فجر الجمعة

السيد الحسن: العلم الإلهي يدرك ولا يوصف وما دونه وبال

 

تحدث سماحة السيد كامل الحسن خلال خطبة الجمعة لهذا الأسبوع في مسجد الإمام الباقر (ع) في مدينة صفوى بالقطيف، عن موضوع "العلم الإلهي والتحصيلي"، شارحا الفرق بين نور العلم وبين العلم، لافتا إلى خطورة تحصيل العلم دون الإلتفات إلى تهذيب النفس وتنمية الملكات.

استهل السيد  الحسن حديثه أمام حشد من المؤمنين بقول الرسول الأكرم (ص) "العلم نور يقذفه في قلب من يشاء"، مبينًا طرح "القرآن الكريم والروايات الشريفة للبناء العلمي لكل من مقدمات العلم ونور العلم"، مشيرا إلى أنه "لا تطرح فقط التحصيل العلمي وتترك الجانب المعنوي، طريقة القرآن والروايات هكذا، ولذلك هنالك فرق بين العلم وبين نور العلم، العلم يأتي من خلال التحصيل، بينما نور العلم يعني تهذيب النفس وتنمية الملكات يقذفه الله في قلب من يشاء".

وأضاف "تهذيب النفس يعني أن يستطيع الإنسان أن يسيطر على رغباته وأهواءه وشهواته وتفكيره السلبي، إذا استطاع ذلك يقال عنه تحصل على نور العلم، ينطلق من داخل النفس".

ولفت سماحته إلى أن مبتغى الله هو نور العلم "وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّور" 40 - سورة النور، التحصيل العلمي مع تهذيب النفس يتحصل الإنسان على نور العلم، أما بالتحصيل دون الإلتفات إلى النورانية قد يكون وبال عليه.

كما لفت سماحته إلى أن "نور العلم يدرك ولا يوصف"، مؤكدا على أن "اللذة الحقيقية هي نور العلم، وأن "العلم بلا نورانية علم محدود، مشددا على أن "العلم لا يجتمع مع الغرور أبدا، فنورانية العلم تحتاج دائما إلى مراقبة".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد