وعلى رأس تلك الإجابات نمتثل روح رسول الله محمد (ص) وحضوره الخالد كتأكيد لمنطق يفيد أن نجاة الأمة ونهوضها إنما يكون ببسم الله، وباسم رسول الله محمد (ص)، وأن قيم الأمة وقيمتها الكبرى هو عبد الله ورسوله محمد (ص)… وأن الدم الدافق، والعزة التي لا تعرف الذل، والعلو الذي لا يركن إلى الوهن هو رسول الله محمد (ص)
لكن الأمر يعود بالدرجة الأولى إلى طبيعة علاقتنا بالدين وبالله. فمن يعتقد أن الله بديل عنا فيما نعمل، مشتبه، أو إيمانه اتكاليٌّ يبرر كل خطأ صادر منه لينسبه إلى الله، ويذهب نحو التسويف، ليقول: إن الله يغفر كل شيء. وهذا مستوى من العلاقة مع أفق ألم الندم يبعثر العلاج كما يبعثر الحقيقة. فالله رقيب على كل شيء، وهو معكم أينما كنتم، وهو السميع البصير وبكل شيء خبير
الذنب والمعصية، فالأعمال التي تحجب الإنسان عن الله، تُبنى على الذنب والمعصية والحرام. وفي دعاء كميل يقول: “اللهم اغفر لي الذنوب التي تهتك العصم”، والإنسان في فطرته هو في عصمة الله وحمى الله، بمعنى أنّه داخل حصن الله ورعايته الخاصة، فإذا أذنب هُتكت العِصم وأخرجه الله من حصنه والاهتمام به.
فصاحب البصيرة هو الذي تفيض المعرفة، ويفيض العلم من قلبه على عقله ولسانه وسلوكه وإرادته. والسيدة زينب (ع) عالمة، ولكن كيف وصلت لتكون عالمة؟ هل وصلت على طريقة الأئمة الأطهار أو طريقة أخرى؟ يمكنني القول: إنّ كلّ صاحب بصيرة إيمانية وحقيقية هو يقتبس نور معرفته الحقة من الأئمة الأطهار، ومن أهل العصمة (ع).
عليه فإن الأخلاق التي أعنيها تحمل من المرونة ما يسمح لها أن تتداخل مع الرؤى الفكرية والعقائدية، بل وبعض المنظومات الفكرية فإن الرؤية أو العقيدة أو الفلسفة إذا كانت مجرد أمر ذهني نستحفظه في وعاء الذهن والذاكرة وهو خارج عمق الوجدان النفسي فإنه لا حياة فيه، بل لا تتوفر فيه قابلية الحياة التي يستمدها من أنفاس القلب والروح والوجدان
إنّ الأسطورة خبر جميل في عرضه، يحدّثنا عن واحد من أمور ثلاث: إمّا نشأة الخليقة وأحوال الموجِد أو الموجِدين للخلق حين خَلقوا، أو رموز تشير لمغاز في الحياة، أو الوجود، بما له من تأثير في شؤون الحياة، أو تنقلنا لصراعنا مع الفرح والحزن، والسعادة والشقاوة، والصحّة والسقم، والغنى والفقر، والأهمّ من كلّ ذلك مع الولادة ومراحل العمر، وصولًا إلى مواجهة الموت، ومعنى الموت، وما ينتظرنا بعد الموت…
إن قراءةً لهذين النموذجين تشير إلى أن المفردة قد تطلق بشكل مباشر، وقد تطلق بشكل موهم لمعنًى آخر، إلا أنها لو تمّ تتبعها في الباب الذي ترد فيه وفي التفريعات التي تتوالى عنها لأمكن إرجاعها إلى المفردة الأولى، بحيث يستبين هنا مثلًا: أن الولاية هي التمكّن بحسب مآلاتها، وأن التمكّن هو القدرة على التصرف بما يتماهى مع شأنية الولي الذي منه كانت كل ولاية..
هذا، وللمصطلح الصوفي، بالإضافة إلى هذه الأمور، سمة النضوح من كأس التجربة السلوكية والروحية التي يحياها الصوفي أو العارف في حاق ذاته وخاصّية نفسه. لذا فإن المصطلح وإن حمل دلالات مشتركة عند الخائضين فيه، إلا أنه يحتضن روحًا خاصة عند كلٍّ منهم تختلف في مذاقاتها ومشاربها بعدد أنفاس الخلائق التي تتجه كلها نحو مقصد واحد هو المطلق
ويعتقد أهل الحكمة أن جميع هذه الوجوه قد تسمح لنا بمعرفة أصل وجود الشيء، ولكنها لا تصل لمعرفته بكنه الشيء وحقيقته. وهذا النحو من المعرفة، أي بالكنه، هي المستحيلة على إدراك العقل. حتّى أنّ الفلسفة الحديثة اجترحت نحوًا من المعرفة، بحسب ما يتمثّل لنا من ظاهر حقيقة الشيء، ونفت الإمكان لمعرفته بذاته.
محمود حيدر
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد صنقور
حيدر حب الله
السيد عادل العلوي
الشيخ مرتضى الباشا
السيد عباس نور الدين
الشيخ جعفر السبحاني
عدنان الحاجي
الشهيد مرتضى مطهري
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
(قلوب عمياء في وسط صمتهم) جديد الكاتبة ولاء الشيخ أحمد
إدارة سلوكيّات الأطفال، محاضرة للمدرّب آل عبّاس في برّ سنابس
ميتافيزيقا السؤال المؤسِّس (2)
الأخلاق الشخصية للنبي الأكرم (ص)
النبي الأكرم رافعة بناء القيم الحضارية والإنسانية
﴿محمد رسول الله وَالَّذِينَ مَعَهُ..﴾ مناقشة في الإطلاق (1)
لمحات حول الشخصية القيادية للرسول محمّد (ص)
الشخصية المرجعية للنبيّ بين الرسولية التبليغية والذاتية البشرية (3)
بوح الأسرار: خلوة النبي (ص) بالزهراء (ع) قبل رحيله
الوداع الأخير