مقالات

الإمام يتحدث عن نفسه


السيد أحمد الخميني ..
النص الآتي عبارة عن مقتطفات من حياة الإمام الخميني، أدلى بها بنفسه ودوّنها نجله المرحوم السيد أحمد الخميني، وأعاد سماحة الإمام تصحيحها
به تعالى
كانت ولادتي حسب ما تفيد الجنسية المرقّمة 2744 في عام 1279 للهجرة الشمسية في مدينة خمين (ولكن في الواقع في 20 جمادى الثانية عام 1320 للهجرة القمرية).
والتاريخ القطعي هو 20 جمادى الثانية المصادف للأول من مهر [الشهر السابع] عام 1218 للهجرة الشمسية.
أمّا 18 جمادى الثانية 1320 للهجرة القمرية، فيصادف للثلاثين من شهريور [الشهر السادس] عام 1218للهجرة الشمسية. اللقب مصطفوي، واسم الأب مصطفى، واسم الأمّ هاجر (كريمة المرحوم الميرزا أحمد مجتهد الخوانساري الأصل الخميني المن).
محل صدور الجنسية هو مدينة كلبايكان، وموقّعة من قبل صفري نجاد مدير دائرة الأحوال الشخصية في كلبايكان.
بدأت درسي بمدينة خمين على يد المرحوم أبو القاسم وأكملت دراستي الابتدائية على يد المرحوم الشيخ جعفر والمرحوم الميرزا محمود (افتخار العلماء). ثم درست المقدمات على يد خالي المرحوم الحاج الميرزا محمد مهدي، وبدأت بدراسة المنطق على يد المرحوم النجفي الخميني، وعلى يديك [آية اللّه بسنديده] السيوطي وشرح الباب الحادي عشر والمنطق على ما يبدو، وشيئاً من المطول مسلماً.
وفي عام 1339 هـ ق ذهبت إلى أراك لغرض الدراسة ودرست المطول عند المرحوم الشيخ محمد علي البروجردي، والمنطق عند الشيخ محمد الكلبايكاني، وشرح اللمعة عند المرحوم عباس الأراكي.
وفي أعقاب هجرة الشيخ عبدالكريم الحائري(رحمة اللّه عليه) إلى قم في عام 1340هـ.ق الذي صادف مع بداية السنة الهجرة الشمسية عام 1300، أتممت دراسة المطول عند المرحوم أديب الطهراني الموسوم بالميرزا محمد علي، ودرست شيئاً من مرحلة السطوح عند المرحوم سيد محمد تقي الخوانساري وأكملت القسم الأعظم عند الميرزا سيد علي اليثربي الكاشاني حتى نهاية مرحلة السطوح، وذهبتُ وإيّاه سويّة لدراسة مرحلة البحث الخارج عند الشيخ عبدالكريم الحائري، وأنهينا معظم بحث الخارج على يده. ودرست الفلسفة عند المرحوم السيد أبو الحسن القزويني، والرياضيات (الهيئة والحساب) عنده ايضاً وعند المرحوم الميرزا علي أكبر اليزدي. وكان أكثر ما جنيناه من فائدة في العلوم المعنوية والعرفانية من المرحوم الميرزا محمد علي شاه آبادي.
وبعد وفاة المرحوم الحائري انهمكنا أنا وبعض الأصدقاء بالبحث والتدريس إلى حين قدوم المرحوم البروجردي إلى قم، ومن أجل توجيه الأنظار إليه أخذت أحضر في دروسه، ومع ذلك استفدت منها كثيراً.
كنت قبل مجيء المرحوم البروجردي إلى قم أُدرّس المعقول والعرفان والسطوح العالية في الأصول والفقه. ولكن من بعد مجيئه استجبت لطلب بعض الإخوة ومنهم المرحوم المطهري وأخذت أدرّس الفقه لمرحلة البحث الخارج وتركت دراسة العلوم العقلية. وبقيت على هذا الحال طوال مدّة إقامتي في قم وفي النجف. وبعد هجرتي إلى باريس حرمت من كل هذه الأمور وانشغلت بأمور أخرى وبقيت على هذا الوضع إلى يومنا هذا.
اسم زوجتي خديجة الثقفي المعروفة بقدس إيران، وهي من مواليد عام 1929 للهجرة الشمسية، وهي كريمة الحاج الميرزا محمد الثقفي الطهراني. كان زواجي منها في عام 1308هـ ش، ورزقت بأول مولود في عام 1309 هـ ش وسمّيته مصطفى. ولديّ حالياً ثلاث بنات على قيد الحياة، إضافة إلى أحمد وهو من مواليد عام 1342هـ ش. أسماء بناتي وفقاً لترتيب السن: صديقة، وفريدة، وفهيمة، وسعيدة، ومن بعد أحمد بنت أخرى اسمها لطيفة. وآخر ابن لي على قيد الحياة هو أحمد.


ممتلكات الإمام وفقاً لإعلانه
الإسم: روح اللّه ـ اللقب: المصطفوي والمعروف بالخميني ـ رقم الجنسية: 2744، مكان صدور الجنسية: خمين ـ السمة ـ عالم دين.
أ الأموال غير المنقولة (مع ذكر الخصوصيات):
(1) منزل في قم يشتمل على ديوان وبيت للعائلة ويقع في محلة باغ قلعة المعروفة.
(2) قطعة أرض وصلت عن طريق الإرث من الوالد وحسب معلومات السيد بسنديدة فإنها مشتركة بيني وبينه وبين ورثة المرحوم أخي السيد الهندي.
وحسب معلومات السيد بسنديدة أيضاً فإن سهمي من مال إجارتها هو 4000 ريال لا استلمها في الوقت الحاضر. ب، الأموال المنقولة: من النقدية أو الإيداعات الموجودة في البنوك والأسهم، والأموال المنقولة الأخرى مع ذكر القيمة التقريبية.
(1) مبلغ صغير من المال موجود في طهران وهو إمّا نذورات أو هدايا شخصية.
(2) لا أملك شيئاً من الأثاث المنزلي، نعم يوجد قليل من الأثاث في قم وطهران وهي ملك لزوجتي، توجد سجادتان في البيت أعطوها لي لكي أعتبرها من أموال الخمس إذا شئت وليس لي ولا للورثة أي حق فيهما، ويجب أن تُعطى للفقراء من السادة.
عدد قليل من الكتب المتبقية من الكتب التي نهبت من مكتبتي في عهد الشاه المخلوع ولا أعرف عددها، وعدد من الكتب التي أهديت لي من قبل مؤلفيها خلال مدة إقامتي في طهران ولا أعرف قيمتها التقريبية ولكنها مبلغ زهيد.
الأثاث الموجودة في البيت الذي أسكنه حالياً في طهران هو ملك لصاحب البيت والسيد أحمد على علم بذلك.
(3) جميع الأموال المودعة في البنوك أو الموجودة في البيت أو عند بعض الأشخاص الذين يعرفهم السيد بسنديدة ـ باستثناء المال القليل الذي سبقت الإشارة إليه ـ هي من الحقوق الشرعية وهي ليست ملكأً لي وليس للورثة فيها حق، وقد حددّت مصيرها في وصيتي.
24 ـ دي 1359
7 ـ ربيع الأول 1401هـ

* إعلان الإمام الخميني (رض) عن ممتلكاته يكشف عن مستوى عيشه المتواضع بالإضافة إلى تقيّده بالقانون، فقد جاء طبقاً للعمل بالدستور الذي يُلزم القائد بالإعلان عن ممتلكاته.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد