علمٌ وفكر

معلومات الكاتب :

الاسم :
عدنان الحاجي
عن الكاتب :
من المترجمين المتمرسين بالأحساء بدأ الترجمة عام ٢٠١١، مطّلعٌ على ما ينشر بشكل يومي في الدوريات العلمية ومحاضر المؤتمرات العلمية التي تعقد دوريًّا في غير مكان، وهو يعمل دائمًا على ترجمة المفيد منها.

الوهن حالة طبية وليس نتيجة حتمية للشيخوخة

 

المترجم : أبو طه/ عدنان أحمد الحاجي
الضعف /الوهن Frailty ليس مجرد صفة مرتبطة بالشيخوخة، بل هي حالة طبية من تلقاء نفسها. ولها تبعات طبية واجتماعية واقتصادية كبيرة.
 استكشفت دراسة معلمية بارزة  نُشرت في ٢ أغسطس ٢٠١٩  في مجلة Network of the American Medical Association واختصاراً (JAMA)، التي يقودها باحثون في جامعة موناش في أستراليا، حالات الوهن في ١٢٠ ألف شخص فوق سن  ال ٦٠ عامًا في ٢٨ دولة.
 هذه الدراسة هي أول دراسة عالمية تقدر احتمالية إصابة كبار السن الذين يعيشون في المجتمعات السكانية بالوهن.
بحثت الدراسة التي أجراها الدكتور ريتشارد أوفوري أسينسو والبرفسور داني ليو من كلية الصحة العامة والطب الوقائي في جامعة موناش، في ٤٦ دراسة لأكثر من ١٢٠ ألف  شخص في ٢٨ دولة لتكشف أن 4.3 في المائة يصابون بالوهن  سنويًّا.
وفقًا للدكتور أوفوري أسينسو Ofori-Asenso، هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تقدير كمي لحدوث الوهن في السكان.  عالميًّا. كما أظهرت النتائج أن النساء هن أكثر احتمالاً من الرجال للإصابة بالوهن.


 حتى الآن، لا يوجد تعريف ذو "معايير ذهبية" للوهن، لكن الباحثين والأطباء يميلون إلى اعتباره حالة تستوفي ثلاثة من المعايير الخمسة التالية:
• نشاط بدني منخفض
•  قوة قبضة اليد ضعيفة
•  طاقة منخفضة
 • المشي بطيئًا
•  فقدان وزن غير متعمد
يرتبط الوهن بانخفاض جودة الحياة وارتفاع خطر الوفاة والاستشفاء (الإقامة في المستشفى) والارتباط بالمؤسسات الخيرية أو العقلية.  تبدو الحالة أنها تحدث بين كبار السن، ولكن حتى الشباب قد يصابون بالوهن إذا كان لديهم أكثر من حالة مرض مزمن معيق.
 وبما أن أكثر من ٢٠ في المائة من سكان العالم ستتجاوز أعمارهم ال ٦٠ عامًا بحلول عام ٢٠٥٠، فمن المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص المصابين بالوهن.
ووفقًا للدكتور أوفوري أسينسو: "تشير نتائجنا إلى أن خطر الإصابة بالوهن لدى كبار السن مرتفع. هذه مشكلة عالمية وتسلط الضوء على تحدٍ كبير يواجه البلدان التي تعاني من شيخوخة السكان".
ومع ذلك، فإن الأخبار ليست كلها سيئة. التدخلات كتمرين قوة العضلات ومكملات البروتين قد تساعد في منع أو تأخير تتالي الوهن.
وبالتالي، فإن مؤلفي الدراسة يدعون إلى "الفحص المنتظم لتقييم تعرض كبار السن للتأثر  بالوهن حتى يمكن تطبيق التدخلات المناسبة في الوقت المناسب".
علاوة على ذلك، في دراسة سابقة، وجد المؤلفون أن عكس حالة الوهن قد تكون حتى ممكنةً، مما يشير إلى أن الحالة حالة ديناميكية.


المصدر الرئيسي
https://www.eurekalert.org/pub_releases/2019-08/mu-fia072419.php

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد