من مراجع الشيعة في ايران، مؤسس مؤسسة الإمام الصادق والمشرف عليها
القسم بالقرآن الكريم
الشيخ جعفر السبحاني ..
القرآن الكريم هو الكتاب السماوي الذي أنزله سبحانه على رسوله ليكون للعالمين نذيرًا، وبما أنّ القرآن كتاب هداية للناس، فقد نال من الكرامة بمكان حلف به سبحانه فتارة بلفظ "القرآن "وأُخرى بلفظ "الكتاب".
الأوّل: أنّه سبحانه صدّر هذه الأقسام بالحروف المقطعة كما هو واضح، وهذا يؤيد أنّ كلمة يس من الحروف المقطعة، والحروف المقطعة عبارة عن الحروف التي صدّر بها قسم من السور يجمعها قولنا: "صراط علي حق نمسكه" وعند التحليل يرجع إلى:
ا، ح، ر، س، ص، ط، ع، ق، ك، ل، م، ن، هـ، ي.
والعجب أن هذه الحروف هي نصف الحروف الهجائية.
الثاني: ما هو المراد من الحروف المقطعة؟
افتتح القرآن الكريم قسمًا من السور بحروف مقطعة أعني السور التالية:
1- البقرة.
2- آل عمران.
3- الأعراف.
4- يونس.
5- هود.
6- يوسف.
7- الرعد.
8- إبراهيم.
9- الحجر.
10- مريم.
11- طه.
12- الشعراء.
13- النمل.
14- القصص.
15- العنكبوت.
16- الروم.
17- لقمان.
18- السجدة.
19- يس.
20- ص.
21- غافر.
22- فصلت.
23- الشورى.
24- الزخرف.
25- الدخان.
26- الجاثية.
27- الأحقاف.
28- ق.
29- القلم.
فهذه السور التي يبلغ عددها 29 سورة افتتحت بالحروف المقطعة.
وقد تطرق المفسرون إلى بيان ما هو المقصود من هذه الحروف.
وذكروا وجوهًا كثيرة نقلها فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير تربو على عشرين وجهًا(6).