
في منتصف يوم الاثنين الثامن والعشرين من شهر صفر طارت روح النبي الأكرم المقدّسة إلى بارئها، وإلى جنان الخلد، فسجّى ببرد يماني، ووضع في حجرته بعض الوقت، وارتفعت صرخات العيال، وعلا بكاء الأقارب فعرف من كان في خارج المنزل أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد قضى، فلم يلبث أن انتشر نبأ وفاته في كل أنحاء المدينة التي تحولت بسرعة إلى مناحة كبرى، ومأتم عظيم.
فصاح الخليفة الثاني خارج البيت ولأسباب خاصّة أنّ النبي لم يمت إنما عرج بروحه كما عرج بروح موسى، وأنه لا يموت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم! وأصرّ على هذا الموقف وهدّد كل من يخالف ذلك، وكاد أن يوافق عليه فريق من الناس لولا أن أحد الصحابة تلا عليه قول الله سبحانه:
«وَما مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ ماتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلى أَعْقابِكُمْ».
حتى فرغ من الآية، فسحب عمر موقفه، مستغربًا من وجود مثل هذه الآية قائلاً: هذا في كتاب الله؟
ثم قام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام بتغسيل جسد النبي الطاهر وكفنه لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان قد قال: «يغسلنى أقرب الناس إليّ» ولم يكن ذلك سوى عليّ عليه السلام.
ولما فرغ «علي» من تغسيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم كشف الإزار عن وجهه صلى الله عليه وآله وسلم وقال والدموع تنهمر من عينيه الشريفتين:
«بأبي أنت وأمّي طبت حيًّا وطبت ميتًا، انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت أحد ممّن سواك من النبوة والأنباء. ولولا أنّك أمرت بالصبر، ونهيت عن الجزع لأنفذنا عليك ماء الشؤون ولكان الداء مماطلاً، والكمد محالفًا وقلاّ لك، ولكنّه ما لا يملك ردّه ولا يستطاع دفعه! بأبي أنت وأمّي اذكرنا عند ربك، واجعلنا من بالك؟».
ثم إن الإمام أمير المؤمنين «علي بن أبي طالب» عليه السلام كان أوّل من صلّى على جثمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم صلّى عليه المسلمون جماعة جماعة، ثم تقرر دفنه صلى الله عليه وآله وسلم في حجرته المباركة.
فقام أبو عبيدة الجراح وزيد بن سهل بحفر قبر له صلى الله عليه وآله وسلم وإعداده ثم دفن صلى الله عليه وآله وسلم في تلك الحفرة على يد أمير المؤمنين علي عليه السلام يساعده في ذلك الفضل والعباس.
وهكذا غربت شمس أعظم شخصية غيّرت مسار التاريخ البشري بتضحياته الكبرى وجهوده المضنية، وأعظم رسول إلهي فتح أمام الإنسانية صفحات جديدة ومشرقة من الحضارة والمدنية.
ولكن ظهرت على الساحة برحيله مشكلات عديدة كان لها أثر في استمرار رسالته، ومواصلة أهدافه التي من أهمها مسألة الخلافة وموضوع القيادة في المجتمع الإسلامي وقد بدت بعض بوادر الاختلاف في الأوساط الإسلامية حتى قبل رحيله.
اهتمام الإسلام بالعدل
الشيخ جعفر السبحاني
معنى (سرب) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
طقطقة الركبة ليست علامة على التهاب المفاصل
عدنان الحاجي
العبادة طريق الوصول إلى العبوديّة
الشيخ علي رضا بناهيان
سوء الظنّ باللّه جحود
السيد عبد الحسين دستغيب
الأخلاق كإشكالية
الشيخ شفيق جرادي
معنى قوله تعالى: ﴿ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ﴾
الشيخ محمد صنقور
الرّحمة المحمّديّة
السيد منير الخباز القطيفي
التمسّك بالقرآن الكريم عند مواجهة الشبهات
السيد محمد حسين الطهراني
قول اليهود: يد اللّه مغلولة!
الشيخ محمد هادي معرفة
على غالق
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
النبيّ الخاتم: الفاتح لما استقبل
حسين حسن آل جامع
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
سبب تجاعيد البشرة مع التقدم في السن
اهتمام الإسلام بالعدل
معنى (سرب) في القرآن الكريم
طقطقة الركبة ليست علامة على التهاب المفاصل
العبادة طريق الوصول إلى العبوديّة
سوء الظنّ باللّه جحود
جابر الجميعة يوقّع في الرّياض ديوانه الشّعريّ الأوّل (غرق في المجاز)
(عطر الشّجرة الوحيدة) جديد الشّاعر أحمد الرّويعي
لا تلهِ نفسك بالبحث عن المقصر
مدة المشي التي نحتاجها للوقاية من آلام الظّهر المزمنة