القول: الكلام على التّرتيب، وأمّا الكلام فهو الجمل المتكيّفة بنفسها. (لسان العرب)
الشّعر الحديث ليس مجرّد طريقة في الكتابة، بل هو طريقة في التّلقّي، إن للقصيدة نشأة تسبق كتابتها، تبدأ من التّبصرة بشكلها اللّطيف الجوهري، إلى نزولها في حالة التّكيّف ضمن شكلها المكتوب والمعتاد.
فالشّاعر لا يكتب قصيدته، بل يتذكّرها.
الشِّعر الحديث منطقة محدّدة للجمال، لا تصف الجمال فحسب، بل تلتهمه وما تحته، ليس امتدادًا زمنيًّا أو استحداثًا للقديم، بل هو كما يقول أمير المؤمنين (عليه السلام): "أنا أبدَأُ جديد".
وجود حيّ وطاقة لا تكفّ عن الكَرِّ لمقاومة الفناء. للشِّعر حركته التردُّدية بين مادّة الوجود والوجود الظاهر. وكربلاء، كوجود ظاهر لم تنفكّ عن التّماس بالشّعر لحظةً واحدة، كأنّها إبداعٌ إلهيّ قائمٌ بذاته.
"هو القَصِيدَةُ: حَيْثُ اللَّهُ فِي صَفَّةٍ.... حَمْرَاءَ لِلْعَرْشِ مِنْ بُطْنَانِهِ ارْتَجَلَهْ".
كربلاء، ساحة التقاء الـمُلك بالملكوت، لا تحتاج حتّى لتبصرة شعريّة، لأنّها مَجلى، والمجلى نهرف يغترف منه.
فهل يوجد لحظة شعريّة أعمق من وقوف العبّاس عليه السّلام ظامئًا، يتحسّس برودة الماء دون أن يشربه؟
صمتٌ يعرّي الماءَ
يُطلق زفرةَ التّكوين
يُنجبُ ألفَ دهرٍ يومُهُ
لا يمكنك أن تكفّ عن الاندهاش في كلّ مرة تتذكّر فيها الرّأس المقطوع، بعينين مفتوحتين، وثغر مقروح.
يتّخذ الرّمح الطّويل منبرًا له، ويتلو الكهف، وكلّما ابتعد الرّأس عن جسده، زاد انبعاثًا وحياةً.
بلى...
هو رمحك يا رأس فاصعد
صعود النّبيّ على المنبر
الشّعر الحديث هو مقدار الحركة في الثّابت.
هو التّيّار الجارف بين علّة ومعلولها، نبض مستمرّ في صدر مهشّم.
والحسين (عليه السّلام) هو القصيدة الكبرى التي لا تنتهي أبدًا، حيث يُسمع هدير الدّم عند صمت الرّماح.
السيد عبد الحسين دستغيب
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ فوزي آل سيف
أحمد الرّويعي
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مهدي الآصفي
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
اسجدوا للّه شكراً
هل نملك إرادة حرة واقعًا؟
السُؤال في عين كونه جوابًا (2)
سورة الهمزة
الإمام الحسين (ع): الخروج إلى الشّهادة على بيّنة
طريق الكوفة إلى الشام مشاهد ومواقف
الشّعر الحديث شاهد على قتل الحسين عليه السّلام
وجوه من ذاكرة الجاروديّة، جديد الكاتب علي منصور الحايك
السُؤال في عين كونه جوابًا (1)
فاجعة الطَّفّ: أبعادُها، ثمراتُها، توقيتُها