في كلِّ لؤلؤةٍ رأينا المصطفى
وتفرَّقتْ كلُّ الفضائلِ قبلَهُ
ورقى بأنوارِ الهدايةِ كلِّها
ما فارقتْهُ يدُ السَّما في نقطةٍ
ولأنَّهُ السرّ الكبير تصاغرتْ
ولأنَّهُ الخُلُقَ العظيمَ تفتَّحتْ
ما لامستْهُ هوامشٌ منسيِّةٌ
ما خالطتْهُ صورةٌ مذمومةٌ
قلبٌ نقيٌّ لا يُصاحبُهُ المدى
أجزاؤهُ كجميعِهِ كبيانِهِ
وصلاتُهُ نبعٌ لكلِّ فضيلةٍ
العدلُ والإيمانُ مِن أنوارِه
لمْ تنغلقْ في المستحيلِ جهاتُهُ
ونقاطُهُ صفحاتُ معنى مشرقٍ
والأنبياءُ يمينُهُ وشمالُهُ
فاشتقُّ منهُ العارفون ربيعَهُمْ
ما فاضَ إلا صورةً أبديَّةً
حتَّى غدا معنى الوجودِ ولفظُهُ
يا سيِّدي اقرأ فصولَكَ كلَّها
وبظلِّكَ الميمونِ كلُّ سجيِّةٍ
لم ترتفعْ صفةٌ لأعلى قيمةٍ
إنْ يختلطْ شيءٌ بعشقِ محمدٍ
في كلِّ لؤلؤةٍ رأينا المصطفى
وتفرَّقتْ كلُّ الفضائلِ قبلَهُ
ورقى بأنوارِ الهدايةِ كلِّها
ما فارقتْهُ يدُ السَّما في نقطةٍ
ولأنَّهُ السرَ الكبير تصاغرتْ
ولأنَّهُ الخُلُقَ العظيمَ تفتَّحتْ
لم ترتفعْ صفةٌ لأعلى قيمةٍ
إنْ يختلطْ شيءٌ بعشقِ محمدٍ
الشاعر: عبد الله الأقزم
|
|
فتحاً لنبعِ عجائبٍ مُتتابعةْ
وببعدِهِ غدا للفضائلِ جامعةْ
فبدا كفاتحةِ السَّماءِ السَّابعة
وإليهِ أنفاسُ الملائكِ راجعة
في فهمِهِ تلك الزوايا الشَّاسعة
منهُ الآلئُ بالعلومِ النافعة
إلا وفاضتْ بالمزايا الرائعة
إلا وتُمسي من جمالِهِ ناصعة
إلا ويرفضُ أن يُثيرَ زوابعَهْ
وفصولُهُ تلكَ الأكفُّ الضَّارعةْ
تسقي الوجودَ فروعُها المتتابعَة
بهما أذاعَ إلى السَّماءِ شرائعَهْ
وجهاتُهُ بالفتحِ دوماً ضالعَة
وحروفُهُ بصدى الروائعِ ساطعةْ
وهواؤهُ ومياهُهُ المتدافعةْ
فتشكَّلوا بيدِ الجَمَالِ روائعَهْ
أجزاؤها تلك المعاني البارعة
للمصطفى في العالمينَ طلائعَهْ
أحلى الفصولِ لأجلِ فصلِكَ تابعة
محمودةٍ هيَ تحتَ أمركَ خاضعة
إلا إذا هيَ نحوَ قدرِكَ راجعة
فلعشقهِ كلُّ الخلائقُ طائعةْ
فتحاً لنبعِ عجائبٍ مُتتابعةْ
وببعدِهِ غدا للفضائلِ جامعةْ
فبدا كفاتحةِ السَّماءِ السَّابعة
وإليهِ أنفاسُ الملائكِ راجعة
في فهمِهِ تلك الزوايا الشَّاسعة
منهُ الآلئُ بالعلومِ النافعة
إلا إذا هيَ نحوَ قدرِكَ راجعة
فلعشقهِ كلُّ الخلائقُ طائعةْ
|