
أقدم المأمون دعبل بن علي الخزاعي (رحمه الله) وآمنه على نفسه، فلما مثل بين يديه فقال له أنشدني قصيدتك الكبيرة، فجحدها دعبل وأنكر معرفتها، فقال له: لك الأمان عليها كما أمنتك على نفسك، فأنشده:
تَأَسَّفَت جارَتي لَمّا رَأَت زَوَري
وَعَدَّتِ الحِلمَ ذَنباً غَيرَ مُغتَفَرِ
تَرجو الصّبا بَعدَ ما شابَت ذَوائِبُها
وَقَد جَرَت طَلَقاً في حَلبَةِ الكِبَرِ
أَجارَتي إِنَّ شَيبَ الرَأسِ ثَقَّلَني
ذِكرَ الـمَعادِ وَأَرضاني عَنِ القَدَرِ
لَو كُنتُ أَركَنُ لِلدُنيا وَزينَتِها
إِذَن بَكَيتُ عَلى الماضينَ مِن نَفَري
أَخنى الزّمانُ عَلى أَهلي فَصَدَّعَهُم
تَصَدُّعَ القَعبِ لاقى صَدمَةَ الحَجَرِ
بَعضٌ أَقامَ وَبَعضٌ قَد أَهابَ بِهِ
داعي الـمَنِيَّةِ وَالباقي عَلى الأَثَرِ
أَمّا الـمُقيمُ فَأَخشى أَن يُفارِقَني
وَلَستُ أَوبَةَ مَن وَلّى بِمُنتَظِرِ
أَصبَحتُ أُخبِرُ عَن أَهلي وَعَن وَلَدي
كَحالِمٍ قَصَّ رُؤيا بَعدَ مُدَّكَرِ
لَولا تَشاغُلُ نَفسي بِالأُلى سَلَفوا
مِن أَهلِ بَيتِ رَسولِ اللَهِ لَم أَقِرِ
وَفي مَواليكَ لِلمَحزونِ مَشغَلَةٌ
مِن أَن تَبيتَ لِمَفقودٍ عَلى أَثَرِ
كَم مِن ذِراعٍ لَهُم بِالطّفِّ بائِنَةٍ
وَعارِضٍ مِن صَعيدِ التّربِ مُنعَفِرِ
أَنسى الحُسَينَ وَمَسراهُم لِمَقتَلِهِ
وَهُم يَقولونَ هَذا سَيِّدُ البَشَرِ
يا أُمَّةَ السوءِ ما جازَيتِ أَحمَدَ عَن
حُسنِ البَلاءِ عَلى التّنزيلِ وَالسّوَرِ
خَلّفتَموهُ عَلى الأَبناءِ حينَ مَضى
خِلافَةَ الذّئبِ في أَبقارِ ذي بَقَرِ
وَلَيسَ حَيٌّ مِنَ الأَحياءِ نَعلَمَهُ
مِن ذي يَمانٍ وَمِن بَكرٍ وَمِن مُضَرِ
إِلّا وَهُم شُرَكاءٌ في دِمائِهُمُ
كَما تَشارَكَ أَيسارٌ عَلى جُزُرِ
قَتلاً وَأَسراً وَتَحريقاً وَمَنهَبَةً
فِعلَ الغُزاةِ بِأَرضِ الرومِ وَالخَزَرِ
أَرى أُمَيَّةَ مَعذورينَ إِن قَتَلوا
وَلا أَرى لِبَني العَبّاسِ مِن عُذرِ
أَبناءُ حَربٍ وَمَروانٍ وَأُسرَتُهُم
بَنو مُعَيطٍ وُلاةُ الحِقدِ وَالوَغَرِ
قَومٌ قَتَلتُم عَلى الإِسلامِ أَوَّلَهُم
حَتّى إِذا اِستَمكَنوا جازَوا عَلى الكُفُرِ
أرْبِعْ بِطوسٍ عَلى قَبرِ الزّكِيِّ بِها
إِن كُنتَ تَربَعُ مِن دينٍ عَلى وَطَرِ
قَبرانِ في طوسَ خَيرُ الخَلقِ كُلِّهِمُ
وَقَبرُ شَرِّهِمُ هَذا مِنَ العِبَرِ
ما يَنفَعُ الرّجسَ مِن قُربِ الزَكِيِّ وَما
عَلى الزّكِيِّ بِقُربِ الرّجسِ مِن ضَرَرِ
هَيهاتَ كُلُّ اِمرِىءٍ رَهنٌ بِما كَسَبَت
لَهُ يَداهُ فَحُذ ما شِئتَ أَو فَذَرِ
معنى (زرب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
بين الإيمان والكفر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
الشيخ محمد مصباح يزدي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
الذّكاء المصنوع كعلم منظور إليه بعين الفلسفة من الفيزياء إلى الميتافيزياء
محمود حيدر
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (زرب) في القرآن الكريم
بين الإيمان والكفر
سيّد النّدى والشّعر
شهر رجب محضر الله
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
مناجاة الذاكرين (5): بذكره تأنس الرّوح
باقر العلوم
الإمام الباقر: دائرة معارف الإمامة
(مبادئ الذّكاء الاصطناعيّ) محاضرة في مجلس الزّهراء الثّقافيّ
كيف يصنع الدماغ العادة أو يكسرها؟