الشيخ علي الجشي ..
أتغض يابن العسكري على القذى
جفناً ومن علياك جذ سنامها
عجباً لحلملك كيف تبقي عصبةً
وترتكم تطأ الثرى أقدامها
حرصت على أن ليس تبقي واحداً
منكم وفي يدك الأمور زمامها
أتراك تنسى يوم جذت منكم
في الطف عرنين الفخار طغامها
يوم به الكف القطيعة طاولت
علياكم ولها تطأطأ هامها
فاشحذ شبا عضبٍ لو مض فرنده
جزعاً يحين من العداة حمامها
ودع السوابق في بحار دمائها
تجرى وترسب تحتها أجسامها
واحرث ربوعهم فكم من مربعٍ
حرثوا لكم ودمٍ أطل حسامها
هذي ربوع محمدٍ عرصاتها
قد أقفرت واستوحشت أعلامها
خرج الحسين خروج موسى خائفاً
مترقباً ما أضمرته لئامها
فتعاهدت في حفظ ذمة أحمد
سادات أنصار الإله كرامها
حتى إذا ضربوا القباب وطرزت
بالسمر والبيض الرقاق خيامها
قامت تحوط المحصنات كأنها
أسد وهاتيك القباب أجامها
فاتت جيوش أميةٍ ترجو بأن
يعطي المذلة والقياد همامها
فأبى أبي الضيم إلا أن ترى
شعواء يلحق بالنجوم قتامها
فهناك بان من الكرام حفاظها
ولظى الحروب قد استطار ضرامها
واستوطأت ظهر الحمام تخوض في
بحر الوغى وقرينها صمصامها
قوم إذا عبس المنون تهللت
تلك الوجوه ولم تطش أحلامها
قوم إذا نكص الفوارس في الوغى
ثبتوا كأن منى النفوس حمامها
قوم لو أن الأرض في يوم اللقا
ساخت رست فوق الهوى أقدامها
أودكت الأطواد من فوق الثرى
ثبتت بعظم ثباتها أجرامها
قوم معانقة الصوارم في الوغى
ما بين مشتبك الرماح غرامها
بأكفها سمر الرماح أراقم
تسقي وتشرب فالدماء سمامها
يتسابقون لورد مشرعة الردى
فكأنما قطع الحياة مرامها
قد خامرتهم خمرة الحب التي
لا غول فيها فانجلت أوهامها
حتى إذا ازدحموا على ورد الردى
جاشت على ابن محمد أقوامها
فثنى الجيوش بهمةٍ لم يثنها
صرف الزمان فنكست أعلامها
فيلفها طوراً ويفرق بينها
طوراً وأن يسطو تساقط هامها
وكأنه والموت يسعى نحوه
ليث تهم بصرعه أنعامها
حتى دعا النفس الزكية ربها
فهوت كما قد طال فيه قيامها
فارتجت الأرضون حين هويه
لولا بقيته لهد قوامها
والله لولا قاف حلمهم رسى
لم يرس قاف واستحال نظامها
لكنما حكم الإله وشأنها
تسليم ما يقضى به علامها
رضيت بما حكم الإله فأصبحت
نهب العدو قد استبيح حرامها
فغدت مقاصير الخيام كأنها
سرب القطار ريعت فعز منامها
خرجت مروعةً بحر هواجر
حر الظهيرة والجوى وأوامها
تذري الحشاشة أدمعاً فكأنها
غيث وهاتيك الجفون غمامها
أنى توجهت القلوب سعت لها
أفعى الهموم كأن تلك لزامها
وكأنما أم الخطوب بربعها
قطنت فأوذى بالقلوب مقامها
ينظرن من طرفٍ خفي خشعاً
أبصارها لما أضيع ذمامها
كانت بأخبيةٍ تحاط بفتية
غر ملائكة السما خدامها
غابات أسدٍ ليس تخطو دونها
أسد الثرى ظفرت بها أنعامها
فرأت سواعد عزها مقطوعةً
وحماتها قد رضضت أجسامها
تتمايل الأجساد عند ندائها
سكرى ولكن الحمام مدامها
لم أنسها في الركب واضعةً على
أكبادها الأيدي فأين عصامها
فإليكم ثكلى على أرزائكم
ذابت حشاشتها فرق نظامها
إني علي بالولاء أتختشي
نفسي انخفاضاً والوصي أمامها
صلى الإله عليكم ما أمطرت
تلك الأكف ولن يضن غمامها
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد هادي معرفة
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
الشيخ جعفر السبحاني
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عباس نور الدين
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
عبد الوهّاب أبو زيد
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
المعرض الفنّيّ التّشكيليّ (أبيض وأسود) بنسخته الثّالثة
القرآن وجاذبيّته العامة
القرآن الكريم وأمراض الوراثة
اعتبار الإسلام لرابطة الفرد والمجتمع
لا يدرك الخير إلّا بالجدّ
الوصول إلى حالة الانغماس وقياس مستواها
هل يمكن إثبات المعجزة علميًّا؟ (2)
أزمة العلمانية مع الإسلام
تفسير القرآن الكريم بمعناه اللّغوي
البسملة