صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
حسين حسن آل جامع
عن الكاتب :
شاعرٌ من مواليدِ القطيفِ 1384 هـ

السيّدة المعصومة: ملتقى الجمال والجلال

نَبّئُوني عن ظعنِها كيفَ سارا

مِن حمَى الطّاهرينَ يَطوي القِفارا

 

عن ربيعِ البتولِ بِضعةِ "مُوسى"

مَن كَستها يدُ السّماءِ فَخارا

 

هيَ أختُ "الرّضا" وحسْبُ المعالي

نسبٌ كانَ لِلجلالِ مَدارا

 

بِأبي عمّةَ "الجوادِ" المُفدّى

قد نَمتْها الذّرى فكانت مَنارا

 

ربّةُ الخِدرِ من كرائمِ بيتٍ

لم يزلْ بابُ مَجدِهِ مُستجارا

 

شفّها الشّوقُ يومَ غابَ "عليٌّ"

فَغدتْ لا تُطيقُ عنهُ اصطِبارا

 

ولِطوسٍ شكتْ لواعجَ قلبٍ

والنّوَى يُضرمُ الحنينَ جِمارا

 

تُسرجُ البِيدَ والهوادجُ تَسري

وعلى هامِها الضّياءُ استدارا

 

غيرَ أنّ السّرَى وقطعَ الفَيافي

وهجومَ العِدى أضرَّ وجارا

 

جُرّعُوها الرّدَى فوالهفَ نفسي

فارتضَتْ قُمَّ موئِلًا وقرارا

 

شرّفتْ قُمَّ وهْي دارُ مَوالٍ

رفعَتْ بيعةَ الوصيِّ شِعارا

 

سلْ بها يومَ أقبلَ الظّعنُ.. مُوسى

خاشعًا حَفَّ ظلَّها واستجارا

 

نالَ فخرَ الزّمام وهْو مَقامٌ

أورثَ الشّيخَ رِفعةً وافتِخارا

 

واغتدَى بيتُهُ ملاذَ الحَنايا

كيفَ لا يُصبحُ المكانُ مَزارا

 

عاشَ مِحرابُها بها الأنسَ ليلًا

وابتهالاتِ أصغرَيها نهارا

 

ودنتْ ساعةُ الرّحيلِ فراحتْ

تُسدِلُ الموتَ للفراقِ ستارا

 

شَيَّعوها فكانَ محشرَ حُزنٍ

أشرعَ الوجدَ لوعةً وانكسارا

 

وسَرتْ خلفَها الألوفُ عَزاءً

وبكتْ نعشَها الحزينَ حيارَى

 

يا بِنفسي فديتُ نعشَ بَتولٍ

مُدلِجًا حفّهُ الظّلامُ فَسارا

 

أُلحِدتْ خِفيةً وعُفّي قبرٌ

ربّما شاءهُ النبيُّ جِوارا

 

بينَ قَبرينِ قصةٌ ومصابٌ

يُهرِقان الشَجا / الدّموعَ غِزارا

 

بينَ مَن قبرُها مطافُ الرّزايا

ولِحامِيهِ لا يَملُّ انتِظارا

 

وضريحٍ سَما بِقُبّةِ قُدسٍ

تُخجِلُ الشّمسَ رِفعةً وانبِهارا

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد