فجر الجمعة

نداء الجمعة || غزوة أحد

 

بسم الله الرحمن الرحيم ...

من المعارك التي جرت في تاريخ رسول الله معركة أحد واستشهد فيها سيد الشهداء عم رسول الله حمزة وما أدراك ما حمزة الذي بكاه رسول الله صلى الله عليه وآله وأعظم شأنه وخلد ذكره ولما جاء رسول الله صلى الله عليه وآله ودخل المدينة المنورة وسمع نساء الأنصار يبكين شهدائهم قال إلا حمزة فلا بواكي عليه فقام رجال الأنصار وطلبوا من نسائهم أن يذهبوا إلى بيت رسول الله فيبكين حمزة أولاً ثم بعد ذلك يبكين قتلاهم تعظيماً لرسول الله من جهة وأيضاً كذلك تخليداً إلى ذلك الشهيد العظيم والبطل الخالد الذي بذلك كل ما يملك من أجل الدفاع عن الإسلام حتى استشهد في سبيل الله صابراً محتسباً مقبلاً غير مدبر وكان أعظم شهداء يوم أحد حتى سمي بسيد الشهداء حمزة وما أدراك ما حمزة.

بل أصبح نساء المدينة حينما يذكر موتاهم قبل أن يبكين على موتاهن يصحن واحمزتها ..

لعظم حمزة ورفعة شأنه وجلالة قدره عند المسلمين وعند رسول الله صلى الله عليه وآله فحريٌ بنا أن نخلد تلك الشخصية العظيمة وأن نرفع شأنها ونعلي ذكرها وندرس حياة ذلك العظيم لنستفيد منها المواقف والعبر وكذلك نستفيد درس من أن رسول الله صلى الله عليه وآله حينما قال إلا حمزة فلا بواكي عليه يذكرنا ذلك الموقف حينما دخل الإمام علي بن الحسين مع نساءه وعماته إلى المدينة المنورة بعد حادثة كربلاء وما جرى على الحسين وآل الحسين وصار أهل المدينة يبكون الإمام الحسين عليه السلام وكلٌ ينادي واحسيناه واسيدها بعد ما جرى على أهل البيت وأي مصيبةٍ أعظم من مصيبة كربلا وأي حدثٍ أو فاجعةٍ أعظم من ما جرى على سبط رسول الله وريحانته وشممامته من الجنة فإذا كان نساء المدينة يبكين حمزة ويندبن حمزة فحريٌ بناء أن نندب الحسين وننادي واحسيناه وإماماه واسيدها.

أسأل الله أن يثبتنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة إنه سميعٌ مجيب

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد