متابعات

"لماذا نربّي أبناءنا؟" محاضرة للاختصاصيّ النّفسيّ ناصر الرّاشد في مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ

نظّم مؤخرًا مركز سنَا للإرشاد الأسريّ التّابع لجمعيّة البرّ الخيريّة بسنابس محاضرة تثقيفيّة بعنوان: "لماذا نربّي أبناءنا؟" قدّمها الاختصاصيّ النّفسيّ ناصر الرّاشد، وذلك منْ أجل تعزيز المعارف التّربويّة للأباء والأمّهات والمهتمّين بالتّربية بشكل عامّ.

 

وخلال المحاضرة أجاب الرّاشد عن عدّة تساؤلات أهمّها؛ كيف نمنح أبناءنا بدايات تربويّة أفضل؟ وما هو نمط الوالديّ؟ وما هي أنواع تعزيز السّلوك، وطرق زيادة الامتثال لدى الأطفال؟

 

وقال الرّاشد إنّه على الرّغم من أنّ المشكلات السّلوكيّة للأطفال محدّدة، لكنّها تحتاج إلى دراسة وتحليل، وذلك لكون السّلوك البشريّ معقّدًا، وأبرز تلك المشكلات هي العناد، وإنّ أكثر ما يشكّل خطرًا، هو التّشخيص النّفسيّ السّيّء للأطفال، وتحدّث عنْ أهميّة منح الأطفال بدايات تربويّة إيجابيّة، مؤكّدًا على ضرورة الالتفات إلى القلق الأساسيّ عند الأطفال، الذي قد يراه البعض أمرًا تافهًا، ذاكرًا بعض الدّراسات التي تقول إنّ واحدًا من كلّ عشرة أطفال يحظون ببدايات تربوية جيّدة، وواحدًا من كلّ خمسة يصابون باضطرابات نفسيّة بسبب الأنماط التّربويّة الخاطئة.

 

وتحدّث الرّاشد عن البدايات التّربويّة المناسبة، وأسلوب الوالديّة ومهاراتـها التي تكون مكتسبة، وقال إنّ سلوك الأطفال يكون ردّة فعل على سلوك الآباء، فإذا تغّير سلوك الأهل، تغيّر سلوك الأبناء، وأشار إلى أهميّة قضاء وقت طويل مع الأبناء، وضرورة ترك الألواح الإلكترونيّة، وبحال استعمالها فينبغي أن يكون ذلك في التّعلّم.

 

وقدّم الرّاشد مجموعة من الخطوات حول كيفيّة جعل الطّفل يصغي إلى أهله، وذلك من خلال حسن انتقاء العبارات أثناء مخاطبته، ومن خلال خلق الوهم عنده، ووضع مجموعة من الخيارات المتقاربة أمام الطّفل للاختيار بينها، إضافة إلى أسلوب الطّلب الـمشكور، وأكّد على أهميّة مراقبة السّلوك، أين يتكرّر ومتى، حتّى تعرف المشكلة إذا كانت في الطّفل أم في البيئة المحيطة.


وأكّد على دور المرأة الجوهريّ في حياة الطّفل، لأنّ دورها حاسم في العمليّة التّربويّة، وتكوين شخصيّة الطّفل، الذي يأخذ منها القيم والمهارات بصورة مباشرة، ويستمرّ ذلك معه خلال مراحله العمريّة المختلفة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد