نسرين نجم ..
الفكر الفلسفي جزء لا يتجزأ من حياة الإنسان فعبره يكتشف المرء جوانب الغموض في بعض أمور حياته ووجوده وحتى في معتقداته، الأمر الذي يدفعه لوضع إشكاليات وتساؤلات تكون الأبواب للدخول إلى أجوبة يقينية، وذلك عبر حب الاستطلاع والرغبة في المعرفة والفهم، فالفلسفة فن وقليل من أجاد فك رموزه.. ومن هؤلاء القلائل الذين أبحروا في هذا العالم المليء بالتحليل والنقد والتفسير والتأمل وأبدعوا فيما وصلوا إليه لزيادة المعرفة والوعي لدينا الدكتور حسن اللواتي الذي أجرينا معه هذا الحوار:
ما بين الفلسفة والفرد:
بدأ الدكتور حسن اللواتي رحلته في عالم الفلسفة انطلاقًا من سعيه الدائم لتطور الفكر والمنطق عند الإنسان فاهتم به ورأى فيه: "المدخل الرئيس للفكر بشكل عام، من أراد الخوض في عالم الفكر فلا محيص له من البدء بالفلسفة، الفلسفة هي المنهج الذي ينظم للمرء أفكاره ويساعده على وزن الأفكار والتمييز بين الغث منها والسمين، ومن دون الفلسفة فإن الفكر هو مجرد مجموعة من الآراء الشخصية المختلفة التي قد تشمل الحضارة والرقي وقد تشمل مجرد الرغبات والأمزجة الشخصية تجاه الأمور، وهنا لا بدّ من التنويه إلى أنه إن كانت الفلسفة هي بوابة الفكر فإن المنطق هو بوابة الفلسفة، أطلق مصطلح الفلسفة على الكثير من الأمور والمناهج ولذا فإن الفلسفة التي نقصدها في حديثنا هنا هي التي تقوم على أسس المنطق الأرسطي والبرهان".
تعتبر الفلسفة بالنسبة للبعض عالمـًا مليئًا بالغموض وبالتعقيدات، فسألناه هل اللوم يقع على أحكام العقل المسبقة أم أن العقل في بعض المواقف غير جريء؟ فأجاب د.اللواتي: "أي علم يتم تقديمه للطالب بشكل صحيح سلس وعلى يد معلم متمكن بارع فإنه يبدو للطالب كشيء ممتع جميل سهل وجذاب، وأي علم يتم تقديمه للطالب بشكل غير صحيح وعلى يد معلم غير متمكن وغير بارع في عمله فإنه إنما يخلق لدى الطالب انطباعًا سيئًا عن ذلك العلم ويجعله معقدًا صعبًا لا ثمرة فيه، كثير من الطلبة بالمدارس لا يحبون الرياضيات والفيزياء مثلًا وكما تفضلتم فإن البعض يعتبر الفلسفة أمرًا معقدًا، ولكن هذا في الحقيقة هو نتاج التعليم السيء لتلك المواد والعتب في ذلك على من يقوم بتصميم المقررات الدراسية أولًا ومن يقوم بتدريسها ثانيًا قبل أن تكون مسؤولية الطالب نفسه، وحيث قد قلنا ذلك فإن أغلب كتب الفلسفة فعلًا تقدم الفلسفة في طابع معقد مليء وصعب الهضم على القارئ غير المتمرس، الاستثناء الذي وجدته هو كتاب المنهج الجديد لتعليم الفلسفة للشيخ محمد تقي مصباح اليزدي".
وحول ما قدمته الفلسفة للعالم من أجل التطور، يقول د.حسن اللواتي: "الحديث عما يمكن تقديمه للعالم وتطوره قد يفهم في إطار الفوائد العملية التقنية في حياة المرء اليومية وقد يفهم في إطار الفوائد الفكرية من قبيل تشكيل الرؤية الكونية وما يترتب عليها من منظومات أخلاقية وعقدية وتربوية واجتماعية ونفسية. واضح أن الفلسفة لا تساهم بشكل مباشر في التقنيات والإنتاج المادي والرفاهية المادية للحياة كما تفعل العلوم الطبيعية ومشتقاتها وواضح أنه ليس مطلوبًا من الفلسفة أن تفعل ذلك، فلكل علم موضوعه ولكل علم ثماره وموضوع الفلسفة هو الوجود بما هو وجود من دون تخصيص، أما ثمار الفلسفة فهي في غاية الأهمية بما يصعب التعبير عنه لأن الفلسفة هي البناء التحتي للمعرفة البشرية العقلية والتي يبتنى عليها الفكر والرؤية الكونية، ما نقصده بالرؤية الكونية هي مجموع أفكار وآراء الفرد تجاه الكون والوجود وبقية المخلوقات، ومن دون الفلسفة فإن تكوين رؤية كونية سليمة يكون متعسرًا إن لم يكن متعذرًا، تأملوا معي في هذا المثال: الفيزياء والهندسة النووية تستطيع أن تقديم لنا القدرة على تسخير الطاقة النووية واستخدامها، ولكن لا تخبرنا تلك الفيزياء والهندسة عن الاستخدام الصحيح لتلك الطاقة الجبارة، حيث يمكن استخدامها للأغراض السلمية لتوليد الطاقة والاستخدامات الطبية والتقنيات المدنية المفيدة ويمكن استخدامها لبناء أسلحة دمار شامل، في حين أن الرؤية الكونية التي لدينا هي التي تحدد لنا إن كنا سنستخدم الطاقة النووية في هذا المجال أو ذاك. لذا فجوابًا على سؤالكم عما قدمته الفلسفة للعالم وتطوره، نستطيع الإجابة بأن الفلسفة أسهمت في تعليمنا كيف نعيش وكيف نحيا في الوقت الذي اكتفت العلوم الطبيعية والتقنيات بتقديم أدوات الحياة لنا من دون تحديد لكيفية استخدامها".
* نظرية التطور عند داروين:
تحدث الدكتور حسن اللواتي عن نظرية داروين، وكان لديه العديد من الكتابات حول هذا الموضوع، فسألناه لماذا الآن وبعد مرور عقود طويلة يتم طرح البحث في هذه النظرية؟ وهل هناك ما دفعه لخوضه؟ يجيب الدكتور اللواتي: "نظرية التطور كغيرها من النظريات التي سيتم مناقشتها وتدريسها والبحث فيها جيلًا بعد جيل كما نفعل مع نظرية النسبية والنظريات العلمية الأخرى إلى أن يصل وقت تكون فيه النظرية قديمة وحلت محلها نظريات أكثر دقة، ولكن إن كان سؤالكم عن أسبابي الشخصية في الاهتمام بها فمنها أنني منذ سنوات دراستي الأولى بكلية الطب وولعي بالعلوم الطبيعية وجدت أن هذه النظرية هي من أجمل النظريات التي مرت علي من حيث أناقتها وبساطتها وارتباط مفرداتها ببعضها بشكل منطقي علمي سلس، كنت أجد أن هذه النظرية بمثابة القطعة الناقصة في اللوحة الكاملة بالطبيعيات، ومن ناحية أخرى كنت ولا زلت أجد أن أغلب من ينتقد هذه النظرية إنما فات عليه فهم جزء منها أو فهمها كلها بالكامل، النظرية مثل باقية النظريات العلمية لا تحتاجنا نحن لنؤمن بها أو لا نؤمن بها، ولا يهمنا إن كان اختيارك أن تؤمن بها أو تصدق بها أو لا تفعل ذلك، ولكن يهمنا كثيرًا أن يكون قرارك واختيارك هذا مبنيًّا على فهم صحيح ودقيق للنظرية وخاليًا من المسبقات الأيديولوجية التي تمنع الذهن من التفكير الحر الموضوعي في هذه المسألة، ولا يخفى عليكم أنه لولا تلك المسبقات الأيديولوجية لكانت النظرية قد وجدت أذنًا صاغية مثل غيرها من النظريات".
وانطلاقًا من نظرية التطور سألناه عن مدى إيمانه بمبدأ الصدفة: "لنضع النقاط على الحروف، الصدفة بمعنى حدوث الشيء من دون سبب لا وجود لها إطلاقًا في الواقع الخارجي، طبعًا لا يخفى علينا أن بعض تفسيرات الظواهر الطبيعية في فيزياء الكم تؤمن بقوة بوجود صدفة وعشوائية في الطبيعة على مستوى الجسيمات الدقيقة، كما لا يخفى أيضًا أنه أغلب علماء الفيزياء الكمية يتبنون هذا التفسير ويؤمنون بوجود الصدفة في الطبيعة، ولكننا لا نجد أن الإيمان بهذا التفسير أمر لا بد منه، بمعنى أننا لا نرى أن هذا التفسير لظواهر فيزياء الكم هو التفسير المنطقي الوحيد والذي لا مناص منه أو لا بديل عنه، ونتفهم جدًا أن السبب الذي أدى بمعظم علماء الفيزياء لتبنى وجود الصدفة بالطبيعة هو رفضهم المسبق للميتافيزياء (الميتافيزيقيا) وإيمانهم القوي بأن الوجود منحصر بالعالم الطبيعي المادي، ولكن فلسفيًّا لا نرى أن ذلك مقبول أو محتوم، ولكننا قد نستعمل مصطلح الصدفة في كلامنا ومقالاتنا للدلالة على مفهوم آخر مختلف تمامًا، فالصدفة التي نقبلها ليست حدوث الشيء بدون سبب وإنما هي مجرد جهلنا بالسبب الحقيقي لحدوث الشيء، أو عدم اكتراثنا لمعرفة سبب الشيء لعدم أهمية ذلك في بحث معين، وللدقة فإننا نستعمل مصطلح الصدفة المطلقة للدلالة على الصدفة التي نرفضها وهي حدوث الشيء بدون سبب ومصطلح الصدفة النسبية للدلالة على الصدفة التي نقبلها للأغراض البراغماتية العملية اليومية وهي حدوث الشيء بسبب ولكن قد لا نعلم السبب أو لا يهمنا في تلك اللحظة معرفة ذلك السبب".
ما طرحه الدكتور حسن اللواتي حول نظرية التطور كان محط اهتمام وجدل بنفس الوقت عند الكثير من المهتمين، أما عن ما قدمه من جديد في هذه النظرية فيقول: "لم نسع لتقديم الجديد في النظرية فذلك أمر موكول للمختصين بتلك العلوم، وإنما سعينا لتقديم فهم أسهل وأكثر سلاسة للقارئ غير المتخصص في العلوم الطبيعية، نحاول قدر الإمكان أن نقدم العلوم الطبيعية والفلسفة للقارئ العام بلغة عصرية سهلة سلسة مقبولة لدى طالب المدرسة وطالب المرحلة الجامعية والموظف الاعتيادي وربات المنازل والمجتمع".
* علاقة الفلسفة بالدين:
تطرق الدكتور حسن اللواتي إلى الحديث عن اليقين بين الفيزياء والفلسفة. فكيف يحدد العلاقة بينهما؟ أهي تلاق أم طلاق؟ وماذا عن علاقة الفلسفة بالدين؟ هل الفلسفة تتجرأ على الدين بطرح قضايا تعتبر من المحرمات؟ يجيب الدكتور حسن اللواتي فيقول: "ينبغي أن نفهم أن الفيزياء بشكل عام ليست معنية كثيرًا بعالم المفاهيم الفكرية والعقلية وإنما في أغلب الحالات هي معنية بما يلي:
• إيجاد إطار رياضي يفسر الظواهر الطبيعية ويعبر عنها بصيغ رياضية وأرقام.
• إيجاد تنبؤات مستقبلية مبنية على الإطار الرياضي للطبيعة.
• ربط الظواهر والتنبؤات بنماذج علمية رياضية بحيث يوجد تناسق بين الظواهر الطبيعية والتنبؤات المستقبلية.
وبالتالي فالفيزياء وبقية العلوم الطبيعية أو لنكن بتعبير أكثر دقة فإن المذهب الوضعي في العلوم الطبيعية (Positivism) ليس معنيًّا بالدرجة الأولى بالكشف عن الواقع الخارجي كما هو طالما أن هناك تناسق بين المشاهدات التجريبية وملاحظات الرصد مع الإطار الرياضي ومع التنبؤات المستقبلية.
أما الفلسفة فهي معنية بالدرجة الأولى بالكشف عن الواقع الخارجي كما هو أو بتعبير الفلاسفة بالكشف عن (الواقع ونفس الأمر) قدر المستطاع، وقد تستخدم الفلسفة الحواس والمشاهدات التجريبية وملاحظات الرصد بنفس الدرجة التي تستخدمها العلوم الطبيعية ولكن بغرض تقديم فهم للواقع كما هو بقدر الإمكان، طبعًا لا تدعي الفلسفة إطلاقًا أنها تكشف عن كل الواقع كما هو، ولكن غرضها هو أن تكشف المقدار الممكن منه عبر أدوات البرهان القطعي المستند على الحس والبديهة العقلية.
لذا فرجوعًا لسؤالكم عن اليقين بين الفيزياء والفلسفة فإن كل مجال منهما معني بتقديم اليقين بالمقدار الذي يهمه فالفيزياء لا يهمها تقديم اليقين عن الواقع الخارجي كما هو ولكن بما يكفي لتوافق الملحوظات الحسية والمشاهدات التجريبية مع النموذج الرياضي الذي قدمته للواقع (وقد يكون ذلك النموذج مختلفًا عن الواقع كما أسلفنا)، في حين أن الفلسفة تسعى للوصول إلى اليقين في كشفها للواقع كما هو بقدر الإمكان.
أما عن علاقة الفلسفة بالدين فهي تختلف من مدرسة فلسفية إلى أخرى، الفلسفة هي نتاج عقلي لذلك فباختلاف العقول الفلسفية تختلف العلاقة مع الدين، نعم هناك من الفلاسفة رفض الدين من رأس وهناك من لم يربط الفلسفة بالدين بأي رباط ضروري إيجابي أو سلبي وإنما حاول طرح ما لديه بغض النظر عن توافقه أو تعارضه مع ظواهر النصوص الدينية وهناك في الطرف الآخر من جعل الدين قاعدة لفلسفته مثل صدر الدين الشيرازي الذي قال (تبًّا لفلسفة لا تكون قوانينها مطابقة للكتاب والسنة)".
وكان الدكتور اللواتي قد طرح كتابًا تحت عنوان "التصميم الأعظم" الأمر الذي دفعنا لسؤاله. هل أن الوجود منحصر بالمادة؟: "نشكركم على حسن ظنكم بالكتاب، كما قد اتضح لكم مما سبق فإننا نؤمن أن الوجود ليس منحصرًا بالمادة والطبيعة، بل إن العلوم الطبيعية الآن ومنذ فترة ليست بالقصيرة تجتهد لحل ما يسمى (بالمشكلة الصلبة للوعي) The Hard Problem of Consciousness، فعلوم الأعصاب استطاعت أن تقدم لنا معرفة جيدة بتشريح الجهاز العصبي وتبيان العمليات الكهروكيميائية التي تجري فيه وإيضاح وظائف كل نوع من الكيميائيات في الدماغ وأثر كل منها في مشاعر الإنسان وتفكيره واستطاعت أيضًا عبر بحوث الرنين المغناطيسي الوظيفي fMRI أن تحدد أجزاء الدماغ التي تنشط في مختلف أنواع النشاط الذهني والعاطفي والجسدي للإنسان (وهي المشكلة الناعمة للوعي)، ولكنها لا زالت تقف أمام جدار صلب وقاس ومرتفع يتمثل في كيفية ربط العمليات المادية الطبيعية الكهروكيميائية بالمشاعر والأحاسيس والإدراك والوعي والتفكير وبقية الأمور التي لا نستطيع إنكار طبيعتها غير المادية، طبعًا هناك أمل لديهم أن يكشف المستقبل ذلك الغموض ويزيل عنه النقاب ولكن حسب رؤيتنا الفلسفية فإن الربط بين الجانب المادي من الإنسان والجانب المعنوي منه لا يتم من خلال المزيد من البحث المادي التشريحي أو الطبيعي المختبري، ولعل أقرب ما توصلنا له في الفلسفة لتجسير المادة بالمجرد هو نظرية الحركة الجوهرية للفيلسوف صدر الدين الشيرازي".
* دور الإنسان في هذه المنظومة:
بعد كل ما طرحناه نصل إلى السؤال الأهم. ما هو دور الانسان في هذه المنظومة؟ وهل هو مسير فقط؟ وما المطلوب منه؟ يرى الدكتور اللواتي: "هذا السؤال كبير جدًّا، بل إن كل ما نسعى للوصول إليه عبر الفكر والبحث هو الوصول إلى إجابة لهذا السؤال عن دور الإنسان في المنظومة، ولكن ما لا يدرك كله لا يترك كله، لذا قد نستطيع أن نقول باختصار شديد جدًّا أن دور الإنسان في هذه المنظومة هو المعرفة والتعرف على الوجود المطلق، نحن ندرك أننا مجرد مفردات صغيرة في هذا الكون الواسع الذي يشمل المادة والطبيعة ويشمل ما فوق الطبيعة والمادة، ينبغي على الإنسان أن يسعى جهده طوال حياته في كل ثانية منها أن يتعرف على الوجود الكبير والوجود المطلق معرفة ليست مجرد معرفة بحثية عقلية فقط بل معرفة وجدانية ذاتية".
حاليًّا ما هي الأسئلة التي يعمل عليها د حسن اللواتي؟ وهل يا ترى لكل سؤال جواب؟ فيجيب: "الهدف القريب الذي وضعته لنفسي في هذه المرحلة من البحث هي التعمق في مجالي العلوم الطبيعية والعلوم العقلية الفلسفية قدر الإمكان بهدف إيجاد جسر مشترك بينهما، لا يخفى علينا أن المكتبات زاخرة بالكتب التي تتحدث عن العلوم الطبيعية فقط، والكتب الفلسفية فقط ولكن يندر أن نجد كتبًا تتحدث عن العلوم الطبيعية من منظار فلسفي أو الفلسفة من منظار العلوم الطبيعية، وهذا في نظري أمر مهم جدًّا لأن المرء يتعامل –كما رأينا من سؤال سابق- مع مخرجات التقنيات والعلوم الطبيعية ولكنه يحتاج للفلسفة لتكوين رؤية كونية شاملة تعينه على التعامل مع تلك المخرجات، لذا نحتاج لنمو توافقي متوازن في كلي المجالين".
أما عن مشاريعه الحالية والمستقبلية: "أسعى إلى تجميع مقالاتي التي تربط بين المفاهيم الفلسفية والفيزيائية في كتيب مستساغ اللغة، كما أسعى إلى كتابة كتيب آخر عن ذهنية الإلحاد واعتراضات الملحد".
وفي كلمة أخيرة لتحفيز العقل البشري على خوض غمار هذا العالم؟ يقول الدكتور حسن اللواتي: "هناك نوعان من قراء الكتب، البعض يقرأ ويبحث ويفكر ليصل إلى رؤية كونية يتبناها في حياته ويعمل على تطويرها وصيانتها، والبعض قد تبنى مسبقًا عبر التقليد والاستنساخ والوراثة والتلقين رؤية كونية من غيره ويقرأ ويبحث جاهدًا ليجد ما يعضدها ويساندها، نصيحتى للقراء أن يحاولوا قدر الإمكان أن يستزيدوا من المعرفة والبحث والتفكير والتأمل ولكن ليس بغرض الدفاع عن موروثات قديمة وإنما للوصول إلى الحقيقة، ففي النهاية أليس هذا هو هدف الفيلسوف؟ أن يكشف عن الواقع كما هو؟".
محمود حيدر
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان