مقالات

من خصائص صاحب الأمر والزمان (عليه السلام)


الشيخ عباس القمي ..
1- غلبة نور ظله في عالم الملكوت على نور سائر الأئمة (عليهم السّلام) ؛ كما ورد في جملة من الأخبار المعراجية بأنّ نوره (عليه السلام) يزهر ويسطع من بين أنوار سائر الأئمة كما تزهر النجمة الوضاءة من بين سائر النجوم يتلألأ وجهه من بينهم نورًا كأنه كوكب دري .
2- شرافة النسب: فإنّه (عليه السلام) قد حاز شرافة نسب جميع آبائه الطاهرين (عليهم السّلام)  فإن نسبهم أشرف الأنساب وينتهي نسبه (عليه السلام) من قبل أمّه إلى قياصرة الروم المنتهي نسبهم إلى شمعون الصفا وصيّ عيسى (عليهما السّلام) المنتهي نسبه إلى كثير من الأنبياء والأوصياء (عليهم السّلام) .
3- ذهب ملكان به يوم ولادته إلى ملكوت السماوات وخطاب اللّه تعالى له: مرحبًا بك عبدي لنصرة ديني وإظهار أمري ومهديّ عبادي آليت أنّي بك آخذ وبك أعطي وبك أغفر وبك أعذّب.
4- بيت الحمد: وقد روي أنّ لصاحب الأمر (عليه السلام) بيتًا يقال له بيت الحمد فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف لا يطفى‏ .
5- الجمع بين كنية رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) واسمه المبارك؛ وروي في المناقب أنّه سمّوا باسمي‏ ولا تكنّوا بكنيتي‏.
6- حرمة ذكر اسمه المبارك .
7- أنّه خاتم الأوصياء والحجج في الأرض .
8- غيبته منذ ولادته واستيداعه عند روح القدس ونموّه وتربيته في عالم النور وفضاء القدس بحيث لم يتلوّث أي جزء من أجزائه بقذارات ومعاصي العباد والشياطين بل كان (عليه السلام) يجالس الملأ الأعلى والأرواح القدسية .
9- عدم معاشرته ومجالسته الكفار والمنافقين والفسّاق وذلك للتقية؛ فقد غاب (عليه السلام) منذ ولادته ولم تصل إليه يد ظالم ولا كافر ولا منافق ولم يصاحب أحدًا منهم .
10- لم يكن في عنقه بيعة لأحد من الجبارين ؛ وقد روي في أعلام الورى عن الإمام الحسن العسكري أنّه قال: ما منّا أحد إلّا ويقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلّا القائم الذي يصلّي روح اللّه عيسى بن مريم خلفه .
11- له علامة على ظهره كالعلامة التي على ظهر رسول اللّه (صلى الله عليه وآله)  التي يقال لها علامة ختم النبوة ولعلّها فيه (عليه السلام) تدلّ على ختم الوصاية .
12- اختصاصه بأنّ اللّه تعالى ذكره في الكتب السماوية والأخبار المعراجيّة بلقبه بل بألقاب متعددة من دون ذكر اسمه .
13- ظهور آيات غريبة وعلامات سماويّة وأرضيّة عند ظهوره (عليه السلام) والتي لم تكن لأحد من الأئمة قبله حتى أنّه روي في الكافي عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنّه قال: سألته عن قول اللّه عز وجل: {سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الحق} [فصلت: 53] .
قال: يريهم في أنفسهم المسخ ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم فيرون قدرة اللّه عز وجل في أنفسهم وفي الآفاق قلت له: حتى يتبيّن لهم أنّه الحق ؛ قال: خروج القائم هو الحق من عند اللّه عز وجل يراه الخلق لا بدّ منه‏ .
وهذه الآيات والعلامات كثيرة حتى أن البعض عدّها أربعمائة آية .
14- سماع نداء من السماء حين ظهوره كما ورد ذلك في روايات كثيرة وروى عليّ بن إبراهيم في تفسير قوله تعالى: {وَاسْتَمِعْ يَوْمَ يُنَادِ الْمُنَادِ مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} [ق: 41].
قال: ينادي المنادي باسم القائم (عليه السلام) واسم ابيه‏ ؛ وروي في غيبة النعماني عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنّه قال: ينادي مناد من السماء باسم القائم (عليه السلام) فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب لا يبقى راقد إلّا استيقظ ولا قائم إلّا قعد ولا قاعد إلّا قام على رجليه فزعًا من ذلك الصوت فرحم اللّه من اعتبر بذلك الصوت فأجاب فإنّ الصوت الأوّل هو صوت جبرئيل الروح الأمين وهو في شهر رمضان شهر اللّه ليلة الجمعة في الثالث والعشرين منه .
والأخبار بهذا المضمون كثيرة بل تجاوزت حدّ التواتر .
 15- بطء حركة الأفلاك وتقليل سرعتها حين ظهوره (عليه السلام)  كما روى الشيخ المفيد عن أبي بصير عن الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أنّه قال في خبر طويل يذكر فيه سيرة القائم (عليه السلام)  إلى أن قال: فيمكث على ذلك سبع سنين كلّ سنة عشر سنين من سنينكم هذه ثم يفعل اللّه ما يشاء.
قال: قلت له: جعلت فداك فكيف يطول السنين؟ قال: يأمر اللّه تعالى الفلك باللبوث‏ وقلّة الحركة فتطول الأيّام لذلك والسنون قال: قلت له: إنّهم يقولون إنّ الفلك إن تغيّر فسد قال: ذلك قول الزنادقة فأما المسلمون فلا سبيل لهم إلى ذلك وقد شقّ اللّه تعالى القمر لنبيّه (صلى الله عليه وآله) وردّ الشمس قبله ليوشع بن نون (عليه السلام) وأخبر بطول يوم القيامة وانّه: { كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} [الحج: 47] ‏ .
16- ظهور مصحف أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي دوّنه بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) من دون تغيير وتبديل وفيه كلّ ما نزل على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) على سبيل الإعجاز إذ بعد ما أكمله الإمام (عليه السلام) عرضه على الصحابة فأبوا أن يقبلوه فأخفاه فالمصحف باق على حاله حتى يظهره القائم (عليه السلام) ويأمر الناس بقراءته وحفظه وهذا الأمر من التكاليف الشاقة عليهم لاختلاف ترتيبه مع المصحف الموجود الذي أنسوا به .
17- تظليل غمامة على رأسه الشريف دائما وصوت مناد من تلك الغمامة بحيث يسمعه الثقلان بأنّ هذا مهدي آل محمد (عليهم السّلام)  يملأ الأرض عدلا كما ملأت ظلمًا وجورًا وهذا النداء غير الذي مرّ في الرقم الرابع عشر.
18- حضور الملائكة والجنّ في عسكره (عليه السلام) لنصرته .
19- عدم تغير هيئته وهندامه بمرور الأيام والسنين وبقائه على قوّته ومزاجه وهيئته الأولى فإنّه (عليه السلام) حينما يظهر مع ما مضى من عمره الشريف إلى حدّ الآن ... واللّه العالم إلى أين يصل هذا الرقم إلى أن يظهر (عليه السلام)  يكون على هيئة الرجل الذي مضى من عمره ثلاثون أو أربعون سنة وكلّ طويل عمر من الأنبياء وغيرهم يشكو الشيب فتارة يكون معنيًا كما في القرآن بالقول: {وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا} [هود: 72]، وأخرى يشكو ضعفه {رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا} [مريم: 4] ، وروى الشيخ الصدوق عن أبي الصلت الهروي أنّه قال: قلت للرضا (عليه السلام) : ما علامات القائم منكم إذا خرج؟ قال: علامته أن يكون شيخ السنّ شابّ المنظر حتى أنّ الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنة أو دونها .
20- عدم استيحاش الحيوانات بعضها من البعض الآخر وذهاب خوفها من الإنسان أيضا والألفة بينها كالحال التي كانت قبل مقتل هابيل وروي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنّه قال:
ولو قام قائمنا لأنزلت السماء قطرها ولأخرجت الأرض نباتها ولذهبت الشحناء من قلوب العباد واصطلحت السباع والبهائم حتى تمشي المرأة بين العراق إلى الشام لا تضع قدميها إلّا على النبات وعلى رأسها زينتها لا يهيجها سبع ولا تخافه .
21- إحياء بعض الموتى وحضورهم في ركابه؛ وقد روى الشيخ المفيد أنّه يخرج مع القائم (عليه السلام) من ظهر الكوفة سبعة وعشرون رجلًا خمسة عشر من قوم موسى (عليه السلام) الذين كانوا يهدون بالحق وبه يعدلون وسبعة من أهل الكهف ويوشع بن نون وسلمان وأبو دجانة الأنصاري والمقداد ومالك الأشتر فيكونون بين يديه أنصارًا وحكامًا ، وروي عن الصادق (عليه السلام) أنّه من دعا إلى اللّه أربعين صباحًا بهذا العهد وهو: اللهم ربّ النور العظيم كان من أنصار قائمنا وإن مات أخرجه اللّه إليه من قبره وأعطاه اللّه بكلّ كلمة ألف حسنة ومحا عنه ألف سيئة .
22- إخراج الأرض كنوزها وذخائرها المختبية فيها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد