صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

السيّدة الحوراء: مرآة بهاء البتول

تَنفّسَ وَجهُ الصّبحِ

إطلالةَ البُشرَى

فَعادَ يَزِفُّ الأُنسَ في مَولدِ الحَورا

وأَهدتْ تَهانِيها السّماواتُ

والدّنَى

وَماسَتْ هَدايا العَرشِ منْ بَينِها تَترَى

وَمَدّتْ لها الآفاقُ

أنفاسَ بَهجةٍ

وعاشتْ بها الأيّامُ فَرحتَها الكُبرَى

وهَشّتْ لَها شَوقًا

بُيُوتاتُ طَيبةٍ

وطَيبةُ أرضٌ بِالنّبيِّ شَأتْ قَدرا

 وَيا رُبَّ دارٍ

حَفَّها الـمَجدُ والسّنا

فَكانتْ إلَى حَيثُ الـمَعالي هيَ الـمَسرَى

علَى بابِها القُدسِيِّ

مَجلَى نُبُوّةٍ

وفي قَلبِها الكَرّارُ والبَضعةُ الزّهرا

هنا المنهلُ الأسمى

وأكنافُ جنّةٍ

وعرشٌ من التّقوَى وكان بها الأحرَى

ونُورانِ وَهّاجانِ

مِن مَشرِقِ الهُدَى

بِهمْ زَيَّنَ القُرآنُ أحرُفَهُ النّوْرا

هيَ الآنَ في أُنسٍ

وقد حانَ مَولِدٌ

لكيْ يَحضِنَ الكَرّارُ زَينبَهُ الكُبرَى

أطَلَّتْ

فَقُلْ: شَمسٌ بِآفاقِ عِترةٍ

وشَعّتْ فقلْ: كالطُّهرِ إنسيّةٌ حَورا

تَلأْلَأَ فِيها الـمَجدُ

والعِزُّ والعُلا

كَما لم تزلْ كالشّمسِ أَوصافُها الغَرّا

تَربَّتْ علَى صَونٍ

تَغذّتْ علَى هُدًى

وعاشَت بِرَبعِ الوَحيِ أيّامَها الخَضرا

فَمِن جَدِّها الهادي

إلَى دِفءِ حَيدرٍ

ومن أمِّها الزهراء قد مُلِئتْ طُهرا

وجَلَّلَها السِبطانِ

حُبًّا ورأفةً

وكانا لها الإشعاعَ والعِزَّ والفَخرا

وعاشتْ

كما تَهوَى الكمالاتُ حُرّةً

تَخُطُّ لمن تَهوَى العُلا الصّونَ والخِدرا

وتُفرِغُ عن عَليا "عليٍّ"

فَصاحةً

فَتُلجِمُ ذا بَغيٍ وتُخرسُهُ قَهرا

وحسبُكَ

يَومَ الطّفِّ بَأسًا وعِزّةً

وقد غَطّتِ الآفاقَ ألواحُهُ الحَمرا

وما الشّامُ

إلا مِن براهينِ زينبٍ

على أنّها من كربلا الغضبةُ الكُبرى

سلامٌ على قبرٍ لَدى الشّامِ

شامِخٍ

تَحُجُّ لهُ الأرواحُ والهةً حَيرَى

وبُورِكَ من مثوًى

على بابِهِ الرّجا

أقامَ وكم يحلو لِقُبّتِهِ الـمَسرَى

وبُورِكَ للحوراءِ..

عِيدٌ ومولِدٌ

نَحفُّ بهِ أنسًا فيملأُنا فَخرا

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد