متابعات

القطيف تحتفل بالنّاصفة، زينة وأضواء وفرحة

وانتصف شهر شعبان، فتألّق الضّياء في سماء المنطقة، مؤذنًا بالفرحة والبهجة، بناصفته التي حلّت في أجواء ماطرة لطيفة، أضفت إلى المناسبة جوًّا من الجمال، وكثيرًا من الرّحمة المنصبّة كانهمار الغيث، ليمتزج الماء بالأضواء التي زيّنت شوارع القطيف وبيوتها، احتفالاً بميلاد الإمام المهديّ (عج) بما يعرف بـــ (القرقاعون).

 

وتوافد الأهالي صغارًا وكبارًا إلى مساجد بلدات المنطقة، من أجل اجتماع القلوب على الألفة والمحبّة، والمشاركة في البرامج العباديّة والاحتفالات بالمناسبة، وقراءة مولد الإمام المهديّ (عج).

 

أمّا الأزقّة والشّوارع والأحياء، فغصّت بالأطفال الذي أطلقوا من قلوبهم ضحكات الفرح والأمل، لابسين أجمل الملابس التّراثيّة، حاملين أكياس (الناصفة)، محتفلين، متنقّلين بين المنازل، ومردّدين مجموعة من الأهازيج الشّعبّية الخاصّة بهذه المناسبة.

 

وفتحت العائلات أبواب المنازل مشرَّعة أمام الضّيوف، وقدّمت لهم كثيرًا من التّوزيعات والهدايا، بينها الحلويات التراثيّة التقليديّة، والعصائر والألعاب، فيما قام البعض بتقديم مبالغ نقديّة وإكسسوارات وملابس وتحف ووجبات صنعت بشكل خاصّ من روح النّاصفة.

 

وعمّت البهجة الأرجاء والأجواء، واستشعر الجميع قدر الرّحمة الإلهيّة في هذه المناسبة المباركة، وكان الإحياء تأكيدًا على تمسّك أهالي القطيف بالمناسبة، وإصرارًا على بقائها وإحيائها ونقلها حيّة حاضرة أبدًا من جيل إلى جيل.

 

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد