متابعات

دمعةُ يتيم، وأمّا اليتيمَ فلا تقهر


رُفِعَ مؤخرًا على موقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ يوتيوب فيلمٌ قصيرٌ حملَ عنوان: "دمعةُ يتيم"، الفيلمُ يتطرّقُ في أحداثِهِ إلى قصّةِ يتيمٍ يكونُ تحتَ رعايةِ عمّهِ الذي لا يرحـمُهُ قَطّ، بل يَدفَعُ بهِ رِفْقَةَ ابنِهِ إلى القيامِ بأعمالٍ شَاقّةٍ ومحاسبتِهِمَا أشدَّ الحسابِ إذا ما عادا آخرَ النهارِ بحصيلةِ مالٍ لا تُرضِيهِ، وإذا لم تُرْضِهِ يومًا يقومُ بضربهِمها معًا، وإبعادِ اليتيمِ منَ البيتِ وإجبارِهِ على النومِ خارجًا.
وعلى هامشِ الفيلمُ تظهرُ بعضُ الشخصيّاتِ التي تعيشُ في أيِّ مجتمعٍ كالمجنونِ والشابِّ العدوانيِّ الذي يعمدُ على سرقةِ الأطفالِ ما لديهِمْ من مالٍ، بل والتعدّي والتجنّي على أيِّ شخصٍ يمرُّ بقربِهِ وسلبِهِ مالَهُ، حتّى يمرَّ أمامَهُ ذاتَ يومٍ ذاكَ اليتيمُ وابنُ عمّهِ فيقومِ بسرقتِهِمَا، ويأخذُ منَ اليتيمِ صورةً لأبيهِ وما أنْ يراها ويعرفَ أنّهُ أبوهُ حتّى يندمَ ندمًا شديدًا لأنَّ أباه المرحومَ خلّصُهُ أكثرَ منْ مرّةٍ وساعدَهُ وتكفّلَ ودفعَ ثمنَ المسروقاتِ التي سلبَها صغيرًا.
وفي ختامِ الفيلمِ يأتي خالُ اليتيمِ بعدَ أنْ سمعَ بأنَّ ابنَ أختِهِ ينامُ في الشارعِ، فيقومُ الطفلُ بشرْحِ واقعِهِ على مَسْمَعٍ منْ عمِّهِ ومَرأىً، فيشعرُ بندمٍ شديدٍ، ويعترفُ بذنْبِهِ، ويطلبُ منهُ الذهابَ مع خالِهِ، لكنَّهُ يرفضُ ذلكَ لأنّهُ يشمُّ في عمِّهِ رائحةَ أبيهِ، ولأنَّه يحبُّ أنْ يبقى مع ابنِ عمِّهِ، يشعرُ الرجلُ بندمٍ شديدٍ ويعتذرُ على الأذي لكلٍّ منْ ابنِ أخيهِ وابنِهِ.
الفيلم: سيناريو حسن منصور فَتيل، تمثيل: علي فيصل النغموش، وعباس عريوتي، ورضا الضامن، وعبدالعظيم الباقر، وحيدر المطرود، وعلي الصفار، وحسن الحبيب، وتوفيق علي. تصوير وإخراج توفيق علي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد