مقالات

معلومات الكاتب :

الاسم :
السيد محمد باقر الصدر
عن الكاتب :
ولد في مدينة الكاظمية المقدسة في الخامس والعشرين من ذي القعدة سنة 1353 هـ، تعلم القراءة والكتابة وتلقى جانباً من الدراسة في مدارس منتدى النشر الابتدائية، في مدينة الكاظمية المقدسة وهو صغير السن وكان موضع إعجاب الأساتذة والطلاب لشدة ذكائه ونبوغه المبكر، ولهذا درس أكثر كتب السطوح العالية دون أستاذ.rnبدأ بدراسة المنطق وهو في سن الحادية عشرة من عمره، وفي نفس الفترة كتب رسالة في المنطق، وكانت له بعض الإشكالات على الكتب المنطقية. بداية الثانية عشرة من عمره بدأ بدراسة كتاب معالم الأصول عند أخيه السيد إسماعيل الصدر، سنة 1365 هـ هاجر إلى النجف الاشرف، لإكمال دراسته، وتتلمذ عند آية الله الشيخ محمد رضا آل ياسين وآية الله العظمى السيد أبو القاسم الخوئي. أنهى دراسته الفقهية عام 1379 هـ والأصولية عام 1378 هـ عند آية الله السيد الخوئي.rnمن مؤلفاته: فدك في التاريخ، دروس في علم الأصول، نشأة التشيع والشيعة، فلسفتنا، اقتصادنا وغير ذلك.

تساؤلات حول المهدي (2)

المعجزة والعمر الطويل:

 

وقد عرفنا حتى الآن أنّ العمر الطويل ممكن علمياً، ولكن لنفترض أنّه غير ممكنٍ علمياً، وأنّ قانون الشيخوخة والهرم قانون صارم لا يمكن للبشرية اليوم ولا على خطّها الطويل أن تتغلّب عليه وتغيّر من ظروفه وشروطه، فماذا يعني ذلك؟

 

إنّه يعني أنّ إطالة عمر الإنسان - كنوحٍ أو كالمهدي - قروناً متعدّدةً هي على خلاف القوانين الطبيعية التي أثبتها العلم بوسائل التجربة والاستقراء الحديثة، وبذلك تصبح هذه الحالة معجزةً عطّلت قانوناً طبيعياً في حالةٍ معيّنةٍ للحفاظ على حياة الشخص الذي أنيط به الحفاظ على رسالة السماء.

 

وليست هذه المعجزة فريدةً من نوعها، أو غريبةً على عقيدة المسلم المستمدّة من نصّ القرآن والسنّة، فليس قانون الشيخوخة والهرم أشدّ صرامةً من قانون انتقال الحرارة من الجسم الأكثر حرارةً إلى الجسم الأقلّ حرارةً حتى يتساويا، وقد عُطِّل هذا القانون لحماية حياة إبراهيم عليه السلام حين كان الأسلوب الوحيد للحفاظ عليه تعطيل ذلك القانون، فقيل للنار حين ألقي فيها إبراهيم: «قُلْنا يا نارُ كُونِي بَرْداً وَسَلاماً عَلى إِبْراهِيمَ» «1»، فخرج منها كما دخل سليماً لم يصبه أذىً، إلى كثيرٍ من القوانين الطبيعية التي عُطِّلت لحماية أشخاصٍ من الأنبياء وحجج اللَّه على الأرض، فَفُلِقَ البحر لموسى «2»، وشُبِّه للرومان أنّهم قبضوا على عيسى ولم يكونوا قد قبضوا عليه «3». وخرج النبيّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم من داره وهي محفوفة بحشود قريشٍ التي ظلّت ساعاتٍ تتربّص به لتهجم عليه، فستره اللَّه تعالى عن عيونهم وهو يمشي بينهم «4». كلّ هذه الحالات تمثّل قوانين طبيعيةً عُطِّلت لحماية شخصٍ كانت الحكمة الربّانية تقتضي الحفاظ على حياته، فليكن قانون الشيخوخة والهرم من تلك القوانين.

 

وقد يمكن أن نخرج من ذلك بمفهومٍ عامّ، وهو أنّه كلّما توقّف الحفاظ على حياة حجّةٍ للَّهِ في الأرض على تعطيل قانونٍ طبيعي، وكانت إدامة حياة ذلك الشخص ضروريةً لإنجاز مهمّته التي أعِدَّ لها تدخّلت العناية الربانية في تعطيل ذلك القانون لإنجاز ذلك، وعلى العكس إذا كان الشخص قد انتهت مهمّته التي أعِدَّ لها ربانياً، فإنّه سيلقى حتفه ويموت أو يستشهد وفقاً لِمَا تقرّره القوانين الطبيعية.

 

ونواجه عادةً بمناسبة هذا المفهوم العامّ السؤال التالي: كيف يمكن أن يتعطّل القانون؟ وكيف تنفصم العلاقة الضرورية التي تقوم بين الظواهر الطبيعية؟ وهل هذه إلّا مناقضة للعلم الذي اكتشف ذلك القانون الطبيعي وحدّد هذه العلاقة الضرورية على أسسٍ تجريبيةٍ واستقرائية؟

 

والجواب: إنّ العلم نفسه قد أجاب عن هذا السؤال بالتنازل عن فكرة الضرورة في القانون الطبيعي. وتوضيح ذلك: إنّ القوانين الطبيعية يكتشفها العلم على أساس التجربة والملاحظة المنتظمة، فحين يطّرد وقوع ظاهرةٍ طبيعيةٍ عقيب ظاهرةٍ أخرى يُستدلّ بهذا الاطّراد على قانونٍ طبيعي، وهو أنّه كلّما وُجِدَت الظاهرة الأولى وُجِدَت الظاهرة الثانية عقيبها، غير أنّ العلم لا يفترض في هذا القانون الطبيعي علاقةً ضروريةً بين الظاهرتين نابعةً من صميم هذه الظاهرة وذاتها وصميم تلك وذاتها؛ لأنّ الضرورة حالة غيبية لا يمكن للتجربة ووسائل البحث الاستقرائي والعلمي إثباتها؛ ولهذا فإنّ منطق العلم الحديث يؤكّد أنّ القانون الطبيعي - كما يعرّفه العلم - لا يتحدّث عن علاقةٍ ضرورية، بل عن اقترانٍ مستمرّ بين ظاهرتين، فإذا جاءت المعجزة وفصلت إحدى الظاهرتين عن الأخرى في قانونٍ طبيعيّ لم يكن ذلك فصماً لعلاقةٍ ضروريةٍ بين الظاهرتين.

 

والحقيقة أنّ المعجزة بمفهومها الديني قد أصبحت في ضوء المنطق العلمي الحديث مفهومةً بدرجةٍ أكبر ممّا كانت عليه في ظلّ وجهة النظر الكلاسيكية إلى علاقات السببية. فقد كانت وجهة النظر القديمة تفترض أنّ كلّ ظاهرتين اطّرد اقتران إحداهما بالأخرى فالعلاقة بينهما علاقة ضرورة، والضرورة تعني أنّ من المستحيل أن تنفصل إحدى الظاهرتين عن الأخرى، ولكنّ هذه العلاقة تحوّلت في منطق العلم الحديث إلى قانون الاقتران أو التتابع المطّرد بين الظاهرتين دون افتراض تلك الضرورة الغيبية.

 

وبهذا تصبح المعجزة حالةً استثنائيةً لهذا الاطّراد في الاقتران أو التتابع دون أن تصطدم بضرورةٍ أو تؤدّي إلى استحالة. وأمّا على ضوء الأسس المنطقية للاستقراء فنحن نتّفق مع وجهة النظر العلمية الحديثة في أنّ الاستقراء لا يبرهن على علاقة الضرورة بين الظاهرتين، ولكنّا نرى أنّه يدلّ على وجود تفسيرٍ مشتركٍ لاطّراد التقارن أو التعاقب بين الظاهرتين باستمرار، وهذا التفسير المشترك كما يمكن صياغته على أساس افتراض الضرورة الذاتية، كذلك يمكن صياغته على أساس افتراض حكمةٍ دعت منظِّم الكون إلى ربط ظواهر معيّنةٍ بظواهر أخرى باستمرار، وهذه الحكمة نفسها تدعو أحياناً إلى الاستثناء فتحدث المعجزة.

 

ونتناول الآن السؤال الثاني، وهو يقول: لماذا كلّ هذا الحرص من اللَّه سبحانه وتعالى على هذا الإنسان بالذات، فتُعطَّل من أجله القوانين الطبيعية لإطالة عمره؟ ولماذا لا تترك قيادة اليوم الموعود لشخصٍ يتمخّض عنه المستقبل، وتنضجه إرهاصات اليوم الموعود فيبرز على الساحة ويمارس دوره المنتظر؟ وبكلمةٍ أخرى: ما هي فائدة هذه الغيبة الطويلة؟ وما المبرّر لها؟

 

وكثير من الناس يسألون هذا السؤال وهم لا يريدون أن يسمعوا جواباً غيبياً، فنحن نؤمن بأنّ الأئمّة الاثني عشر مجموعة فريدة لا يمكن التعويض عن أيِّ واحدٍ منهم، غير أنّ هؤلاء المتسائلين يطالبون بتفسيرٍ اجتماعيّ للموقف على ضوء الحقائق المحسوسة لعملية التغيير الكبرى نفسها والمتطلّبات المفهومة لليوم الموعود. وعلى هذا الأساس نقطع النظر مؤقّتاً عن الخصائص التي نؤمن بتوفّرها في هؤلاء الأئمّة المعصومين، ونطرح السؤال التالي: إنّنا بالنسبة إلى عملية التغيير المرتقبة في اليوم الموعود بقدر ما تكون مفهومةً على ضوء سنن الحياة وتجاربها، هل يمكن أن نعتبر هذا العمر الطويل لقائدها المدَّخَر عاملًا من عوامل إنجاحها وتمكّنه من ممارستها وقيادتها بدرجةٍ أكبر؟ ونجيب على ذلك بالإيجاب، وذلك لعدّة أسبابٍ منها ما يلي:

 

العمر الطويل ودوره في إنجاح القائد:

 

إنّ عملية التغيير الكبرى تتطلّب وضعاً نفسياً فريداً في القائد الممارس لها، مشحوناً بالشعور بالتفوّق والإحساس بضآلة الكيانات الشامخة التي أعِدَّ للقضاء عليها وتحويلها حضارياً إلى عالمٍ جديد. فبقدر ما يعمر قلب القائد المغيِّر من شعورٍ بتفاهة الحضارة التي يصارعها، وإحساسٍ واضحٍ بأ نّها مجرّد نقطةٍ على الخطّ الطويل لحضارة الإنسان، يصبح أكثر قدرةً من الناحية النفسية على مواجهتها والصمود في وجهها، ومواصلة العمل ضدّها حتى النصر.

 

ومن الواضح أنّ الحجم المطلوب من هذا الشعور النفسي يتناسب مع حجم التغيير نفسه وما يُراد القضاء عليه من حضارةٍ وكيان، فكلّما كانت المواجهة لكيانٍ أكبر ولحضارةٍ أرسخ وأشمخ، تطلّبت زخماً أكبر من هذا الشعور النفسي المفعم. ولـمّا كانت رسالة اليوم الموعود تغيير عالَمٍ مليءٍ بالظلم وبالجور تغييراً شاملًا بكلِّ قيمه الحضارية وكياناته المتنوعة، فمن الطبيعي أن تفتّش هذه الرسالة عن شخصٍ أكبر في شعوره النفسي من ذلك العالم كلّه، عن شخصٍ ليس من مواليد ذلك العالَم الذين نشأوا في ظلّ تلك الحضارة التي يُراد تقويضها واستبدالها بحضارة العدل والحقّ؛ لأنّ من ينشأ في ظلّ حضارةٍ راسخة تعمر الدنيا بسلطانها وقيمها وأفكارها، يعيش في نفسه الشعور بالهيبة تجاهها؛ لأنّه ولد وهي قائمة، ونشأ صغيراً وهي جبّارة، وفتح عينيه على الدنيا فلم يجد سوى أوجهها المختلفة.

 

وخلافاً لذلك شخص يتوغّل في التأريخ، عاش الدنيا قبل أن ترى تلك الحضارة النور، ورأى الحضارات الكبيرة سادت العالم الواحدة تلو الأخرى ثمّ تداعت وانهارت، رأى ذلك بعينيه ولم يقرأه في كتاب تأريخ. ثمّ رأى الحضارة التي يقدّر لها أن تكوّن الفصل الأخير من قصّة الإنسان قبل اليوم الموعود، رآها وهي بذور صغيرة لا تكاد تتبيّن. ثمّ شاهدها وقد اتّخذت مواقعها في أحشاء المجتمع البشري تتربّص الفرصة لكي تنمو وتظهر. ثمّ عاصرها وقد بدأت تنمو وتزحف وتُصاب بالنكسة تارةً، ويحالفها التوفيق تارةً أخرى. ثمّ واكبها وهي تزدهر وتتعملق وتسيطر بالتدريج على مقدّرات عالَمٍ بكامله، فإنّ شخصاً من هذا القبيل عاش كلّ هذه المراحل بفطنةٍ وانتباهٍ كاملين ينظر إلى هذا العملاق الذي يريد أن يصارعه من زاوية ذلك الامتداد التأريخي الطويل الذي عاشه بحسّه، لا في بطون كتب التأريخ فحسب، ينظر إليه لا بوصفه قدراً محتوماً، ولا كما كان ينظر (جان جاك روسو) إلى الملَكيّة في فرنسا، فقد جاء عنه أنّه كان يرعبه مجرّد أن يتصور فرنسا بدون ملك، على الرغم من كونه من الدعاة الكبار فكرياً وفلسفياً إلى تطوير الوضع السياسي القائم وقتئذٍ؛ لأنّ (روسو) هذا نشأ في ظلّ الملَكيّة، وتنفّس هواءها طيلة حياته. وأمّا هذا الشخص المتوغّل في التأريخ فله هيبة التأريخ، وقوة التأريخ، والشعور المفعم بأنّ ما حوله من كيانٍ وحضارةٍ وليدُ يومٍ من أيّام التأريخ، تهيّأت له الأسباب فوجِد، وستتهيّأ الأسباب فيزول، فلا يبقى منه شيء، كما لم يكن يوجد منه شيء بالأمس القريب أو البعيد، وأنّ الأعمار التأريخية للحضارات والكيانات مهما طالت فهي ليست إلّا أياماً قصيرةً في عمر التأريخ الطويل.

 

هل قرأت سورة الكهف؟ وهل قرأت عن أولئك الفتية الذين آمنوا بربّهم وزادهم اللَّه هدى؟ وواجهوا كياناً وثنيّاً حاكماً، لا يرحم ولا يتردّد في خنق أيِّ بذرةٍ من بذور التوحيد والارتفاع عن وهدة الشرك، فضاقت نفوسهم ودَبَّ إليها اليأس وسُدَّت منافذ الأمل أمام أعينهم، ولجأوا إلى الكهف يطلبون من اللَّه حَلّاً لمشكلتهم بعد أن أعيتهم الحلول، وكبر في نفوسهم أن يظلّ الباطل يحكم ويظلم ويقهر الحقّ ويُصفِّي كلّ مَن يخفق قلبه للحقّ.

 

هل تعلم ماذا صنع اللَّه تعالى بهم؟ إنّه أنامهم ثلاثمائة سنةٍ وتسع سنين في ذلك الكهف، ثمّ بعثهم من نومهم ودفع بهم إلى مسرح الحياة، بعد أن كان ذلك الكيان الذي بَهَرهم بقوّته وظلمه قد تداعى وسقط، وأصبح تأريخاً لا يُرعِبُ أحداً ولا يُحرِّك ساكناً، كلّ ذلك لكي يشهدَ هؤلاء الفتية مصرع ذلك الباطل الذي كبر عليهم امتداده وقوته واستمراره، ويروا انتهاء أمره بأعينهم، ويتصاغر الباطل في نفوسهم.

 

ولَئِن تحقّقت لأصحاب الكهف هذه الرؤية الواضحة بكلّ ما تحمل من زخمٍ وشموخ نفسيَّين من خلال ذلك الحدث الفريد الذي مدّد حياتهم ثلاثمائة سنة فإنّ الشيء نفسه يتحقّق للقائد المنتظر من خلال عمره المديد الذي يتيح له أن يشهد العملاق وهو قزم، والشجرة الباسقة وهي بذرة، والإعصار وهو مجرّد نسمة.

 

الإعداد الفكري والقيادي لليوم الموعود

 

أضف إلى ذلك أنّ التجربة التي تُتيحها مواكبة تلك الحضارات المتعاقبة والمواجهة المباشرة لحركتها وتطوراتها لها أثر كبير في الإعداد الفكري وتعميق الخبرة القيادية لليوم الموعود؛ لأنّها تضع الشخص المدَّخَر أمام ممارساتٍ كثيرةٍ للآخرين بكلّ ما فيها من نقاط الضعف والقوة، ومن ألوان الخطأ والصواب، وتعطي لهذا الشخص قدرةً أكبر على تقويم الظواهر الاجتماعية بالوعي الكامل على أسبابها وكلّ ملابساتها التأريخية.

 

ثمّ إنّ عملية التغيير المدَّخَرة للقائد المنتظر تقوم على أساس رسالةٍ معيَّنةٍ هي رسالة الإسلام، ومن الطبيعي أن تتطلّب العملية في هذه الحالة قائداً قريباً من مصادر الإسلام الأولى، قد بُنيت شخصيته بناء كاملًا بصورةٍ مستقلّةٍ ومنفصلةٍ عن مؤثّرات الحضارة التي يُقدّر لليوم الموعود أن يحاربها.

 

وخلافاً لذلك، الشخص الذي يولَد وينشأ في كنف هذه الحضارة وتتفتّح أفكاره ومشاعره في إطارها، فإنّه لا يتخلّص غالباً من رواسب تلك الحضارة ومرتكزاتها وإن قاد حملةً تغييريةً ضدّها. فلكي يُضمَن عدم تأثّر القائد المدَّخَر بالحضارة التي أعِدَّ لاستبدالها لابدّ أن تكون شخصيته قد بُنيت بناء كاملًا في مرحلةٍ حضاريةٍ سابقة هي أقرب ما تكون - في الروح العامة ومن ناحية المبدأ - إلى الحالة الحضارية التي يتّجه اليوم الموعود إلى تحقيقها بقيادته.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الأنبياء: 69

(2) قال تعالى: «فَأَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنِ اضْرِبْ بِعَصاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ». الشعراء: 63

(3) قال تعالى: «وَما قَتَلُوهُ وَما صَلَبُوهُ وَلكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ...». النساء: 157

(4) راجع سيرة ابن هشام 2 : 127

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد