الشيخ عباس القمي ..
عَنِ الصّادق عليه السلام أنّه: "مَنْ لَم يُغفَر لَه في شَهر رَمَضان لَم يُغفَر لَهُ إلى قابِل إلاّ أن يَشهَدَ عَرَفَةَ"
وصن نفسك ممّا قد حرّمه الله ومن أن تفطر بمحرّم عليك، واعمل بما أوصى به مولانا الصّادق صلوات الله وسلامه عليه، فقال: إذا أصبحت صائماً فليصم سمعك وبصرك وشعرك وجلدك وجميع جوارحك، أي عن المحرّمات بل المكروهات أيضاً، وقال عليه السلام: لا يكن يوم صومك كيوم إفطارك.
وقال عليه السلام: إنّ الصّيام ليس من الطّعام والشّراب وحدهما، فإذا صمتم فاحفظوا ألسنتكم عن الكذب، وغضّوا أبصاركم عمّا حرّم الله، ولا تنازعوا ولا تحاسدوا ولا تغتابوا ولا تمارُوا ولا تخالفوا (كذباً بل ولا صدقاً) ولا تسابوا ولا تشاتموا ولا تظلموا ولا تسافهوا ولا تضاجروا ولا تغفلوا عن ذكر الله وعن الصّلاة وألزموا الصّمت والسّكوت والصّبر والصدّق ومجانبة أهل الشّر، واجتنبوا قول الزّور والكذب والفرى والخصومة وظنّ السّوء والغيبة والنّميمة وكونوا مشرفين على الآخرة منتظرين لأيّامكم (ظهور القائم عليه السلام من آل محمّد صلى الله عليه وآله وسلم) منتظرين لما وعدكم الله متزوّدين للقاء الله، وعليكم السّكينة والوقار والخشوع والخضوع وذلّ العبيد الخيّف من مولاها خائفين راجين،
ولتكن أنت أيّها الصّائم قد طهر قلبك من العيوب وتقدّست سريرتك من الخبث ونظف جسمك من القاذورات وتبرّأت الى الله ممّن عداه وأخلصت الولاية له، وصمتّ ممّا قد نهاك الله عنه في السّر والعلانية، وخشيت الله حقّ خشيته في سرّك وعلانيك، ووهبت نفسك الله في أيّام صومك وفرغت قلبك له ونصبت نفسك له فيما أمرك ودعاك إليه، فإذا فعلت ذلك كلّه فأنت صائم لله بحقيقة صومه صانع له ما أمرك، وكلّما أنقصت منها شيئاً فيما بيّنت لك فقد نقص من صومك بمقدار ذلك، وإنّ أبي عليه السلام قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امرأة تساب جارية لها وهي صائمة فدعا بطعام فقال لها: كُلي، فقالت: أنا صائمة يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
فقال: كيف تكونين صائمة وقد سببت جاريتك، إنّ الصّوم ليس من الطّعام والشّراب، وإنّما جعل الله ذلك حجاباً عن سواهما من الفواحش من الفعل والقول، ما أقلّ الصّوم وأكثر الجّوع.
وقال أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه: كم من صائم ليس له من صيامه إلّا الظّماء، وكم من قائم ليس له من قيامه إلّا العناء، حبّذا نوم الأكياس وإفطارهم.
وعن جابر بن يزيد عن الباقر عليه السلام قال: قال النّبي صلى الله عليه وآله وسلم لجابر بن عبد الله: يا جابر هذا شهر رمضان، مَن صام نهاره وقام ورداً من ليلته وصان بطنه وفرجه وحفظ لسانه، لخرج من الذّنوب كما يخرج من الشّهر، قال جابر: يا رسول الله ما أحسنه من حديث، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: وما أصعبها من شروط.
حيدر حب الله
إيمان شمس الدين
عدنان الحاجي
الشيخ علي رضا بناهيان
السيد عباس نور الدين
الشيخ محمد مصباح يزدي
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ محمد صنقور
محمود حيدر
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
حسين حسن آل جامع
شفيق معتوق العبادي
جاسم بن محمد بن عساكر
عبدالله طاهر المعيبد
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
صور من بلاغة القرآن الكريم
من آداب طلب العلم
أزمة الحبّ والإيمان (1)
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (2)
من مؤشّرات الوهن العام
الإمام الرضا: نفحة من الشّذا الفاطمي
الإمام الرضا (ع) عالم آل محمد، جديد الشّيخ عبدالله اليوسف
حقيقة مهمّة: إنّ الإمام الرّضا (ع) يحبّك، يعرفك، وهو يدعو لك!
التسارع والتباطؤ وإنتاج المعارف (1)
نحن والغرب، بحثًا عن روح التقدم والتفوق