صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
ناجي حرابة
عن الكاتب :
ناجي حرابة، شاعر من مواليد الأحساء عام 1399هـ، حاصل على شهادة البكالوريوس في اللغة العربية، ويعمل في مجال التعليم، شارك في كثير من المحافل الأدبيّة على الصّعيدين المحليّ والخارجيّ، وحصل على كثير من الجوائز، له مجموعة من الإصدارات الشّعريّة بينها: (غرق في نغمة عالية) و(ما رآه الأعمى) و (عثرات الكمان) و(عندما يبتسم الوجع) و(شعلة)..

أيّها الـمُتدرْوِشُ على سبيلِ شِعر

نشر الشّاعر ناجي حرابة عبر حسابه على اليوتيوب قصيدة بعنوان: " أيّها الـمُتدرْوِشُ على سبيلِ شِعر" جاء فيها:

 

ذاتَ تلصّصٍ على حرمِ القصيدة وهي تقرأُ في اللّوحِ المفقود

سمعتُها تقول:

الشعرُ تأرجحٌ بين الغوصِ في الذّات

والعروجِ في الملكوت

الشّعر غرقٌ للأعلى

والقصيدةُ عصيَّةٌ إلا على من خلعوا الألقابَ والأسماء

وجاؤوها عرايا

لا تبيحُ وجهَها إلا لمن غضَّ قلبَه عمن سواها

وأولئك الذين انشغلوا بالإطار وفاتتهم اللوحةُ

عليهم أن يحكُّوا رُؤاهم ليزيلوا عنها الصدأ

وكلما اتَّسعتْ ثقوبُ الفكر ارتفع منسوبُ الجنونِ في القصيدة

الشّعر حكومةُ ظلٍّ مجازيّة

الشّعرُ ضَلالٌ جميل

الشعرُ انسفاحُ الهواجس على قماشةِ الوقت

نُبلِّلُ فيها أرواحَنا باعتصار قافية أو بتقطير بيتٍ

فتجذبنا به اللغة إلى أعشاشِ أنياطها في القصيدة.

أنصتُّ أكثرَ فسمعتُ القصيدةَ أيضاً تقول:

أيّها الـمُتدرْوِشُ على سبيلِ شعر:

اختزلْ جبلَ المعنى في قطرةِ لفظٍ كي تكون شاعرًا

أحرقْ بخورَ الوجد

واتْلُ تعاويذَ العشق

كي تُشرعَ لك القصيدة بابَ الغياب

وحين تنصبُ في صدرك لها الفخاخ والكمائن

كنْ صيدَها

وهنالك فقط ستمنحك عناقَها عند سدرةُ التجلِّي.

هو الشعرُ إنْ جاعتْ صحارى وأُظمئتْ

تهادى فأَروى ثمّ جــــادَ فأشبعا

هو الشعرُ نبعُ البيدِ راحلةُ السّنا

كنانةُ صدرٍ عبْقــرٌ راحـتا دُعا

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد