لقاءات

غنيمة حبيب: الخلل البيولوجي هو السبب الرئيسي للإدمان


نسرين نجم ..

اختارت أصعب المهام الإنسانية وتخلت عن عالم المال والمادة لتمارس قناعاتها ودورها الرسالي في إنقاذ الغارقين من براثن المخدرات، تحدت وناضلت فكانت أول امرأة خليجية تخوض غمارًا مؤلـمًا وقاسيًا ومضنيًا ألا وهو علاج المدمنين، إلى جانب عملها في التوعية والتثقيف الأسري لإيجاد شبكة من الأمان والأمن المجتمعي للأجيال الناشئة، إنها الاستشارية في علاج الإدمان، ورئيسة فريق دعم أهالي المدمنين، ورئيسة مجلس إدارة الرابطة الوطنية للأمن الأسري (رواسي) في الكويت السيدة غنيمة حبيب كرم التي أجرينا معها هذا الحوار:


* غياب الوعي بمعنى وقيم الزواج:
حال وواقع الأسرة العربية الشغل الشاغل لكل المختصين والمهتمين بقضاياها نظرًا للتغييرات الكثيرة التي حصلت في منظومتها وأدت في بعض الأحيان إلى تفككها. حول هذا الأمر تعطينا الأستاذة غنيمة حبيب لمحة عامة فتقول: "الأسرة العربية والإسلامية تعرضت كغيرها من أسر الأمم الأخرى للكثير من الظروف التي فرضها العصر الحديث نتيجة انفتاح العالم على بعضه البعض وعوامل التأثير التي كانت نتيجة تواصل أمم مختلفة القيم والمبادئ، لكن الأسرة العربية والإسلامية كونها تتمتع بخصوصية المحافظة أصبح التغيير فيها بشكل واضح ومخيف، وذلك يرجع لعدة أسباب ومن أهمها عدم تهيئة أبنائنا لهذه المرحلة وعدم تحصينهم من التأثر بقيم لا تتلاءم مع طبيعتها، مما كان له أثر سلبي لا يمكننا أن ننكر أو نتجاهل تبعاته".
السيدة غنيمة حبيب لها الباع الطويلة في مجال تمتين الأسر بالثقافة والتوعية والإرشادات لذا سألناها: هل أن قرار الزواج وتكوين أسرة عند الجيل الحالي نابع من خلفية ثقافية حول معاني وقيم الزواج؟ أم أنه ينطلق فقط من الزواج لأجل الزواج؟ فتجيب: "لا يمكننا تعميم الحكم على الجيل بأكمله، لكن ما نشهده في مجتمعاتنا من حالات انفصال مبكر يجعلنا نقول إن معظم الشباب في مجتمعاتنا أصبح يفتقد لإدراك معاني الزواج وقيمه ومسؤولياته، حيث يبدو أن تكوين أسرة صالحة لم يعد هدفًا أوليًا لديهم، فالأسرة قديمًا كانت تربي أبناءها على حس المسؤولية والقيم الأساسية للزواج وأهمية تكوين أسرة وتربية الأبناء وتحمل الحلو والمر فيها، فالأدوار كانت واضحة للزوج والزوجة _ تتوائم مع طبيعة المجتمع _ كما أن لكبار العائلة كلمة ودورًا مهمًّا في تعديل مسار الأزواج الجدد في العائلة، ولكن في وقتنا الحاضر، أغلب الأسر تفتقر لتلك المبادئ وتكاد تكون معدومة، لذا فالزواج أصبح مجرد عقد يجمع بين طرفين لفترة وينتهي عند أول مشكلة تواجههم."

وافتقار الأسر لهذه المبادئ كان من الأسباب الرئيسة لارتفاع نسبة العنف الزوجي وسقوط ضحايا من النساء. حول تأثير هذه الآفة على الأطفال ومخاطر هذا الموضوع على المجتمع ككل تحدثنا السيدة حبيب: "تعاني مجتمعاتنا بشكل عام من انتشار العنف بأنواعه لدى الشباب مما بات يشكل خطرًا كبيرًا على المجتمع ككل ، ولا يخفى على الجميع كيف انتشرت الجرائم المرتكبة بسبب اتباع هذا السلوك الخطر (أي العنف) وأصبح لغة الحوار بين الأقران وزملاء المدرسة، وأُرجع أحد أسباب المشكلة إلى نشأة هؤلاء الشباب في أسر أسلوب العنف فيها هي لغة الحوار الدارجة بين أفرادها _ وأركز على البعض وليس الكل _ فالإحصائيات التي أقرأها من الباحثين والمتخصصين مخيفة وقد يصل استخدام العنف داخل الأسرة في بعض دولنا العربية إلى 45%، وهنا تكمن الخطورة، حيث يتربى الأطفال بأن استخدام العنف أسلوب الحياة الطبيعية ويتوارثونه ويطبقونه على علاقاتهم داخل وخارج الأسرة، كما سيحملون هذه الثقافة في بيوتهم مستقبلًا، فالبنت تتربى على الدونية والولد يتربى بأنه السلطة الأعلى وكلمته هي الأولى والأخيرة، وأترك لتفكيركم العنان بمدى خطورة ذلك على الفتاة التي تتربى وبداخلها غضب من الناس والمجتمع ككل ونتيجة لذلك الغضب المكتوم أمراض نفسية وأخلاقية، ناهيك عن تأثير ذلك على الأولاد أيضًا فهم يتربون على أسس غير صحيحة وهذا بدوره يؤثر على صورة الأب بنظرهم.
 كما أرجع أسباب ازدياد العنف الزوجي والأسري على القوانين والتشريعات التي يجب أن تُعدل لتحافظ على كيان الأسرة لأنها اللبنة الأساسية في بناء المجتمع والخلل فيه يهدد تماسك المجتمع ككل وينذر بتفككه."

لتفادي العنف وعدم التوافق لا بدّ من التركيز على فترة الخطوبة وعلى أهميتها في التعرف على الشريك، حول أهمية الخطوبة وما إذا كانت توافق على مقولة: "أنه لا يمكن اكتشاف الآخر إلا عندما نصبح تحت سقف واحد" ترى السيدة غنيمة حبيب: "ربما تكون المقولة صحيحة إلى حد ما، لكنها ليست قاطعة في جميع الحالات، لذا فإن فترة الخطوبة لها أهمية بالغة ويمكن من خلالها التعرف على بعض صفات الشريك والتنبوء بدرجة الانسجام التي سوف تكون بين الزوجين مستقبلًا، فالخطوبة من وجهة نظري تضمن استمرارية الزواج بنسبة لا تقل عن 30% ، على أن تكون مدة الخطوبة مناسبة لتعرف الطرفين على بعضهم البعض، بشرط أن يدرك كلا الطرفين المفهوم الصحيح لفترة الخطوبة وحدودها وأن تتسم بالشفافية وتحت مباركة الأهل، وذلك حتى يستطيع الطرفان التعرف على المشتركات والاختلافات في شخصيتيهما وميولهما وأولوياتهما وطبيعة عملهما."


* آفة العصر أسبابها وطرق علاجها:
 الأسرة يجب أن تكون واحة للأمن والأمان النفس اجتماعي والأساس في صناعة شخصية الفرد وإشباعه عاطفيًّا ونفسيًّا وبحال فقدان هذه الواحة سيكون هناك تأثير على نشأة السلوك الانحرافي عند المراهقين والشباب. ترى الأستاذة غنيمة حبيب: "لا شك بأن الأمن والأمان هما عاملا استقرار اجتماعي ونفسي، والأسرة (الأبوان) تتحمل المسؤولية الأساس اتجاه الأبناء في توفير الأمن والأمان، وعند فقدان هذين العاملين يشعر الابن بعدم وجود شيء يمكن أن يضمن له حقه في غياب العرف الأسري الملزم بالحقوق والواجبات، وعلى الأم أن تمارس دورها في التربية ويركز الأب على دوره فوجوده مهم جدًّا في جميع مراحل تكوين الطفل، فالأب هو السند والقدوة والداعم، كما أن دور الوالدين ضروري لبناء التماسك الداخلي للأبناء حتى تتكون لديهم المتانة النفسية التي تساعدهم على مواجهة ضغوط الحياة والظروف الصعبة.
بذلك يشعر الأبناء أن الأسرة مصدر أمن وأمان لهم، وهذا الإحساس لن يتوقف في حدود الأسرة فقط، وإنما يمتد ليشمل المجتمع، فإذا افتقد الأفراد عوامل الضبط الاجتماعي من مبادئ وقيم وعادات وتقاليد، ويصبح الخروج عليها أمرًا طبيعيًّا، بل ربما يكون مطلبًا لديهم في ضوء عدم الإحساس بالأمن والأمان الذي اعتادوه في بيئتهم الأسرية."
وهنا ننتقل للحديث عن الوجع الدائم ألا وهو الإدمان على المخدرات. وبما أن السيدة غنيمة حبيب اختصاصية في معالجة الإدمان سألناها عما إذا كان هناك ارتفاع بنسب الإدمان عند الذكور والإناث في البلدان العربية، وما هي أسباب الإدمان؟ أجابت بالقول: "حالات الإدمان تشهد تزايدًا ملحوظًا في الكثير من المجتمعات ومنها العربية والخليجية، ونظرًا لطبيعة الإدمان كونه مرضًا بيولوجيًّا وفق تصريح منظمة الصحة العالمية وغيرها من الجمعيات الطبية الدولية المهتمة بالإدمان، فإن الإدمان لا يميز بين ذكر وأنثى، لأن سبب الإدمان الرئيسي هو وجود خلل في الدماغ (نقص في كيمياء المخ) عند البعض، وهذا ما يفسر إدمان البعض ممن جربوا المخدرات وليس الكل، فالشخص الذي كان لديه الاستعداد للاستمرارية في التعاطي هو الذي يفقد السيطرة ويدمن. وعندما نقول بأن السبب الرئيسي للإدمان الخلل البيولوجي، لا ننكر الأسباب الأخرى، فهناك العديد من العوامل التي تُمكن المدمن وتعزز المرض لديه، منها العامل الوراثي والمحيط الأسري والأصدقاء والقوانين السائدة في المجتمع وغيرها، وهذه كلها لا تجعل الفرد مدمنًا إلا في حال توفر العامل الرئيسي لديه."


لربما علاج المدمن من المهام الصعبة جدًّا عليه شخصيًّا وعلى المعالجين وبالطبع علاجه يتطلب مراحل عديدة ويتطلب بالدرجة الأولى تعاون الأهل وهذا ما تعبر عنه السيدة غنيمة حبيب بالقول: "ربما يشكل الخوف على المظهر الاجتماعي أكبر الحواجز التي تواجهنا، لكن الخسائر المادية والمعنوية باتت تشكل فارقًا لدى بعض الأسر وتغير الرؤية لديهم بضرورة وجود حل، الأمور من هذه الناحية تتجه للأفضل.
أما من جهة المدمن فإن إقناعه ليس سهلًا فهو بكل الأحوال يكون منشغلًا بالمادة المخدرة ولا يأبه لما يدور حوله، إلى أن تكبر خسائره فيبدأ بفقدان الثقة بوجود علاج لمشكلته، هنا يكون دور الأسرة فهو الدور المحوري في العلاج، لذا نبدأ بإقناع الأسرة أولًا، وتاليًا تصبح الأسرة عامل ضغط على المدمن وسبيلًا لاتخاذ الخطوات الصحيحة لعلاجه والتي تمر بثلاث مراحل (سحب السموم ، التأهيل ، منع الانتكاسة).
ولله الحمد استطعت خلال السنوات الخمس الأخيرة تحقيق نتائج إيجابية مع عدد كبير من المرضى، بعد أن حملت على عاتقي مهمة تغيير المفاهيم في المجتمع عن طبيعة المرض ومسبباته وطرق علاجه، وذلك بعقد سلسلة من المحاضرات والندوات واللقاءات التلفزيونية والإذاعية، كما كنت أول من أنشأ فرق دعم بتقنية (العلاج الجمعي) لأهالي المدمنين، وكذلك زيادة الوعي لديهم بكيفية التعامل مع أبنائهم أثناء وبعد العلاج."

هذا المجهود الجبار والمضني يتطلب أيضًا توفر مراكز علاجية مهيئة للعلاج إضافة إلى فرق عمل مختصة للقيام بهذه المهمة فإلى أي حدّ تتوفر في بلادنا المراكز وفرق العمل؟ ترى الأستاذة حبيب: "جمهورية مصر العربية اهتمت بالموضوع وكانت سباقة بهذا المجال عن طريق إتاحة الفرصة للمهتمين بالالتحاق بمدارس أكاديمية ودورات تدريبية متخصصة، وكذلك فتح الباب للمتخصصين بمنح تراخيص لفتح مصحات علاجية، كما أن هناك العديد من البلدان العربية والخليجية تسير على خطة ممنهجة في مجال مكافحة الإدمان، وأقدمت على خطوات واسعة بهذا الشأن، مثل عمان والبحرين وقطر.
أما في الكويت ما زالت خطواتنا بطيئة بالمقارنة مع حجم المشكلة، حيث لا نملك للآن سوى مصح واحد، وهو مصح تابع للطب النفسي، وهو غير كاف بالنظر إلى عدد المدمنين الذي يشهد تزايدًا واضحًا، مما يدفعنا للمطالبة بتشريع يسمح للمختصين بهذا المجال من القطاع الخاص بفتح المصحات وممارسة واجباتهم الاجتماعية بهذا الشأن."
السؤال الكبير والأهم الذي يشغل بال الكثيرين سيما أهالي المدمنين، هل يمكن للمدمن أن يشفى من إدمانه؟ تعتبر السيدة حبيب أن هذا أمر طبيعي أن يحصل: "وهناك أشخاص شهدتهم خلال دراستي الأكاديمية وخلال ممارستي للعمل في هذا المجال، قد أقلعت عن التعاطي منذ 20 إلى 30 عامًا وتمارس دورها الاجتماعي وتشغل وظائف قيادية في مؤسسات ناجحة، لكن الأمر لم ولن يكون سهلًا عليهم، فهم كافحوا وصارعوا كثيرًا للتغلب على مرضهم، لذا فهم بحاجة مستمرة للدعم من أسرهم ومن المجتمع حتى يعينوهم على الالتزام ببرامج علاجية."


* تربية الأبناء على حب العطاء والانتماء:
تعتبر السيدة غنيمة حبيب كرم من الناشطات في مجال العمل التطوعي ولديها الباع الطويل في هذا المجال لا بل كانت من الرائدات به. عن أهمية العمل التطوعي وكيف يمكن تشجيع الشباب عليه تحدثنا فتقول: "ربما يكون العمل التطوعي من أبرز مظاهر الانتماء للمجتمع ومحاولة البناء والمحافظة على لمكتسبات وهذا بالتأكيد يعطيه تلك الأهمية البالغة لأنه يعكس تحمل مسؤوليات الأفراد اتجاه المجتمع، ويمنح الإنسان الإحساس بذاته الفردية والجماعية على حد سواء وينمي لديه الحس الانساني وحب العطاء بعيدًا عن الأنانية وحب الذات، فالعمل التطوعي نـمى بداخلي السكينة والصبر والحكمة.
لذا أرى أنه من الضروري أن نربي أبناءنا على حب العطاء والانتماء ونعزز في قلوبهم حب العمل التطوعي، لأن الشباب هم الطاقة الحيوية التي ينبغي علينا توجيهها والاستفادة منها في تنمية المجتمع، ومن خلال عملي كرئيس لمجلس إدارة الرابطة الوطنية للأمن الأسري (رواسي) وهي جمعية نفع عام تطوعية، أسعى مع أعضاء المجلس على حث الشباب للعمل معًا من خلال تنظيم للأنشطة وللفعاليات الاجتماعية، وكذلك تكليفهم بتولي مهمة قيادة بعض المشاريع، والحقيقة تقال بحقهم إننا نشهد التزامًا كبيرًا منهم، فدورهم محوري وأصبح ضرورة."

 السيدة غنيمة حبيب هي المرأة الخليجية الأولى التي خاضت مجال علاج الإدمان، ولربما أخذ هذا الأمر منها الكثير ولكن ماذا أعطاها؟: "هذا المجال  أخذ مني الكثير، لقد أخذ مني بعض من صحتي ووقتي ربما جله، وترك أثرًا على واجباتي الأسرية، لكني ولله الحمد وجدت منهم كل التشجيع والدعم، كما أخذ مني الجانب الاجتماعي مع عائلتي والتي كادت تكون نادرة، وعلى الجانب العملي فقد استقلت من عملي بإحدى البنوك وتركت المنصب الوظيفي المرموق والراتب والمكافآت المجزية، لأتفرغ حينها بعد اتخاذ قرار بعدم استكمال دراسة الماجستير بتخصص الإدارة، والالتحاق بالأكاديمية الخاصة بعلاج الإدمان لأكون بعدها أول امرأة كويتية تعمل في هذا المجال، وكرست حياتي للتطوع ومساعدة الشباب والمجتمع وركزت في عملي على الاهتمام بالأسرة لأنها أصل صلاح المجتمع. وهذا ما أعطاني إياه العمل في هذا المجال، فالنجاح في علاج مريض وإنقاذ حياته ومساعدة أسرته ورسم البسمة على وجوههم وإرجاع الأمل بتعافي أبنائهم تمنحني سعادة تفوق أي نجاح قد أصل إليه في العمل الإداري بكثير."
بعد كل ما عرضناها من شؤون وشجون حول الأسر نصل للخطوات التي يجب اتباعها من قبل الشريكين: "ربما المسؤولية لا تتوقف على الشريكين فقط، بل هي مسؤولية مجتمعية شاملة، علينا كمجتمع متعدد المؤسسات أن نعمل جميعًا على الحفاظ على قيم المجتمع في التعاون والعمل التكاملي، وإذا ما كانت هذه المؤسسات تعمل ضمن مسؤوليتها الاجتماعية، فإن ذلك يمثل نتاجًا تربويًّا ناجحًا فينشأ الأبناء مدركين للواجبات الاجتماعية المناطة بهم في كل مراحل الحياة، ولا شك بأن قرار الزواج وتشكيل أسرة يمثل إحدى تلك المراحل."

كيف يمكن حماية شبابنا من الداء القاتل؟ تجيب السيدة حبيب: "على الحكومات وضع استراتيجيات متكاملة على شكل هيئة تُنشأ بهدف وضع برنامج وقائي متكامل، تضم مؤسسات الدولة المعنية، بدءًا من الأسرة والمدرسة ومؤسسات الإعلام ودور العبادة المختلفة، بالإضافة إلى مؤسسات المجتمع المدني وأخرى للمؤسسات الحكومية، وفي حال اعتماد هذه الاستراتيجيات يمكننا الحد من انتشار المشكلة، فمواجهة المشكلات الاجتماعية ليست مسؤولية مؤسسة بعينها إنما هي مسؤولية مجتمعية ."
وحول طموح الأستاذة غنيمة حبيب تقول: "أطمح أن أقدم أفضل ما عندي لتنمية المجتمع وأفراده، وأن نصل معًا أفرادًا ومجتمعات إلى أعلى مستوى من المسؤولية والتعاون لبناء مجتمع خالٍ من المشكلات بالقدر الذي يتناسب مع موروثنا الاجتماعي من قيم ومبادئ وعادات اجتماعية وتقاليد خاصة تلك التي استمدها المجتمع من ديننا الحنيف، كما أسعى لتسليط الضوء على أهم شريحة فيه وهم الشباب."
وبكلمة أخيرة توجهت بها: "أتمنى لكل مجتمعاتنا العربية والإسلامية أن تكون مجتمعات متماسكة وأتمنى لها المزيد من التحضر والتنمية، وأن يتمتع أفرادها بكل معاني التعاون والمحبة والإيثار، كما أرجو من الوالدين القيام بدورهم والعمل على تعزيز التماسك الداخلي لدى الأبناء، وأتمنى لكم التوفيق والاستمرار في النجاح والتميز. شاكرة لكم فتحتم لي هذه النافذة للحديث."

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد