مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
الشيخ علي رضا بناهيان
عن الكاتب :
ولد في عام 1965م. في مدينة طهران وكان والده من العلماء والمبلغين الناجحين في طهران. بدأ بدراسة الدروس الحوزوية منذ السنة الدراسية الأولى من مرحلة المتوسطة (1977م.) ثم استمرّ بالدراسة في الحوزة العلمية في قم المقدسة في عام 1983م. وبعد إكمال دروس السطح، حضر لمدّة إثنتي عشرة سنة في دروس بحث الخارج لآيات الله العظام وحيد الخراساني وجوادي آملي والسيد محمد كاظم الحائري وكذلك سماحة السيد القائد الإمام الخامنئي. يمارس التبليغ والتدريس في الحوزة والجامعة وكذلك التحقيق والتأليف في العلوم الإسلامية.

كلّ مَغفرة هيّ معجزة!

 

الشيخ علي رضا بناهيان
كل استغفار هو معجزة. 
كل مغفرة هي معجزة من الله. 
الاستغفار هو طلب المعجزة. 
الله يعفو عن السيئات. 
السيئة هي الآثار السيئة للذنب، وهي لا بد أن تُوقِع بالإنسان. 
كأنّي وضعتُ يدي على خشبة القصاب ورفعت الساطور وقطعتُ به أصابعي فتطايرت هناك، فأمسكتُ أصابعي الأربعة متألّماً صارخاً: "إلهي، لقد ارتكبتُ حماقة!"
فيقول لي بمنطق: "ارتكبتَ حماقة! وما عساي أفعل الآن؟! كان يمكنك أن لا تفعلها!"
ـ كلا، إلهي، أعِد إليَّ أصابعي!
ـ لكن لماذا فعلت هذا؟! أين عقلُك؟!
بل لو عكفتُ أستغفر وأتوسّل وأدعو: إلهي، أعد إليّ أصابعي لعنّفَني كل من يراني قائلاً: "وهل أنت مجنون؟! قطعتَ أصابعك! إلى أين تريد أن تصل؟!"
الاستغفار من الذنب هو هذا بالضبط! ارتكبتُ جُرماً، وها هو أثره آتٍ! فأتوسّل: "إلهي، امنع هذا الأثر!!" 
فيقول: "ما كان ينبغي أن تفعلها!"
ـ إلهي، أتوسّل إليك.. أنت قادر.. أنت قادر..
ـ نعم، أنا قادر.. لكن هل أشاء؟!
ـ نعم، أنت تشاء ذلك، وتقدر عليه.. فما دمتَ تشاء إصلاحَ ما أفسدتُ، إذن أنت قادر!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد