مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
السيد عباس نور الدين
عن الكاتب :
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران: الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه.

كيف نسهّل على أنفسنا النّجاح في الفتن؟

{أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ‏}.[1]

الفتن اختبارات للإيمان وكشف عن حقيقة الدعاوى. إنّ الهدف منها هو إظهار البواطن وابتلاء السرائر.[2] هذا ما يضع الإنسان أمام الحقيقة فلا يتعذر، بل يصلح ما بينه وبين الله.[3]

يجب أن نميز بين الفتن الإلهية، {إِنْ هِيَ إِلّا فِتْنَتُكَ‏ تُضِلُّ بِها مَنْ تَشاءُ وَتَهْدي مَنْ تَشاءُ أَنْتَ وَلِيُّنا فَاغْفِرْ لَنا وَارْحَمْنا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغافِرينَ}؛[4]

والفتن البشرية، {وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلينَ إِلّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصيرًا}.[5]

أو الشيطانية، {لِيَجْعَلَ ما يُلْقِي الشَّيْطانُ فِتْنَةً لِلَّذينَ في‏ قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمينَ لَفي‏ شِقاقٍ بَعيدٍ}.[6]

 

الفتن الإلهية دقيقة وعميقة، وللنجاح فيها نحتاج إلى وعيٍ وبصيرة خاصة. العنصر الأول للنجاح هو التخلُّص من أي شكل أو درجة من الادّعاء. غالبًا ما تتبع الفتنة الادّعاء مهما كان. ادّعاء الإيمان وادّعاء الحب لله وادّعاء الولاية لله، كل هذه يتبعها اختبارات، {هُوَ الَّذي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَأُخَرُ مُتَشابِهاتٌ فَأَمَّا الَّذينَ في‏ قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ ما تَشابَهَ مِنْهُ ابْتِغاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغاءَ تَأْويلِهِ}.[7]

إنّ ادعاء القوة والحصانة والتقوى والعصمة من ذنب ما وتطهير النفس وتزكيتها[8] (بمعنى نفي اللوث عنها)، سيجلب لصاحبها فتن وامتحانات. ادعاء الأحقية برئاسة أو منزلة أو كرامة ولو كانت معنوية، هذا ما يتبعه ضربات.

الهدف الأول من الفتن أن يكتشف المؤمن أنّه لا يملك لنفسه نفعًا ولا ضرًّا ولا موتًا ولا حياة ولا نشورًا. إدراك حقيقة التوحيد والتوحيد الحق. الغيرة الإلهية لا تقبل بالشريك مهما كان، فعن الإمام الرضا (ع): يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى‏ أَنَا خَيْرُ شَرِيكٍ‏ مَنْ أَشْرَكَ مَعِي غَيْرِي فِي عَمَلِي لَمْ أَقْبَلْ إِلَّا مَا كَانَ لِي خَالِصًا".[9] ويجب أن يعرف المؤمن مكامن شركه الخفي قبل موته إن كان الله يريد به خيرًا.

للكافر تأجيل فتنته إلى الموت وما بعده. حتى في جهنم يوجد فتن لأهلها، لأنّ من لا يستحق الهداية لا ينالها، {يَوْمَ هُمْ عَلَى النَّارِ يُفْتَنُونَ‏}.[10]

 

غالبًا ما نعجز عن ملاحظة الفتنة التي نقع فيها لشدة خفائها. ولذلك فإنّ نجاحنا فيها يصبح صعبًا جدًّا. لا يمكننا أن نستعين بأي شيء في مثل هذه الحالة إن أراد الله فتنتنا، {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ‏ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا}.[11]

علينا أن نسعى لتأمين شبكة أمان نحيط بها أنفسنا من مدلهمات الفتن ما ظهر منها وما بطن.

الزهد ينفع هنا، وهو عبارة عن قطع التعلق بكل شيء سوى الله، والتخفيف قدر الإمكان من زاد الدنيا إلى حدّ الكفاف. لا يمنع الله كفافه عن المؤمن، طالما أنّه يريد بقاءه في الدنيا. هذه ضمانات إلهية. وكل ما زاد عن الكفاف يشارك في الفتنة بل قد يكون هو الفتنة بعينها، {فَإِذا مَسَّ الْإِنْسانَ ضُرٌّ دَعانا ثُمَّ إِذا خَوَّلْناهُ نِعْمَةً مِنَّا قالَ إِنَّما أُوتيتُهُ عَلى‏ عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ}.[12]

تأتي الفتن من الرئاسات والمناصب والاعتبارات الاجتماعية وكل ما هو دنيوي غير متصل بالآخرة. جمعك للمال أكثر من حاجتك سيكون فتنة. وصولك إلى أي نوع من المكانات الاجتماعية رغبةً هو فتنة. تكثير الأصحاب والمعارف لأجل الوجاهة فتنة. تواجدك أو عيشك في مكان لا ينبغي أن تتواجد فيه هو فتنة.

 

حين تزهد تمامًا ولا تمشي في الحياة إلا على أساس الواجب عليك والمطلوب منك، تجفف عروق الفتنة إلى حدٍّ كبير. إذا كنت ترى التوفيقات المعنوية والعلمية وتوشك أن تعتبرها كرامة وحقًّا لك، فما يُسقطك هنا هو أن تستخدمها للتباهي والترؤس. هربك من هذه الاعتبارات وقطعك الطريق على أي نوع من الوجاهات، يخفف كثيرًا من وطأة الفتنة العلمية والروحية، {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ‏ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوين‏ * ولَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون‏}.[13]

تميل نفسك ها هنا للاعتقاد بأنّك مهم وعظيم، لكن عدم وجود من تتعاظم أمامه يساعد على دحض هذا الاعتقاد الفاسد. الأتباع والمحبون والمعجبون يزينون لك مثل هذا الاعتقاد حتى تسقط في الفتنة، بل هم الذين يدفعونك بقوة نحو السقوط.

تجفيف منابع الفتنة هو الذي يضمن لك شطرًا من النجاح فيها أنت بأمس الحاجة إليه.

 ــــــــــــــــــــــــــــ

[1]. سورة العنكبوت، الآية 2.

[2]. {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلى‏ حَرْفٍ فَإِنْ أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلى‏ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالْآخِرَةَ ذلِكَ هُوَ الْخُسْرانُ الْمُبينُ}؛ {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذابِ اللَّهِ وَلَئِنْ جاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِما في‏ صُدُورِ الْعالَمينَ}؛ {وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرين}

[3]. {وَظَنَّ داوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ‏ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ راكِعًا وَأَنابَ}.

{وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمانَ وَأَلْقَيْنا عَلى‏ كُرْسِيِّهِ جَسَدًا ثُمَّ أَنابَ}.

{أَولا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ‏ في‏ كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ ثُمَّ لا يَتُوبُونَ وَلا هُمْ يَذَّكَّرُونَ}

[4]. سورة الأعراف، الآية 155؛ {وَكَذلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لِيَقُولُوا أَهؤُلاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِنا أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرينَ}؛ {وَإِذْ قُلْنا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحاطَ بِالنَّاسِ وَما جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتي‏ أَرَيْناكَ إِلّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَما يَزيدُهُمْ إِلّا طُغْيانًا كَبيرًا}؛ {إِذْ تَمْشي‏ أُخْتُكَ فَتَقُولُ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‏ مَنْ يَكْفُلُهُ فَرَجَعْناكَ إِلى‏ أُمِّكَ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَلا تَحْزَنَ وَقَتَلْتَ نَفْسًا فَنَجَّيْناكَ مِنَ الْغَمِّ وَفَتَنَّاكَ‏ فُتُونًا فَلَبِثْتَ سِنينَ في‏ أَهْلِ مَدْيَنَ ثُمَّ جِئْتَ عَلى‏ قَدَرٍ يا مُوسى}؛ {كُلُّ نَفْسٍ ذائِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنا تُرْجَعُونَ}.

[5]. سورة الفرقان، الآية 20؛ {إِنَّ الَّذينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنينَ وَالْمُؤْمِناتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذابُ الْحَريقِ}؛ {وَما أَرْسَلْنا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلينَ إِلّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْواقِ وَجَعَلْنا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ وَكانَ رَبُّكَ بَصيرًا}؛ {لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الْأُمُورَ حَتَّى جاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كارِهُونَ}؛ {وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لي‏ وَلا تَفْتِنِّي‏ أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحيطَةٌ بِالْكافِرينَ}؛ {فَما آمَنَ لِمُوسى‏ إِلّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلى‏ خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلاَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ‏ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفينَ}؛ {لَوْ خَرَجُوا فيكُمْ ما زادُوكُمْ إِلّا خَبالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَليمٌ بِالظَّالِمينَ}.

[6]. سورة الحج، الآية 53. وأيضًا: {وَإِنْ كادُوا لَيَفْتِنُونَكَ‏ عَنِ الَّذي أَوْحَيْنا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنا غَيْرَهُ وَإِذًا لاَتَّخَذُوكَ خَليلًا}؛ {يا بَني‏ آدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ‏ الشَّيْطانُ كَما أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما لِيُرِيَهُما سَوْآتِهِما إِنَّهُ يَراكُمْ هُوَ وَقَبيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّياطينَ أَوْلِياءَ لِلَّذينَ لا يُؤْمِنُونَ}.

[7]. سورة آل عمران، الآية 7.

[8]. {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ في‏ بُطُونِ أُمَّهاتِكُمْ فَلا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقى‏}؛ {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي‏ مَنْ يَشاءُ وَلا يُظْلَمُونَ فَتيلا}؛ {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ ما زَكى‏ مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي‏ مَنْ يَشاءُ وَاللَّهُ سَميعٌ عَليم‏}.

[9]. الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا(ع)، ص 381.

[10]. سورة الذاريات، الآية 13؛ {ذُوقُوا فِتْنَتَكُمْ‏ هذَا الَّذي كُنْتُمْ بِهِ تَسْتَعْجِلُون}.

[11]. سورة المائدة، الآية 41.؛ {وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا عَلَى الطَّريقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقًا * لِنَفْتِنَهُمْ‏ فيهِ وَمَنْ يُعْرِضْ عَنْ ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذابًا صَعَدا}.

[12]. سورة الزمر، الآية 48؛ {وَاعْلَمُوا أَنَّما أَمْوالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظيمٌ}؛ {وَلا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلى‏ ما مَتَّعْنا بِهِ أَزْواجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَياةِ الدُّنْيا لِنَفْتِنَهُمْ‏ فيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقى‏}؛ {قالَ إِنَّما أُوتيتُهُ عَلى‏ عِلْمٍ عِنْدي‏ أَوَلَمْ يَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ مِنْ قَبْلِهِ مِنَ الْقُرُونِ مَنْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُ قُوَّةً وَأَكْثَرُ جَمْعا}؛ {قالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ‏ إِذا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوها وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِها أَذِلَّةً وَكَذلِكَ يَفْعَلُونَ}؛ {وَلَوْلا إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ ما شاءَ اللَّهُ لا قُوَّةَ إِلّا بِاللَّهِ إِنْ تَرَنِ أَنَا أَقَلَّ مِنْكَ مالًا وَوَلَدًا * فَعَسى‏ رَبِّي أَنْ يُؤْتِيَنِ خَيْرًا مِنْ جَنَّتِكَ‏ وَيُرْسِلَ عَلَيْها حُسْبانًا مِنَ السَّماءِ فَتُصْبِحَ صَعيدا زَلَقا * أَوْ يُصْبِحَ ماؤُها غَوْرًا فَلَنْ تَسْتَطيعَ لَهُ طَلَبًا * وأُحيطَ بِثَمَرِهِ‏ فَأَصْبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيْهِ عَلى‏ ما أَنْفَقَ فيها وَهِيَ خاوِيَةٌ عَلى‏ عُرُوشِها وَيَقُولُ يا لَيْتَني‏ لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَدا}.

[13]. سورة الأعراف، الآيات 175-176.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد