خرجَ أميرُ المؤمنين عليه السلام ذات ليلةٍ من مسجد الكوفة متوجِّهاً إلى دارِه وقد مضى ربعٌ من اللّيل، ومعه كُميل بن زياد وكان مِن خيارِ شيعته ومُحبِّيه.
فوَصَل في الطَّريق إلى بابِ رجلٍ يَتلو القرآن في ذلك الوقت، ويقرأ قوله تعالى: ﴿أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآَخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾ الزّمر:9، بصوتٍ شَجِيٍّ حزينٍ، فاستَحسنَ كُمَيل ذلك في باطنِه وأَعجَبَهُ حال الرَّجل، من غير أن يقول شيئاً.
فالتَفَتَ، صلواتُ الله عليه وآله إليه، وقال: يا كُميل، لا تُعجبكَ طَنْطَنة الرَّجل، إنَّه من أهل النّار، وسَأُنبِّئُك فيما بعد!
فتَحَيَّر كُمَيل لِمكاشفتِه له على ما في باطنه ولِشهادته بدخول النّار، مع كَوْنِه في هذا الأمر وتلك الحالة الحَسَنَة.
ومضى مدَّة متطاولة إلى أنْ آلَ حالُ الخوارِج إلى ما آلَ وقاتَلَهُم أميرُ المؤمنين عليه السلام، وكانوا يَحفظون القرآنَ كما أُنزِل، فالتَفَتَ أميرُ المؤمنين عليه السلام إلى كُمَيل بن زياد وهو واقفٌ بين يديه، والسَّيفُ في يدِه يَقطرُ دماً، ورؤوس أولئكَ الكَفَرة الفَجَرة محلّقة على الأرض، فوَضَع رأسَ السَّيف على رأسٍ من تلك الرُّؤوس وقال: يا كميل، ﴿أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آَنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً..﴾، أي هو ذلك الشَّخص الَّذي كان يقرأ القرآن في تلك اللّيلة فأعجبك حاله، فَقَبَّل كُميل قدَمَيه واستَغفَر اللهَ وصلَّى على مجهولِ القَدْر.
(بحار الأنوار، المجلسيّ)
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
مقدّمات البحث
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع