المترجم : عدنان أحمد الحاجي
تظهر دراسة رصد الأخطاء استخدم فيها التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي أن الطلاب الذين يركزون على رصد/ مراقبة عملية التعلم الخاصة بهم، لا التوصل إلى الإجابات الصحيحة، يتعلمون بشكل أفضل بمرور الوقت.
العملية التي يتعلم الناس من خلالها التعرف على الأخطاء ويصححون أنفسهم نتيجة لذلك تُسمى بعملية رصد الأخطاء error-monitoring. كيف ينخرط الأطفال في عملية رصد الأخطاء؟ يمكن أن تعلمنا عن كيف يتفاعلون مع المعلومات المفاجئة التي يتعرضون لها في المحيط والتعلم منها.
دراسة مرتكزة على تصوير الدماغ جديدة تظهر أول دليل على أن الطريقة التي يطور بها الطلاب مهارة رصد الأخطاء هي طريقة مرتبطة بكيف تمت عملية تعليمهم في المدرسة. قارنت الدراسة طلابًا تتراوح أعمارهم بين 8 و 12عامًا من مدارس مونتيسوري (للتعرف على منهج مونتيسري في التعليم، راجع 2) بطلاب مشابهين لهم تلقوا تعليمهم في المدارس التقليدية. بينما تؤكد المدارس التقليدية على التوصل إلى الإجابات الصحيحة وتجنب الإجابات الخاطئة، مع وجود المعلم في دفة القيادة، في منهج مونتيسوري التعليمي، يقوم المعلمون بتوجيه الطلاب نحو المواد المصممة خصيصًا للطلاب ليكتشفوا بأنفسهم ما المفترض عليهم أن يتعلموه. هذا يعني أن الإجابات الخاطئة توفر قدرًا كبيرًا من المعلومات كما توفره الإجابات الصحيحة، وبالتالي يجب أن تكون محل تقدير من قبل الطلاب.
طُلب من الطلاب في الدراسة حل مسائل رياضيات أثناء تتبع التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي لنشاط أدمغتهم. أظهر الطلاب الذين يدرسون حسب منهج مونتيسوري فقط تغييرات متسقة [أنشطة متزامنة في مناطق الدماغ، للمزيد من المعلومات، راجع 3] في نشاط الدماغ بعد ارتكابهم إجابات خاطئة، مما يشير إلى أن هؤلاء الطلاب كانوا يتعاملون مع الأخطاء بشكل استراتيجي حتى يتعلموا منها. وعلى النقيض من ذلك، أظهر الطلاب الذي يتعلمون في مدارس تُعلّم المنهج التقليدي نشاطًا متسقًا فقط بعد توصلهم إلى الإجابات الصحيحة، ويشير نمط نشاط الدماغ إلى أنهم كانوا يحاولون حفظ هذه الإجابات الصحيحة.
على الرغم من أن المجموعتين من الطلاب توصلتا إلى الإجابات الصحيحة لنفس العدد من المسائل، إلا أن طلاب منهج مونتيسوري تركوا عددًا أقل بكثير من الأسئلة دون إجابة وأخطأوا في إجابة عدد أكثر من الأسئلة، مما جعلهم يتعلمون المهمة بشكل أكثر كفاءة في النهاية.
ماري هيلين إموردينو-يانغ Immordino-Yang، برفسورة التربية وعلم النفس وعلم الأعصاب في كلية روزير للتعليم Rossier في جامعة جنوب كالفورنيا USC والتي شاركت في قيادة التحليل، قالت إن الدراسة تُظهر أنه في طرق / مناهج التدريس التقليدية، "ربما أننا نعلّم الأطفال الحد من فضولهم الطبيعي واستكشافاتهم لصالح محاولة حفظ الإجابات الصحيحة عن ظاهر قلب، ولكن ليس لصالح محاولة استخدام معلومات من محيطهم واستنتاج الأشياء بأنفسهم". إيموردينو - يانغ هي أيضًا مديرة مركز روزير USC في جامعة جنوب كالفورنيا Rossier لعلوم الأعصاب الوجداني (العاطفي) والتنمية والتعلم والتعليم.
تستند الدراسة إلى أدلة سابقة تشير إلى أن الأنظمة التعليمية التي تعطي الأولوية لصحة الإجابة على الانخراط بعمق في المحتوى الدراسي قد تكون أقل فائدة لتطور الطلاب. بعبارة أخرى، هل يعدّ المعلمون الطلاب ليكونوا ملتزمين بمنهج حتى يصبحوا مفكرين مركزين على (كل همْهم) النتائج الصحيحة، مقارنة بالمفكرين المتأملين العصاميين؟
يمكن أن يكون للبحث آثار واسعة النطاق، مثل ما إذا كانت إجراءت تصحيح إجابات الطلاب (ووضع الدرجات عليها من قبل المعلمين) تحتاج إلى إعادة تقييم. تقول إيموردينو يانغ: "إذا كانت الدرجة تعني أنك نجحت في الدفاع عن جزء كبير من العمل بعد عملية تكرارية بمرور الوقت، وقد وصلت الآن إلى إنجاز مهم (في المسيرة التعليمية)، فقد يكون ذلك جيدًا". "لكن تصحيح الإجابات يوفر عمومًا ملاحظات ختامية عما أنت عليه الآن ... سواء انتهيت (من مرحلة تعليمية ما) أم لا وماذا كانت النتيجة. بدلاً من ذلك، فإن التعلم الفعال والقابل للانتقال إلى مرحلة أخرى من التعلم يتعلق بعملية رصد الأخطاء". يُظهر العمل أيضًا كيف يواجه الأطفال المتعرضون لصدمات نفسية صعوبة أكبر في التعلم في المدارس التقليدية، لأنهم قد ينفرون من / يكرهون بشكل خاص ارتكاب الأخطاء.
تقول إيموردينو-يانغ: الباحثون لا يعتقدون أن الفائدة التي تعود على الطلاب لا تتعلق بمدارس مونتيسوري على وجه التحديد، بقدر ما تتعلق ببعض الميزات التي تركز على المتعلم. يأمل فريق البحث في إجراء مزيد من الدراسات على أنواع مناهج تعليمية مختلفة، مثل الممارسات القائمة على الأداء التدريجي التي تشجع الطلاب على النقاش ومناقشة طرق التفكير المختلفة في مشكلة ما".
مصادر من داخل وخارج النص
http://1- https://rossier.usc.edu/files/2020/07/fmri-study-error-monitoring.pdf
2-"منهج مونتيسوري منهج تعليمي يعتمد على فلسفة تربوية تأخذ بمبدأ أن كل طفل يحمل في داخله الشخص الذي سيكون عليه في المستقبل، وقد أرست دعائمه الدكتورة ماريا مونتيسوري من خلال دراساتها وبحوثها وتطبيقاتها الميدانية، معتبرة أن العملية التربوية يجب أن تهتم بتنمية شخصية الطفل بصورة تكاملية في النواحي النفسية، والعقلية، والروحية، والجسدية الحركية وتقوم على نظريات لتنمية الطفل", اقتبسناه من نص ورد على هذا العنوان" : http://https://ar.wikipedia.org/wiki/منهج_مونتيسوري
http://3- https://en.wikipedia.org/wiki/Corticocortical_coherence
http://4-https://candle.usc.edu/
المصدر الرئيس
https://rossier.usc.edu/new-study-shows-how-students-learn-from-mistakes/
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
الشيخ عبدالهادي الفضلي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد باقر الصدر
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع
أمسية للشّاعرة فاطمة المسكين بعنوان: (تأمّلات في مفهوم الجمال بين الشّعر والفلسفةِ)
العظات والعبر في نملة سليمان
الكوّاي تدشّن إصدارها القصصيّ السّادس (عملاق في منزلنا)
اكتشاف أقدم أبجديّة معروفة في مدينة سوريّة قديمة
محاضرة للمهندس العلي حول الأنماط الحياتيّة من التّراث الدّينيّ
المعنى في دُنُوِّهِ وتعاليه (2)
الأمّة المستخلفة
المعنى في دُنُوِّهِ وتعاليه (1)