على كل من يتعرض للدين أن يكون على استعداد للتعرّض لجمع الأضداد.

إنني أعيش في دائرة مشحونة غاية الشحن بالجَبر الإلهي بحيث لو أخرجَ اللهُ تعالى كل ما يجري في الحياة من حولي عن سيطرته لحظةً واحدةً لَفنَيتُ.

على مر التاريخ كان يساور الأنبياء والأولياء في موضوع إقامة الحق خوف من الآخرين. وتارة كان هؤلاء الآخرون الظلمة، وتارة أخرى كانوا عامة الناس.

لقد خُلقت في مجتمعنا بل وفي المجتمع العالمي أنماط عميقة وكثيرة جداً من سوء التفاهم استغلها أعداء البشرية وأعداء الدين لصالحهم.

قد يكون دافع الإنسان للتدين أفضل بكثير من التدين نفسه؛ أي إن نية المرء وحافزه لممارسة السلوك الديني أهم من السلوك ذاته، وإن كان هذا السلوك نفيسًا في حد ذاته.

علينا أن نوقظ في أنفسنا الحاجة إلى «العبادة»، لا الحاجة إلى شيء آخر، وهذا شاقٌّ بعض الشيء. من أجل ذلك فإنك حينما تقول لبعضهم: «عليك بالصلاة.»

ما إن يصبح البعض متديناً وملتزماً حتى ينام قرير العين! قائلاً لنفسه: أصبح وضعي ممتازاً!!

ما المراحل التي ينبغي للشخص تخطّيها ليُقنع نفسه بالدين وينخرط في سلك المتدينين؟

ـ لنشعر بالشبه بين ليلة القدر ويوم القيامة بتأمل قليل نستطيع أن نشعر بالشبه بين ليلة القدر ويوم القيامة.

"انتظر حتى تنعم بغزارة العلم.. حتى تنال كثرة الإيمان.. حتى تحظى بوفرة الحب.. ومن ثم اعمَل!" هذا خطأ.

لماذا يَعُدّ الله تعالى الخطأ الذي يرتكبه الإنسان "معصية" ويجعل له عقاباً؟

لا شك أن معظم محاور القرآن الكريم تدور حول موضوع عنوانه "المعصية"؛