هناك كتابٌ منسوبٌ للعلاّمة الفقيه العالم السّيّد محمّد مهدي بحر العلوم، ورغم أنّ بعض أبحاثه لا يمكن القول بصدورها منه، إلّا أنّ بعضَ أقسامه والحقّ يُقال، في غاية الأهمّيّة، فقد ذكر السّيّد في هذا الكتاب أربعةَ عوالمَ ومنازل مهمّة للسّير والسّلوك إلى الله، والقرب منه تبارك وتعالى
ورد المشرق والمغرب في القرآن الكريم بصيغة التثنية كما في الآية الآنفة، وورد بصيغة الجمع أيضاً كقوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ) (2)، وقوله: (وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا) (3).
لا ريب في أنّ أعمالَ الإنسان تَتبعُ أخلاقَهُ الظّاهريّة والباطنيّة، بُحيث يمكن القول إنّ الإنسان يَتأثَّر في سلوكه العمليّ بأخلاقِه الباطنيّة الكامنة في عالَمِ اللَّاشُعور. ولكن من جهةٍ أُخرى، يُمكن لأعمال الشّخص أن تؤثِّر في أخلاقه، من خلالِ صياغتها لمضمون الصّفات الأخلاقيّة في واقعه وفي مُحتواه الباطنيّ.
لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا * وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا * مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
إنّ روح الصلاة وأساسها وهدفها ومقدّمتها ونتيجتها، وأخيراً حكمتها وفلسفتها، هي ذكرُ الله تعالى، وبالطبع فإنّ الذكر المراد هنا هو الذكر الذي يكون مقدّمة للفِكر، والفكر الذي يكون باعثاً على العمل، كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في تفسير ﴿وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ﴾ أنّه قال: «ذِكرُ الله عندَ ما أحَلَّ وحَرَّمَ»،
كم هي جميلة التعابير القرآنية عندما تَصِفُ البعض بأنّهم ذوو صدور منشرحة وأرواح واسعة، وتصف البعض الآخر بأنّهم ذوو صدور ضيقة، كما ورد في الآية 125 من سورة الأنعام: ﴿فَمَنْ يُرِدِ اللهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ..﴾.
أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى وإن كثيرا من الناس بلقاء ربهم لكافرون (8) أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عقبة الذين من قبلهم كانوا أشد منهم قوة وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها وجاءتهم رسلهم بالبينات فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون
يقول تعالى: (ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون . فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون . فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أبوب كل شئ حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون . فقطع دابر القوم الذين ظلموا والحمد لله رب العلمين)[1].
السيد جعفر مرتضى
محمد رضا اللواتي
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
السيد محمد حسين الطبطبائي
السيد محمد حسين الطهراني
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
القصّاصون يثقّفون النّاس رسميًّا (3)
الشيخ عبد الله النمر: نار وقودها الناس
الشيخ عبد الجليل الزاكي: الاستبشار الإلهي بثلاثة أصناف من العباد
السيّد حسن النمر: الاستقامة على التقوى
الغُرف اللانهائية والتساؤل الفلسفي!
الحلول
تاريخ علم الأصول
تجلّي روح الأمّ بين أعضاء الأسرة
غياب القلب في الصلاة
القصّاصون يثقّفون النّاس رسميًّا (2)