متابعات

سكرةُ روح، بابُ التوبةِ والإنابةِ مشرّعٌ دائمًا برحمةِ الله تعالى

رُفعِ مؤخرًا على موقعِ التواصلِ الاجتماعيِّ فيلمٌ قصيرٌ حملَ العنوانَ: "سكرةُ روح".
الفيلمُ يعرضُ لأهميّةِ عدمِ التّسرِّعِ في الحكمِ على النّاسِ قبلَ التّأكِّدِ منْ سرائِرِهِمْ ونيّاتِهمْ، فليسَتْ سوءُ العاقبةِ دائمًا نصيبَ كلِّ مَنْ ظهرَ عليهِ الفسادُ والإفسادُ، طالما أنَّ هناكَ بابًا للتوبةِ يفتحَهُ الله تعالى لعبادهِ كافّةً.
الفيلمُ يبدأُ بتفاخرِ رجلٍ أمامَ صديقِهِ بأنّهُ حجَّ بيتَ الله الحرامَ ستَّ عشْرَةَ مرَّةً فيما يتّهمُهُ بالتقصيرِ في أمورِ دينِهِ لأنّهُ ذهبَ إلى الحجِّ مرّتينِ فقطْ، قبلَ أنْ يمرَّ بهما رجلٌ ويسلِّمَ عليهِما فيردُّ الرجلُ الثاني عليهِ فيما يأبى الأولُ ذلكَ قائلاً إنّهُ شاربٌ للخمر.
يذهبُ الرّجلُ إلى بيتِهِ وحينَ ينامُ يرى نفسَهُ والرجلَ شاربَ الخمرَ محمولَيْنِ إلى قبرينِ مُشرَّعَيْنِ، أحدُهُما تهبُّ فيهِ النّارُ والثاني فيهِ ورودٌ وكأنّهُ روضةٌ أو حديقةٌ، وحينَ يحينُ وقتُ إنزالِهِ يُقدِمُ الحاملونَ على تقريبِهِ منْ حفرةِ النّارِ قبلَ أنْ يستيقظَ منْ نومِهِ فزعًا جزعًا، ليقصدَ بسرعةٍ بيتَ شاربِ الخمرِ فيجدَهُ ضارعًا للهِ تعالى نادمًا على أفعالِهِ سائلاً إيّاهُ التوبةَ.
الفيلمُ منْ إنتاجِ حروفُ الضوءِ للإنتاجِ الفنيِّ، شاركتْ فيهِ مجموعةٌ من أبناءِ صفوى والعواميّة وفازَ مؤخرًا بأربعِ جوائزَ في مهرجانِ يوسف الزهراءِ الأولِ للأفلامِ القصيرةِ بدولةِ الكويتِ، الذي يهتمُّ بتجسيدِ أفلامٍ مستوحاةٍ منَ الأحاديثِ والرواياتِ الشريفةِ.

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد