أكد سماحة الشيخ محمد العباد خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الصادق (ع) في مدينة العمران بالأحساء على أهمية أنتظار الإستخلاف في الأرض، متحدثا عن أنواعه وعلاماته.
إستهل الشيخ العباد حديثه أمام حشد من المؤمنين بقوله تعالى "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا" 55 - سورة النور، لافتا إلى الحقيقة الحتمية التي أشارت لها "الأية القرآنية والتي ستكون في آخر الزمان وهي إستخلاف المؤمنين الذين يعملون الصالحات في هذه الأرض".
وأضاف "الإستخلاف هو أن يكون هناك خليفة يقوم بما يمكن أن يوكله المستخلف (...)، والإستخلاف سنة إلهية، جعلها الله سبحانه لمخلوقاته البشرية قاطبة في هذه الأرض، وجعلنا مستخلفين على حياتنا، وما يمكن أن نقوم به في هذه الدنيا من وظائف وتحمل للمسؤولية، وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَات" 165 سورة الأنعام.
وتوقف سماحته عند أنواع الإستخلاف، مبينا أن "هناك إستخلاف عام، وهو إستخلاف كل إنسان سواء كان مؤمناً أو غير مؤمن، وهناك إستخلاف خاص، كما هو في الآية القرآنية، فهي تصور لنا أن هذا الاستخلاف هو إستخلاف حكومة ربانية إلهية للمؤمنين على كل وجه الأرض، ليمكنن لهم دينهم".
كما لفت سماحته إلى علامات الإستخلاف للمستضعفين، مشددا على أن حكومة الإمام (ع) ستعم الكرة الأرضية كلها، وأن نشر تعاليم الحق سيكون في كل مكان بحيث لا توجد بقعة في وجه الكرة الأرضية لا يصل إليها صوت الحق، بل سيصل الحق إلى كل بقاع الأرض ".
وأردف مشيرا إلى "إنعدام جميع عوامل الخوف والإضطراب، بحيث كل إنسان في أي مكان لا يشعر بالخوف أبداً لإن الاستخلاف أصبح إستخلافاً واقعياً، وفرض نفسه بقوة المنطق وممارسة عملية واقعية لمعنى الإستخلاف في الأرض للإنسان".
وبيّن سماحته كيفية إنتظار الإستخلاف قائلا "نحن نسعى أن نكون ضمن دائرة المستخلفين من خلال الثبات على الحق لا نتغير في مبادئنا وفي عقائدنا وما نؤمن به من حق مهما كانت الظروف والشبهات التي تطرأ علينا من مصائب ومآسي".
وختم الشيخ العباد موضحا أهمية الدعاء في مرحلة الإنتظار مستشهدا بقوله تعالى "أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْض" 62 - سورة النمل، مؤكدا على أن الذي يسعى ويريد أن يكون من المستخلفين عليه أن لا يبرح من الدعاء بالفرج للإمام (عج) وله وللمؤمنين المستضعفين".
السيد محمد باقر الصدر
الشهيد مرتضى مطهري
السيد عباس نور الدين
عدنان الحاجي
محمود حيدر
السيد عادل العلوي
د. سيد جاسم العلوي
السيد محمد باقر الحكيم
الشيخ حسين مظاهري
السيد محمد حسين الطهراني
رائد أنيس الجشي
ناجي حرابة
الشيخ علي الجشي
السيد رضا الهندي
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
جاسم الصحيح
حبيب المعاتيق
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
عين غزة
عقد يحاول أن يضيء
كشكول الشيخ البهائي
سلامة القرآن من التحريف (1)
المحنة في المفهوم القرآنيّ
مدرسة أهل البيت عليهم السلام في وجه التحريف
مكانة التوكّل في التمهيد للظهور
نعم، أنا مع تمكين المرأة، ولكن...
لماذا يتجنّب النّاس الأعمال التي تتطلّب جهدًا؟
بصدد التنظير لقول عربي مستحدث في نقد الاستغراب (2)