صدى القوافي

معلومات الكاتب :

الاسم :
عبدالله طاهر المعيبد
عن الكاتب :
عبدالله طاهر المعيبد، شاعر من مواليد الإحساء في العام 1401 هـ / 1981 م، حاصل على شهادة البكالوريوس في الكيمياء، شارك في العديد من المحافل والمناسبات الدينية والثقافية، صدرت له مجموعة شعرية بعنوان (توقيع شخصي للظلال).

مناجاة أخيرة

عدْ قابَ فَتْحٍ فهذا الكونُ أسئلةُ

واسكبْ (بلالَكَ)، كلُّ الوقتِ مئذنةُ

إنْ ضَيَّعَتْ وجهةَ الآمالِ غربتُنا

ففي (صحيفتِكَ) النّوراءِ بَوصلةُ

حرَّرتَ في داخلِ الإنسانِ جوهرَهُ

منْ قبضةِ الطينِ، حيثُ الأفقُ أدعيةُ

تلحُّ ذاكرةُ الأرضِ التي سَكَنَتْ

فينا، فتنبتُ كالنّخلاتِ أجنحةُ

تُنمى إلى الشمسِ في أقصى سلالتِها

حتى ائتلقتَ إذِ الأنوارُ عائلةُ

مُذْ سرتَ، تتبعُ في القرآنِ هجرتَهُ

نحوَ السماواتِ، والآياتُ حارسةُ

والوحيُ زَفَّ إليكَ الفجرَ بسملةً

تُتلى، فتشرقُ في جنبيكَ فاتحةُ

تُمرِّرُ الحبَّ بالتهليلِ ممتزجاً

فتقتفي همسَكَ الغيبيَّ مَسبحةُ

ونقشُ خاتمِكَ القدسيِّ جذوتُهُ

منْ فرطِ ما نقشةُ العرفانِ ذائقةُ

تدريْ (المدينةُ) ما أشرعتَ مسجدَها

إلاّ ورفَّتْ قناديلٌ مؤنسَنَةُ

لَفَّتْ (حقوقُكَ) في الأزمانِ بردتَها

على الحقيقةِ فالدّنيا منازَعةُ

هذي (الرسالةُ) في أبهى تدفّقِها

تحفُّها بالقداساتِ الملائكةُ

وتزرعُ السّلمَ إيماناً بهِ انصهرَتْ

أرواحُنا فالدّروبُ الآنَ آمنةُ

للهِ - مولايَ - ما شجّرْتَ من سهرٍ

حولَ المدينةِ، تزهوْ باسمِكَ الهِبَةُ

دارٌ هناك وليلُ الجوعِ أطفأها

وفي الجرابِ أضاءتْ منكَ أرغفةُ

تأسو العذاباتِ فالأبوابُ في لَهَفٍ

والموعدانِ، هناكَ، الاسمُ والسّمَةُ

أنتَ الحسينيُّ كونيُّ الرّؤى أبداً

وصبرُكَ المنتمي للطّفّ ملحمةُ

يا كمْ تنفَّسْتَ أحلاماً مناضِلَةً

إنَّ الإمامةَ، في قاموسِنا، رئةُ

تشرَّبَتْ حبَّكَ الأرواحُ حينَ جَرَتْ

ما بينَ كفيكَ أنهارٌ مقدَّسةُ

جَذَّرْتَ فينا نخيلاً منْ مسالَمةٍ

حتّى استطالتْ أمانينا المسَعَّفَةُ

ما زلتَ تستشرفُ الآتينَ مستبقاً

أيامَهمْ والسّجودُ المحضُ نافذةُ

هَبْ لي كمالَ انقطاعٍ رحتَ تذرعُهُ

هلْ مَنْ يريدُ الوصولَ الحقَّ يلتفتُ؟

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد