متابعات

الخطّاط مصطفى العرب: الخطّ علمٌ، وله أثر حسينيّ بليغ

ضمن برنامج "الوسام الحسينيّ" للعام ألف وأربعمئة وستّة وأربعين، حلّ مؤخرًا الخطّاط السيّد مصطفى العرب، ضيفًا في حسينية الإمام الصّادق عليه السلام بأمّ الحمام، حيث جرى حوار معه حول دوره كخطّاط في النّهضة الحسينيّة.

 

وقال العرب إنّ تأثير الخطّ كبير على الجمهور، فكلمة (يا حسين) إذا رآها النّاظر مثلاً بخطّ النّسخ، فإنّها ترسخ في ذاكرته، والخطّ بشكل عامّ يسهم في توثيق أحداث كربلاء، وأكّد أنّه لا يمكن حتّى بالكتابة الطّباعيّة والإلكترونيّة إلا اللّجوء إلى الخطّاطِ، والخطّ العربيّ فنّ بصريّ يتناغم مع الإنسان، فلو كتب لك الخطّاط مثلاً كلمة (حبيب) لقمتَ برسم أحداث كاملة في مخيّلتك عن واقعة كربلاء.

 

وأشار الخطّاط مصطفى العرب إلى أنّ المسجد والحسينيّة من الأمكنة الرّساليّة، فإذا حضر الخطّ فيها بـهَر وأدّى رسالته بصريًّا، مبيّنًا أنّ الإنسان يخرج من رحم أمّه لا يفقه شيئًا، وبالتّالي يمكن له أن يتعلّم الخطّ، وأن لا يعتقد أنّ الخطّ حكر على الموهبة فقط، بل يمكن تحصيله بالعلم والممارسة، ولا ضير في أن يضيف المرء إليه علمًا جديدًا ومعرفة جديدة.

 

وكانَ حديث حولَ الخطّاطات، فقالَ العرب إنّ بعضَ النّساء في القطيف، تعلّمن الخطّ وأصبحن مبدعات، ولهنّ مشاركات دوليّة، وتطرّق في حديثه إلى أنّ إدخال الحوسبة إلى الخطّ العربيّ لم يؤثّر عليه كفنّ، لأنّه بالنّتيجة كلّ خطوط الحواسيب هي عمل لخطّاطين، وقد يكون خطّه أو خطّ سواه من الخطّاطين، مضافًا إلى برامج الطّباعة، ولكنّ المستخدم لا يعرف ذلك، وقالَ إنّ التكنولوجيا ساعدت أكثر في انتشار الخطّ العربيّ.

 

وأرجع العرب سبب عدم حصوله على الإجازة في الخطّ إلى أنّهُ لم يسع إليها، وقال إنّها تشريف وليست نظام دراسة أو تعلّم، وختم بالحديث عن رسالته الحسينيّة من خلال الخطّ العربيّ، فكلّ كتابة خطّيّة تحمل رسالة معيّنة، وتوثّق الأحداث والوقائع واللّحظات.   

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد