إنّ كل ما في مسيرة الأربعين هذه من حرارة يعود إلى العلاقة التي تنشأ لنا بصاحب الزمان(عج)، كلّ ما نراه من صُور الاضطراب، وتحمُّل مَشاقّ الطريق، والاشتياق لدرجة عدم الإحساس بعناء الطريق، والحرارة الموجودة في ملحمة الأربعين هذه ترجع إلى العلاقة بصاحب الزمان (ع)..
في هذه الطريق سواءٌ أَذكَرْتم صاحب الزمان (ع) أم لم تذكروه فإنه (عج) هو الذي يشكركم! إنّكم تسيرون، خطوةً بخطوة، نحو إمام زمانكم! فكما تقول في زيارة آل ياسين: «نُصرَتي لكم مُعَدَّة» في زيارة الأربعين أيضًا تقول: «نُصرَتي لكم مُعَدَّة»، وفي كلّ زيارة، في زيارة الجامعة أيضًا تقول: «نُصرَتي لكم مُعَدَّة». «ونُصرَتي لكم مُعَدَّة» يعني: سيّدي، أنا ناصِرٌ لكم، إنك تُقيم مع الإمام (ع) علاقة..
في الخبر عن الإمام الحاجة (ع) [ما معناه]: لولا ذكرُنا لكم لهلَكتُم! ينبغي لك الآن أن تسأل الإمام: يا ابن الحسن، ما الذي دعاكَ لأن تدعو لي لآتي في الأربعينية إلى كربلاء؟! ماذا حصل لتدعوني، وتهُزّ قلبي، لآتي إلى هذا الميعاد الذي عيَّنَه والدُك المُبَجَّل، والذي أنت المضيف الأساسي فيه حتمًا؟ ماذا حصل؟ متى أعجَبتُك؟ أو متى تحرّقَ قلبُك عليَّ، فقُلتَ: هذا الفتى إن لم يأتِ فسيَهلَك، فبعثتَ ملائكةَ السماء، فعَبَثوا بقلبي؟ سيّدي، نحن ضيوفك!
ثمّة سيّد.. هو الذي يرعانا، حتى وإن غفلنا نحن عنه! كالأُمّ التي تَرعَى طفلها، حتّى إذا غفل هو عنها. يا ابن الحسن، أَزِل عنّا اضطرابَنا في هذا الطريق. إذا أَراكُم الإمامُ (ع) نفسَه في هذا الطريق فهذا أكبر مَكسَب لكم، وإنْ هو (ع) أيقظَ في قلوبكم الاحتياج إليه فهذا أكبر مَكسَب لكم، وإذا ما أذاقَكم حلاوة الارتباط به فهذا أكبر مَكسَب لكم.
يا صاحب الزمان.. هؤلاء الناس شاكرون لك.. إنّهم، بعد هذه الأربعينية، يترقّبون حضارتَك العظمى، التي ستُرسيها - إن شاء الله - بشكلها النهائي، بعد أن ترضَى عنهم، إنّهم المُمَهِّدون لهذه الحضارة، وهي التي بَشَّرَ بها الإمامُ القائد.. إنّ هؤلاء الناس لم يأتوا لمجرّد زيارة، بل جاؤوا لكي يزول الظُلم، وليُجتَثّ مُعَسكر الباطل، جاؤوا لإرساء الحقّ.
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد عبد الحسين دستغيب
الشيخ فوزي آل سيف
د. سيد جاسم العلوي
الشيخ حسن المصطفوي
الشيخ علي رضا بناهيان
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
الشيخ محمد صنقور
السيد عادل العلوي
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حبيب المعاتيق
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
زهراء الشوكان
بين القيادة العلمية والقيادة الذرائعية
أَإِذا كُنَّا عِظاماً ورُفاتاً ؟!
لا تظنّوا بالآخرين سوءًا
خصائص الأربعينيّة
الأفكار المشبوهة وتغييب النهضة الحسينية (1)
يمٌّ... وألواح ابن موسى
المشكلة الاستقرائية ليس لها حل قياسي في فكر الشهيد محمد باقر الصدر (2)
لقاء لعساكر بالدّكتور النّزر، وحديث حول الإصدارات الأدبيّة والنّقديّة
(فصل من مواعظ الضّليل) ديوان شعريّ للسّيّد صادق النّمر
معنى كلمة ثمود