فجر الجمعة

الشيخ أحمد الفردان: منقذ البشريه

ألقى سماحة الشيخ أحمد الفردان خطبة الجمعة، 30-8-2024 في مسجد الخضر (ع) بالربيعية، وفيها تناول موضوعًا بعنوان: "منقذ البشريه" الدور العظيم الذي قام به النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في هداية الأمة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي هدانا لحمده، وحبانا بدينه، واختصنا بملّته، وسلك بنا سبل إحسانه، حمداً يتقبّله منّا ويرضى به عنّا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، كما شهد لنفسه وكفى به شهيداً، وشهدت له ملائكته وأولو العلم من خلقه، لا إله إلا هو العزيز الحكيم. وأشهد أن حبيبه المجتبى وأمينه المرتضى، المحمود الأحمد، المصطفى الأمجد، أبا القاسم محمد صلى الله عليه وآله، عبده ورسوله، أرسله بحجة كافية وموعظة شافية، فأضاءت به البلاد بعد الضلالة، وهديت به العباد بعد الجهالة، فصلّى الله عليه وآله صلاة طيبة نامية زكية متواصلة، لا ينقطع أولها ولا ينتهي آخرها.

عباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله، وأحذركم الدنيا وغرورها، فإنها ليست بداركم، ولا منزلكم الذي خلقتم له، ولا الذي دُعيتم إليه، فاقطعوا علائقها واستعينوا عليها بزاد التقوى، وسابقوا فيها إلى دار الخلود. ألا وإن أبلغ الحديث موعظة كتاب الله: "سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض أعدت للذين آمنوا بالله ورسله، ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم". جعلنا الله وإياكم من عباده المتقين.

أيها الإخوة، تمر علينا خلال الأسبوع القادم ذكرى الرحيل المؤلم لمنقذ البشرية النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله، فنسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الثابتين على محبته ومحبة أهل بيته. يقول الله تعالى: "بسم الله الرحمن الرحيم هو الذي بعث في الأميين رسولاً منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين" صدق الله العلي العظيم.

 

هذه الآية المباركة تشير إلى الدور العظيم الذي قام به النبي الأكرم صلى الله عليه وآله في هداية الأمة، وإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وتحويل ذلك المجتمع الذي وصفته الآية بـ "الأميين"، إلى مجتمع متقدم له حضارة ووجود وقوة لا تضاهى. وهنا يأتي السؤال المتعلق بسيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله. المطلع على سيرته والباحث المدقق فيها يسأل: كيف استطاع النبي الأكرم صلى الله عليه وآله أن يحول ذلك المجتمع القبلي المتخلف، الذي لا يعطي للقيم والمثل أي قيمة، إلى مجتمع يهتم بالقيم والمثل ويسعى للحضارة والتقدم؟

في الإجابة على هذا السؤال، يجب أن نلاحظ أنه لو كان إنساناً عادياً وقام بهذا الدور، لكان يحتاج إلى معجزة عظمى. ولكن حينما ننظر إلى القائد المغير والشخصية التي عملت على إصلاح هذا المجتمع وتغييره، نجد أنه شخصية اختارها الله عز وجل، كما يقول الأزري في قصيدته العذرية: "ما تناهت إلا وإلى ذات أحمد منتهاها، أي خلق لله أعظم منه وهو الغاية التي استقصاها، قلب الخافقين ظهراً لبطن، فرأى ذات أحمد فاصطفاها".

نسأل هذا السؤال الذي يستوقف الكثير من الباحثين: كيف استطاع النبي صلى الله عليه وآله أن يغير هذا المجتمع؟ كيف استطاع أن يوجه الأنظار نحوه بالإشادة والثناء والمدح من المؤمنين به ومن غير المؤمنين به؟ هناك كتاب بعنوان "الرسول العظيم بأقلام أعلام المستشرقين والمفكرين العرب" للكاتب والصحفي المصري محمد إبراهيم، جمع فيه خمسين مقالة نقل فيها كلمات لعدد من الأدباء وعظماء التاريخ، منهم على سبيل المثال الأديب ليو تولستوي الذي يقول: "يكفي محمداً فخراً أنه هدى أمة بأكملها إلى نور الحق وفتح لها طريق التقدم والرقي". والكاتب والأديب المعروف جورج برنارد شو يقول: "محمد هو المثل الأعلى للشخصية السياسية والدينية". والفيلسوف الفرنسي لامارتين يقول: "محمد أقل من إله وأعظم من إنسان، إنه نبي". وعالم الفيزياء المعروف أينشتاين يقول: "أعتقد أن محمداً استطاع بعقلية واعية ومدركة لما يقوم به اليهود أن يحقق هدفه في إبعادهم عن النيل من الإسلام، الذي ما زال حتى الآن القوة التي خلقت ليحل بها السلام".

 

هذا الكاتب محمد إبراهيم جعل في بداية كتابه وأول مقالة من هذه المقالات ما كتبه الكاتب الأمريكي المعروف مايكل هارت في كتابه "الخالدون المئة"، الذي تناول فيه بالبحث والتدقيق العديد من الشخصيات المؤثرة في العالم مثل الفلاسفة والعلماء والأدباء وغيرهم، حتى الأنبياء مثل النبي موسى جعله رقم 16، وعيسى جعله رقم ثلاثة، لكنه جعل في المقدمة أول شخصية عظيمة مؤثرة في التاريخ هو النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله. وأشكل على نفسه: "أنت لست مسلماً، لماذا اخترت نبي الإسلام في مقدمة الشخصيات المؤثرة في العالم من العظماء؟" فأجاب على نفسه: "إن محمداً كان عنده مشروعاً على المستويين: الديني والدنيوي، ونجح نجاحاً باهراً في كلا المستويين".

من أراد فليطلع على ما ذكره هذا الكاتب. ما نريد قوله هو: نعود إلى السؤال، كيف استطاع النبي صلى الله عليه وآله أن يغير ذلك المجتمع، أن يحول ذلك المجتمع من مجتمع قبلي متخلف ليست للقيم والمبادئ عنده أي قيمة، إلى مجتمع يعيش القيم والمثل ويحب تلك القيم؟ الجواب على هذا السؤال يتطلب منا معرفة ملامح ذلك المجتمع الذي كان يعيش فيه النبي صلى الله عليه وآله على جميع الأصعدة والمستويات.

على المستوى السياسي، كان الذي يحكم هو رئيس القبيلة أو شيخ القبيلة، هو المتصدر في إعطاء القرارات والأحكام، هو الذي يقرر متى نغير، متى نحارب، متى ننهب تلك القبيلة، متى نسلب تلك القبيلة. هذا على المستوى السياسي. وعلى المستوى الاقتصادي، كان النهب والسلب هو السمة الغالبة على هذا المجتمع. أنت تريد شيئاً؟ خذ سيفك، اركب فرسك واغزُ تلك القبيلة واسلب ما عندها. وعلى المستوى الاجتماعي، لم يكن هناك أي أمن، لم يكن هناك أي تعليم، لم تكن هناك أي كفاءات على هذه المستويات. هذا المجتمع وصفته الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، فقالت: "وكنتم على شفا حفرة من النار، مَثْقَلة الشارع، نَهْزة الطامع، وقَبَسة العَجْلان، وموطئ الأقدام، تشربون الطَرْقَ الماء العكر، وتقتاتون القدَّ والورق، أذلة خاسئين، تخافون أن يتخطفكم الناس من حولكم، فأنقذكم الله تعالى بأبي". إذاً هذا هو الوضع الذي يعيشه ذلك المجتمع وهذه هي ملامح ذلك المجتمع.

 

فماذا فعل النبي صلى الله عليه وآله إزاء ذلك؟ النبي صلى الله عليه وآله مثلاً نظر وتفرس في أصحابه فرأى من هو صاحب الشعلة الوقادة، صاحب النشاط والحيوية فرباه وعلمه كأبي ذر رضوان الله تعالى عليه، الذي كان شعلة بمجرد أن دخل الإسلام قال للنبي صلى الله عليه وآله: "ادعُ قومك إلى الإسلام". فذهب إلى قومه ودعاهم إلى الإسلام ودخلوا فيه. كذلك من هو صاحب التحقيق والتنقيب والتدقيق من هو الذي يمتلك هذه الشعلة الوقادة في التحقيق كسلمان المحمدي رضوان الله تعالى عليه، فالنبي صلى الله عليه وآله بث فيه النشاط والحيوية والتنقيب ورباه حتى أصبح كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "سلمان منّا أهل البيت".

حينما نأتي إلى هذه المستويات التي ذكرناها: المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، على نحو العجالة، على المستوى السياسي النبي صلى الله عليه وآله مثلاً ترك لأصحابه حرية إبداء الرأي وهو العمل بمبدأ الشورى وبالاصطلاح الحديث مبدأ الديمقراطية، كقوله تعالى: "وشاورهم في الأمر" بحيث أن النبي صلى الله عليه وآله يجمع عقول أولئك الرجال إلى عقله للوصول في موقف معين إلى الموقف الأفضل، اشتراك العقول للوصول إلى الموقف الأفضل. هذا ما كان يعمل به النبي صلى الله عليه وآله مبدأ الشورى، لم يكبت حرياتهم، لم يمنع أحداً من إبداء رأيه. وهذا يتجلى في قضية مثلاً معركة بدر، قبل أن تحدث معركة بدر، النبي صلى الله عليه وآله أخبر أصحابه أن قريش خرجت بأفلاذ أكبادها لمواجهتهم وهم العدد الأقل 313، فقال النبي صلى الله عليه وآله: "أشيروا عليّ يا أصحابي". فقال خطاب: "يا رسول الله، إنها قريش وأحشاؤها، ما آمنت منذ كفرت، ولا زالت منذ عزّت. إنا معك مقاتلون، والله لو بلغت بنا برك الغماد أو العماد لبلغناه معك". ثم قال: "أشيروا عليّ يا أصحابي"، فقام سعد بن معاذ فقال: "يا رسول الله، لعلك أردتنا"، قال: "نعم"، قال: " آمنا بك يا رسول الله فامضِ، فوالله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك". إذاً أخذ آراءهم للوصول إلى الموقف الأفضل فعزم على الحرب في معركة بدر.

 

هذا ما يتعلق بالشأن السياسي. رسول الله صلى الله عليه وآله نعم هو القائد، هو الزعيم الأوحد، ولكنه لم يكن يأخذ القرار بنفسه ويمنع أي قرار غيره، وإنما كان يأخذ بقرارات أو يأخذ بالمشورة والرأي الأفضل. على المستوى الاقتصادي، حينما تسمع أنهم يعني همهم أن يسلبوا، أن يغيروا على تلك القبيلة لسلبها ما لديها ونهبها ما لديها، تحسب أن العمل عندهم عيب، وبالتالي رسول الله صلى الله عليه وآله من هذا المنطلق أرسى قواعد العمل ودعا إلى العمل. فترى النبي صلى الله عليه وآله حينما يأتيه أحدهم يطلب منه شيئاً ليساعده، يسأل النبي صلى الله عليه وآله: "ماذا لديك؟" ليعينه، لا يبادر بمساعدته، وإنما يعطيه فأساً ويأمره أن يحتطب. يعني بدل أن تكون سائلًا، لا، اعمل، كن عاملاً فاعلاً في المجتمع. ثم بعد ذلك قد تتحول من آخذ إلى معطٍ. هذا ما أراده رسول الله صلى الله عليه وآله. كذلك رسول الله صلى الله عليه وآله جاءه أحد الصحابة، تقول الرواية: "فقبل يده، وقال: هذه يد يحبها الله ورسوله". وجاء أيضاً عن النبي صلى الله عليه وآله: "ما كسب الرجل كسباً أطيب من عمل يده". هذا تنظير إلى العمل، إرساء قواعد العمل.

إضافة إلى التنظيم، رسول الله صلى الله عليه وآله يطبق أيضاً في قضية موت الصحابي سعد بن معاذ. النبي صلى الله عليه وآله لما ألحده في ملحده، يعني أتى باللبن ووضع اللبن عليه، كان يخاطب أصحابه: "ناولني حجراً، ناولوني تراباً رطباً". وكان يسد به ما بين اللبن، فلما فرغ وحثا التراب عليه وسوّى قبره، قال صلى الله عليه وآله، لاحظ الشاهد هنا، تطبيق ما ينظر له النبي صلى الله عليه وآله من قواعد في العمل: "إني أعلم أنه سيبلى ويصل إليه البلاء، ولكن الله يحب عبداً إذا عمل عملاً أحكمه". كما قال: "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه". فالنبي صلى الله عليه وآله دعا إلى العمل، وأرسى قواعد العمل، وأراد من الإنسان أن يكون منتجاً، يعني بالإضافة إلى الإنتاج يجب أن تحسن هذا الإنتاج لكي يرغب فيه. هذا على المستوى الاقتصادي.

 

على المستوى الاجتماعي، ذلك المجتمع المتخلف القبلي، ذلك المجتمع الذي جاءه رسول الله صلى الله عليه وآله وهم أعداء بعضهم البعض، فقام مثلاً بقضية المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار. هذا المهاجر أخ للأنصاري، إلى درجة أن بعض الروايات تشير إلى أن النبي صلى الله عليه وآله حكم على الأنصاري أن يورث أخاه المهاجر، حتى نزل قوله تعالى: "وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض". إذاً بالتالي حتى يرسي قواعد التعايش بين الناس، آخى بين المهاجرين والأنصار. هؤلاء مسلمون.

أما في قضية غير المسلمين، في بداية الدعوة لما هاجر المسلمون إلى الحبشة، لحق بهم عمرو بن العاص من قريش حتى يسترجعهم. فروا من تعذيب المشركين، فجاء إلى النجاشي يطلب منه أن يسلمه المسلمين. فالنبي صلى الله عليه وآله جعل قائداً على هؤلاء الجماعة هذا القائد، تربية النبي صلى الله عليه وآله، حكيم يعرف كيف يتصرف في المواقف، وهو جعفر بن أبي طالب. دخل على الملك، قال له، هنا يتحدث عن الوضع كيف كانوا وكيف أصبحوا: "قال أيها الملك، كنا قوماً أهل جاهلية نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف. وبقينا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة". إلى أن، يعني قضايا إنسانية قضايا فطرية، ولم يشر إلى قضايا شرعية، قال: "وقد أمرنا بصدق الحديث"، أمور إنسانية فطرية. "وقد أمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم وحقن الدماء، ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنات، وأمرنا أن نعبد الله وحده لا شريك له، لا نشرك به شيئاً، وأن نقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان، فصدقناه وآمنا به، واتبعناه على ما جاء به من عند الله" إلى آخر كلمته رضوان الله وسلامه عليه. وهنا يتحدث عما قام به النبي صلى الله عليه وآله من الناحية الاجتماعية، فلما سمعه النجاشي اقتنع بكلامه ورفض أن يسلمهم إلى قريش، وعاش المسلمون كما رباهم رسول الله صلى الله عليه وآله، عاشوا مع غيرهم من غير المسلمين حياة بأحلى صورة التعايش.

 

فيما يتعلق بالجانب الاجتماعي، كانت هناك فئات ليست لها أي أهمية في المجتمع الجاهلي، من هذه الفئات فئة المرأة. المرأة كانت مهانة، بل عند بعضهم كانت من أشياء البيت التي تورث حينما يموت مثلاً صاحب البيت من الأشياء التي تورث. المرأة مهانة، يعني تدفن وهي حية. فجاء النبي صلى الله عليه وآله وأعطى للمرأة أهمية، وكان النموذج الأمثل للمرأة في الإسلام سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله وسلامه عليها، وكيف كان لها الدور الكبير في المجتمع. أيضاً من الفئات الشباب. الشباب ليس لهم أي دور في المجتمع الجاهلي من حيث الزعامة ومن حيث القيادة، فالنبي صلى الله عليه وآله أعطاهم أهمية إلى درجة القيادة، حيث جيش فيه الآلاف من الصحابة، فيه كبار الصحابة، فيه عليّة القوم، صناديد وأبطال أصحاب النبي صلى الله عليه وآله، يأمّر عليهم شاب عمره 18 وهو أسامة بن زيد، شاب لكنه هو القائد لذلك الجيش، فأعطى لهذه الفئة الأهمية. وعلى رأس أولئك الشباب إمامنا وسيدنا أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه.

أيضاً من الفئات التي لا تُعطى أي أهمية الأطفال. هذا المجتمع كما قلت لا تعليم فيه، لا أمن فيه. النبي صلى الله عليه وآله من هذا المنطلق سعى إلى تعليم ذلك المجتمع، إلى بث الثقافة في ذلك المجتمع، تعليم القرآن، تعليم أحكام الدين، ولم يجعله ذلك المجتمع الذي لا يقرأ ولا يكتب كما كانوا سابقاً. فنقلهم من ذلك المجتمع المتخلف، من ذلك المجتمع الأمي إلى المجتمع الذي له حضارة، له قوة لا تضاهى، ويُشار إليه بالبنان، ذلك المجتمع هو مجتمع خلقه محمد. نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم من الثابتين على حب محمد وآل محمد، إنه سميع مجيب.

بسم الله الرحمن الرحيم: "قل هو الله أحد، الله الصمد، لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد". وصلى الله على محمد وآل محمد.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد