مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ محمّد تقي بهجت
عن الكاتب :
الشيخ محمّد تقي بهجت . ولد عام 1334 هـ بمدينة فومن في إيران، أنهى دراسته الابتدائية بمدينة فومن ، ثمّ أكبَّ على تعلّم العلوم الدينية ، وفي عام 1348 هـ سافر إلى مدينة قم المقدّسة لإكمال دراسته ، فأقام فيها مدّة قصيرة ، ثمّ سافر إلى مدينة كربلاء المقدّسة ، وفي عام 1352 هـ سافر إلى مدينة النجف الأشرف لإكمال دراسته الحوزوية ، وبقي فيها إلى عام 1356 هـ ، ثمّ سافر إلى قم المقدّسة لمواصلة دروسه . اشتهر بـالعرفان، والزهد والتقوى. وكان يقصد مسجده الكثير للاقتداء به في صلاة الجماعة كما وذاع صيت حالاته العرفانية. توفي في مدينة قم المقدسة ودفن في حرم السيدة معصومة عليها السلام.

الفلاح في التوسُّل بوسائط الفيض

 

الشيخ محمّد تقي بهجت .. 

إذا تدبّر المرءُ في روحه المدرِكة، لَعلِمَ أنّها ليست من سِنخ هذا العالَم؛ وإنما تُلازمه أياماً معدودة، لأداء مهمّة بعينها وتحصيل شيءٍ محدّد، ومن ثمّ فإنّها ستعود مرة أخرى إلى مبدئها.
عندما يُقبِل العبد بتمام كيانه على عالَم القُدس، فإنّه يربط - بإقباله هذا - بين عالمَي الأزل والأبد؛ ولكنه عندما يصبُّ كلّ اهتمامه على عالم الدنيا فقط، فإنّه لن يتمكّن حتّى من رؤية ما يجري حوله!
التوسّل بوسائط الفيض – أي المعصومين عليهم السلام - هو استفاضةٌ من منبع الخيرات، من خلال «الوسيلة» التي حدّدها الله تعالى بذاته المقدّسة. فعلينا أن نهتدي بهداهم؛ ونقتدي بهم ليتحقّق لنا النجاح والفلاح.
البرنامج السلوكي المانع والجامع، هو ذِكرُ الله تعالى في الحلال والحرام، يعني ذِكرُه تعالى على الدوام.


صلاحُ العالِم والعالَم
مثلما بيّن الله عزّ وجلّ لنا في القرآن الكريم قضايا المعاد، والقيامة، والجنة والنار؛ فقد بيّن لنا أيضاً أنّه ﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ﴾.
مَن نظر إلى مَن هو دونه مالاً فقال: الحمد لله، لكان قوله هذا غِنىً له، فهذا الحمد والشكر بذاته، هو السبب في أن يصير الفقير غنياً.
بعد ستّة آلاف سنة من العبادة كانت عاقبة إبليس ما نعلم؛ فهل بإمكاننا نحن أن نغتَرّ (بأعمالنا)؟ بالله نَعوذ!
الويلُ لنا إذا كانت المسائل الروحية والمشيخة الدينية مقدّمة ووسيلة للحصول على الماديّات والأمور الفانية!
يُمكن القول بأن إصلاح المجتمع يتوقّف على إصلاح المعلّمين والمبلّغين.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد