
الشيخ عبد الحسين الشبستري ..
هامان اسم أعجمي يطلق على شخصيتين مشهورتين في التاريخ ومعناه مشهور. أولهما: هامان بن همداثا الأجاجي كبير وزراء الملك خشيارشا شاه، أو الملك أحشورش الأول ملك بلاد فارس، وكان كافراً ملحداً عالماً بالسحر، وكان من خراسان من قرية سرخس.
كان ذلك الملك قد ادعى الألوهية، وأرغم الناس على السجود له، وكان هناك شخص يهودي يدعي مردخاي رفض السجود للملك فغضب عليه فحرضه هامان على قتله وقتل جميع اليهود المتواجدين في بلاد فارس، فوافق الملك على ذلك، ولكن استر اليهود زوجة الملك تدخلت وأبطلت حكم قتل مردخاي، وأبدلته بإعدام هامان وفعلًا حكم عليه الملك بالموت فهلك، ويوم إعدامه تتخذه اليهود عيداً من أعيادها.
وهناك هامان آخر، كان من أهل بوشنج، وكان وزير الفرعون مصر أيام موسى بن عمران (ع)، وكان هو الذي أصدر أمراً بقتل كل غلام يولد لبني إسرائيل قبل وأثناء ولادة موسى (ع). كان عارفاً بعالم النجوم، ومطلعاً على كتب الأمم الغابرة، وكان من العملقة، ومن أشد خصوص موسى (ع)، وكان يغوي فرعون ويمنعه من الإيمان بشريعة موسى (ع).
أمر فرعون بأن يبني له صرحاً بلغ نهايه ما قدر عليه من البناء خلال سبع سنين، فصعد عليه فرعون، وأخذ يرمي بالسهام نحو السماء ليقتل بها إله موسى (ع)، فهبط جبريل (ع) ودمر القصر وأفناه.
اشترك في صناعة تابوت ركبه هو وفرعون، وصعدا به إلى السماء بواسطة نسور ربطاها بالتابوت، وذلك لكي يصلا إلى رب موسى (ع) ويحاسباه، فلما صعدا بالتابوت إلى مسافات بعيد في الجو أخذت الرياح تجول بالتابوت حتى قلبه، فهوى ومن فيه إلى الأرض.
ويقال: كان من الذين غرقوا في البحر مع فرعون وعساكره على إثر البلاء الذي شمل فرعون مصر وأتباع أيام موسى بن عمران(ع). ولهامان هذا أخبار أخر في التوراة، والأخبار الإسرائيلية أعرضت عنها.
القرآن العظيم وهامان:
شملت الآيات التالية
(فَقُلْنَا اذْهَبَا إِلَى الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَدَمَّرْنَاهُمْ تَدْمِيرًا) الفرقان 36.
(وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَنُرِي فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُونَ) القصص 6.
(فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ) القصص 8 .
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ مَا عَلِمْتُ لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرِي فَأَوْقِدْ لِي يَا هَامَانُ عَلَى الطِّينِ فَاجْعَل لِّي صَرْحًا لَّعَلِّي أَطَّلِعُ إِلَى إِلَهِ مُوسَى وَإِنِّي لَأَظُنُّهُ مِنَ الْكَاذِبِينَ) القصص 38.
(وَقَارُونَ وَفِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ) العنكبوت 39.
(إِلَى فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَقَارُونَ فَقَالُوا سَاحِرٌ كَذَّابٌ) الغافر 24.
(وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَّعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ) غافر 36.
شكل القرآن الكريم (2)
الدكتور محمد حسين علي الصغير
الهداية والإضلال
الشيخ شفيق جرادي
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
محمود حيدر
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
السيد عباس نور الدين
الذنوب التي تهتك العصم
السيد عبد الأعلى السبزواري
كلام في الإيمان
السيد محمد حسين الطبطبائي
الإسلام أوّلاً
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
لا تجعل في قلبك غلّاً (2)
السيد عبد الحسين دستغيب
معنى (لمز) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
التحسس الغلوتيني اللابطني لا علاقة له بمادة الغلوتين بل بالعامل النفسي
عدنان الحاجي
اطمئنان
حبيب المعاتيق
الحوراء زينب: قبلة أرواح المشتاقين
حسين حسن آل جامع
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
أظافر قدميك تكشف إذا كنت تعرضت لسبب غير مرئي لسرطان الرئة
شكل القرآن الكريم (2)
الهداية والإضلال
حقّانية المثنّى كمبدأ أنطولوجي (5)
كيف ننمّي الذكاء الاجتماعي في أولادنا؟
(قضايا مأتميّة) الكتاب الإلكترونيّ الأوّل للشّاعر والرّادود عبدالشهيد الثور
مركز (سنا) للإرشاد الأسريّ مشاركًا خارج أسوار برّ سنابس
شروق الخميس وحديث حول الأزمات النّفسيّة وتأثيرها وعلاجها
نشاط غير عادي في أمعائنا ربما ساعد أدمغتنا أن تنمو أكبر
الذنوب التي تهتك العصم