لمّا أراد هارون العباسيّ أن يُسند القضاء في بغداد شاور أصحابه، فأجمعوا على أنّه لا يصلح لذلك إلّا البهلول "وهب بن عمرو" فاستدعاه وقال: "أيّها الشيخ الفقيه أعنّا على عملنا هذا، قال: بأيّ شيء أُعينك؟ قال: بعمل القضاء، قال: أنا لا أصلح لذلك، قال: أطبَقَ أهل بغداد أنّك صالح لهذا العمل، قال: يا سبحان الله إنّي أعرف بنفسي منهم، ثمّ إنّي في إخباري عن نفسي بأنّي لا أصلح للقضاء لا يخلو من وجهين: إما أن أكون صادقاً فهو ما أقول، وإنْ كنت كاذباً، فالكذّاب لا يصلح لهذا العمل، فألحّ عليه وشدّد وقال: لا أدعك أو تقبل هذا، قال: إنْ كان ولا بدّ فأمهلني الليلة حتّى أفكّر في أمري"، فأمهله، فخرج من عنده فلمّا أصبح في اليوم الثاني تجانَن وركب قصبة ودخل السوق وكان يقول طرّقوا خلِّلوا الطريق لا يطأكم فرسي، فقال الناس: جنّ البهلول، فقيل ذلك لهارون فقال: ما جنّ ولكن فرّ بدينه منا، وبقي على ذلك إلى أن مات وكان من عقلاء المجانين.
وقيل أيضاً إنّه قد سعى هارون إلى التخلّص من الإمام الكاظم عليه السلام وتحايل في ذلك، فأرسل إلى حمَلة الفتوى يستفتيهم في إباحة دمه متّهماً إيّاه بإرادة الخروج عليه ومنهم البهلول، فخاف من هذا واستشار الإمام الكاظم عليه السلام فأمره بإظهار الجنون.
السيد جعفر مرتضى
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ محمد هادي معرفة
الشيخ حسن المصطفوي
السيد عباس نور الدين
محمود حيدر
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد صنقور
السيد محمد حسين الطهراني
عدنان الحاجي
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
فريد عبد الله النمر
عبدالله طاهر المعيبد
ناجي حرابة
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
إستراتيجية الكوفة في خلافة علي(ع) (1)
الدين والعلمنة (في نظام المعرفة والقيم) (1)
وهي تمرّ مرّ السّحاب!
معنى (أمن) في القرآن الكريم
صيانة الزّواج من كلّ الشّوائب
وحيانيّة الفلسفة في الحكمة المتعالية (4)
شبهة افتراق الثقلين (2)
اختتام النّسخة الثّالثة من حملة التّبرّع بالدّم (تبرّع تؤجر)
معنى:{وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ..} وسبب النزول
معنى (قوت) في القرآن الكريم