيـتي أحـــدا
فــقـامـت عــلـى قـلـبِـها زيــنـبٌ
وصـاحَـت أيــا قـلب كُـن جَـلمَدا
وجـــاءتــهُ تــســحـبُ أذيــالـهـا
تــقــود إلــيــه جــــوادَ الـــردى
تـــلـــوم قــسـاوتـهـا بــالـحـمـى
تــجــودُ بــــه لِــسـيـوفِ الــعـدا
وراح طـلـيقًا عـلـى ذي الـجـناح
أبِـــيــاً وحُـــــرًّا كــمــا عُــــوِّدا
فـلَـم يــُرَ فـي حـصدِه لـلرِقاب
شُـــجــاعٌ تــعَـهـدَ أن يَــحـصِـدا
والله أكـــبـــر بـــاســـم الإلـــــه
إذا كـــــبَّــــرت هُــــبــــلًا رددَا
ولـــمـــا تَــشــابَــكَ مُــحــتَـرِبًـا
وصَـكَـت عـلـيهِ الـعِـدا الأنـجُـدَا
وجــالــدهـا ســـاعِــدًا ســاعِــدًا
ولاحــمَــهـا عَــضُــداً عَــضُــدا
أحـــسَــت بــبــأسِـهِ فــانـتـبـذت
مـكـانًا قـصـى بـسـرابِ الـمـدى
تُــرجِــعُ مــنــهُ ثُــغـاءُ الـقـطـيع
ويــــزأر فــــي رعـيـهـا أســـدا
وأوغــل فــي أجــمٍ مـن سـيوف
تَــظـلّلَ فــيــه الـقـنـا الـمـقـصدَا
يَـشِفُ مـن الـطعنِ سِتر الدِلاص
ويــمـزقُ مــن ضـربِـه الـخـوذَا
ووتـــــرًا إذا طــوقَـتـه الــكُـمـاة
تَــفِــرُّ وقــــد صــدَّهــا واحــــدا
كـــأن الـسـمـاءَ عــلـى أرضِـهـا
ونَــجـمُ الـمـنـايا هـــوى أســودا
ووجــــهُ الــنـهـارِ بـــلا مَـطـلـعٍ
ولــيـلُ الــزمـانِ بِـــلا مُـغـتَـدى
ولا زال يـشـفـي غـلـيلَ الـحـقود
بــرُمـحٍ يُـصـيـبُ بـــه الـمَـحـقَدَا
لـديـهِ جـنـاحٌ عـلـى ذي الـجـناح
إذا شــــاء لـلـخُـلـد أن يــصـعـدَا
وأمـــلاكُ بـــدرٍ تـطـوف عـلـيه
تـمـنـتـهُ لــــو يــطـلِـبُ الــمــددَا
وشــيـخٌ مــن الـجـنِّ صــاح بــهِ
ألا اؤمـــر حـسـيـنٌ نـبـيد الـعـدا
فــأعــرضَ عـــن ذا وذاك إبـــاً
لــيــلـقـى الــمــنـيـةَ مُــسـتَـفـرَدا
يــنـادي إذا كـــان ديـــن الإلـــه
يــقــوم بـقـتـلـي فــيــا مَــسـعَـدَا
فــأطـلـقَ كـــف الـقـضـاء كــفـهُ
وأرخـــصَ كـفًّـا عـلـيهِ اعـتـدى
رمـــاهُ بِـفـهـرٍ دعـــيُ الـحُـتوف
بِــغُــرِتـه ودمـــــى الــمـسـجـدَا
فــحــاولاهــا رافـــعـــاً ثـــوبــهُ
لـيـمـسح عــنـه الـــدم الــمـوردَا
فـــجــاء الـمـثـلـثُ فــــي قــلـبـه
وبــالــدم مــــن ظــهــره نــفــدا
فــجـاد يُـسـبِـحُ وهـــو يــطـوف
طــواف الــوداعِ بـسـهم الـردى
يُــخــضـبُ شــيـبـتـهُ بــالــدمـاء
لـيـلـقـى الإلــــهَ خـضـيـبًا غـــدا
فـمـا اغـتـمنت مـنه إلا الـسيوف
فـصـارَ لـمَـهوى الـضـبا مـعـبدا
وأضـحـى عـلى سَـرجِه غـرضًا
لــمــن يـتـشـفـى ومــــن ســـددَا
وكُـثـرُ الـجـراحِ وسَـعـرُ الـظـمأ
ونــــزفُ الــدمــاء لـــهُ أجــهـدَا
فـمـال إلــى ربــوة فــي الـبطاح
وخـــر عــلـى حــرهـا مــوسـدا
وظَّـــلَ الــجـوادُ يــحـومُ عـلـيـه
ويُــدلــي عــلـى كَــفِـهِ الـمِـقـودَا
فــجــاء سِــنــانٌ لــــه بـالـسِـنان
وفـــي خِــصـرِه رُمـحُـهُ أغـمـدَا
فَــهَـجّ الـحَـصانُ لأهــلِ الـخـيام
جَــمـوحًـا يُــقــادِحُ مـــا أزنـــدَا
فـيـا عُـظمَ مـا قـد طـوى صَـهلُهُ
ويـــا ثِــقـلَ مـــا بــه قــد أبــردَا
وعــنـد الـعـقـيلةِ ذاكَ الـشـموس
ثــنــى رُكـبـتـيه وألـــوى الــيـدَا
وألــقـى بــرأسِـهِ فـــي حِـجـرها
وحــمــحـمَ مـفـتـجِـعًـا مُـــزبــدَا
فــصـاحـت بـــه كــيـف خـلّـفـتهُ
يــجــود بـنـفـسـهِ بــيــن عـــدى
ألــم تــدر أنــهُ روحُ الـبتول؟
ولـلـخـلـدِ تــــدري بـــه الـسـيـدَا
فــقــامَـت ويـــــا لــقــيـامٍ لــهــا
أقــــام الــزمــانَ ومــــا أقــعــدَا
وهــامـت بـنِـسـوَتِها راكـضـات
لــتُـصـبِـحَ دون حــمــاهـا فِــــدا
بـغـيرِ شـعـورٍ نـشـرنَ الـشـعور
ومــــا لــهـا إلا الـنـحـيبُ حـــدا
فــمـا جِــئـنَ إلا وشـمـرُ الـخـنى
بـــصـــدرهِ مُــنـتـعـلًا صـــعــدَا
بـمـوضِعِ تـقـبيلِ طــه الـرسـول
وســـر الـقـضـا آخـــذًا مـقـعـدَا
فــلــمـا رآه الــحـسـيـن دعـــــاه
أمــط عــن لـثـامِكَ كــي أشـهـدَا
إذا لـــه وجـــهٌ كـوجـهِ الـكـلاب
بــــدا أبـقـعًـا أبــرصًـا أجــعـدَا
وشـــؤم الـخـنـازير فـــي خـلـقِه
تــــربَـــعَ مُـسـتَـقـبَـحًـا نَـــكِـــدا
فـصـلـى الـحـسـينُ عــلـى جَــدهِ
ونــــاداه مــــا قُـلـتَـهُ قـــد بـــدا
فـشـاطَ الـدعي عـلى الـمُصطفى
وقــــام بــرفـسِ إمـــامِ الــهُـدى
فــصـار الـعُـلا وجـهـهُ لـلـثرى
يُــلــفِـظُ مــــن فــمــهِ الــمِـربـدَا
يـصـيـحُ وجـــدي أنـــا ظــامـئٌ
ونـفـسـي قـــد اشـتـعـلت مـوقـدا
وراح يُــــهـــبِــرُ أوداجـــــــــه
وعـــن جـسـمِـهِ رأســـهُ أبــعـدَا
وأدفَــــــقَ مــنــحَــرُهُ مَــيــزبًــا
مــــن الــــدم ألــبـسَـهُ مَــجـسِـدا
يُــكـبِـرُ والــــرأسُ فــــي كــفِّـهِ
مـن الـنصبِ فـي ما يظنُ اهتدى
وأعــــــلاه مُــفـتـخـرًا فـــبــدا
عـــلــى ذروةِ الــرُمــحِ مُــتـقِـدا
فــهـبـت ريـــاحٌ كــريـحِ ثــمـود
وصــار الـمـدى أحـمـرًا أســودًا
وسُـحـبُ الـسـماءِ دمًــا أمـطرت
وبــارِقُــهــا صــعِــقًـا أرعـــــدَا
وقــلـبُ الـعـلـيلِ عــلـى نُـطـعـهِ
تــفــطـرَ بــالــخـدرِ وانـــمــردَا
وصــــــاح بــعــمّـتِـهِ هَــيِــئــي
حَــصـانَ الـنـسـاءِ لـسـبيِ الـعـدا
وهـتكِ الـستورِ وحـرقِ الـخدورِ
وصــدِّ الـمُـغيرِ إذا مــا اعـتـدى
ونــزعِ الـقـراطِ ولـسـعِ الـسـياطِ
بِـــكـــفِ الــحــقـودِ إذا جَـــلــدَا
ووكــزِ الـرمـاحِ وسـيلِ الـجراحِ
بــخــدٍّ مـــن الـلـطـمةِ اسـتـوقـدَا
وسـلبِ الـحجابِ وكـشفِ النقابِ
وتــعـوضـيـهِ بـالـجُـمـوعِ يــــدا
فــلا تـصـرُخي يـا كـفيلي الـعدا
أغـــارت فـــإن الـكـفـيلَ غــدا
عـلـيـه الــلـواءُ وجـــودُ الـسـقاء
بـــوعـــدِهِ والــغــيــرةِ مُـــــددا
فــلـولا الـعـمودُ وقـطـعُ الـزنـود
لـــجــاء يُــوفــي بــمــا وعــــدَا
فـلا تـرفعي الـصوتَ يـا ابن أبـي
بــخـدريَ شِــمـرُ الـخـنا عـربـدَا
فــــإن الـحـسـيـنَ بــــلا رأسِـــه
فــكـيـفَ يــقــوم لــــكِ جَــسـدا؟
أيــأخُــذُ رأسَــــهُ مـــن رُمــحِـهِ
ويـأتـيـك يـــا زيــنـبٌ مُـنـجدا؟
تــوسَــدَ مــــن نَــحــرِهِ ظــامـئًا
ولا يُـحـصى مِــن جُـرحهِ عـددا
فـــمــدي الــيــديـنِ لأغــلالــهـم
إذا قــربـوا الــنـوقَ والأصــفُـدَا
فــــإنَ الــزمــانَ أطــــاحَ بِــكُـم
وهــــدَّ الــبـنـاءَ الــــذي شُــيــدَا
ولـــفَّ الـحـبـالَ عــلـى عُـنُـقـي
وحـــزَّ الـمـعـاصِمَ والأعــضُـدا
وألــــوى عــلـى سِـتـرُكُـم يَـــدهُ
وجـــاذَبـــكُــم مِــــئــــزرًا وردا
وقـــيــدكُــم بــالــسـبـاءِ ومــــــا
أذَل الأســـــيـــــرَ إذا قُـــــيِــــدَا
وأهــــــوى بـــتــاجِ مــعـزتِـكُـم
وطـــوقــكُــم ذُلَـــــــهُ مَـــقــلَــدا
فــلا سَـكَنَ الـجُرحُ مـن كـربلاء
ولا طــرفُـكـم بـالـسُـرى هـــوَّدَا
وصـرخـتُـكم يـالـثـارِ الـحُـسـين
ســتــعـلـوا بــحُـرقـتِـهـا أبــــــدا
إلـــى أن يــقـومَ عـظـيـمُ الـمـقام
بـقـرعِ الـسـيوفِ يَــرُدُ الـصـدى
ويُــصـبِـحُ كُـــلُ الــزمـانِ لــكـم
ومــــن يــدِكُــم مُـلـكُـه يُـجـتـدى
وتــبــسِـطُ راحــاتُــكـم جـــــودهُ
فــلـو قُـبِـضَـت عـــزَّ أن يـرفِـدَا
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع
أمسية للشّاعرة فاطمة المسكين بعنوان: (تأمّلات في مفهوم الجمال بين الشّعر والفلسفةِ)
العظات والعبر في نملة سليمان
الكوّاي تدشّن إصدارها القصصيّ السّادس (عملاق في منزلنا)
اكتشاف أقدم أبجديّة معروفة في مدينة سوريّة قديمة
محاضرة للمهندس العلي حول الأنماط الحياتيّة من التّراث الدّينيّ
المعنى في دُنُوِّهِ وتعاليه (2)