تمّ الهنا واستبشر الأمجاد
وحقّ أن تتّخذ الأعياد
فقائم الأطهار من قد شادوا
ربع الهدى كان له ميلادُ
بشرى فإن ناصر الهدى ولد
بشرى بمن يوضح منهاج الرشد
بشرى بمن يقيم بالسّيف الأود
ومن له أملاكها أجنادُ
بشرى بحجة الآله في الورى
وسيّد قرّت بيمنه الثّرى
ومن به قال الهدى مستبشراً
قد آن لانتصاري الميعادُ
بشرى بمن قد ختمت به الحجج
ومن يزيل عن هدى الهادي العوج
ومن به المؤمن يدرك الفرج
لا ظلم يعروه ولا استبعادُ
بورك مولدٌ بخير ليله
كليلة القدر بكلّ خصله
إن أنزل الذّكر بتلك اللّيله
فمن هداه يحصل الإرشادُ
فإنّا وإن نعقد مجلس الهنا
فقد أقرّ الله منّا الأعينا
بسيّد نلنا بيمنه المنى
هذا هو العيد فما الأعيادُ
مولى به قام الوجود وانتظم
وفيه أسديت على الورى النّعم
حتّى عداه لم تعاجل بالنّقم
وقد طغوا وأين منهم عادُ
بقيّة الله من الأمجاد
ومن هم العلّة في الإيجاد
جلّوا عن الأنداد والأضداد
فما لهم ضد ولا أندادُ
وكم له من مكرمات لا تعد
ولو تمدّ البحر سبعة نفد
أهل ترى الأعداد تنتهي لحد
ودون مكرماته الأعدادُ
إن غاب عن أعيننا فالقلب
لا يعتريه بالحجاب الرّيب
فالشّمس لا تخفي سناها السّحب
وفي القلوب نوره وقّادُ
هل يوجد التّأثير والنّور بلا
مؤثّرٍ ونيّر فلو خلا
وجه الثّرى من حجّة على الملا
ساخت وما قرّت بها الأطوادُ
وهذه أشياعه بين الورى
مظلومةٌ وفضلها لن ينكرا
حجّتها عاليةٌ لن تقهرا
ولم يزل علوّها يزدادُ
هل ذاك إلا لوجود مرشد
يمدّها من نوره فتهتدي
لدفع ما يورد كلّ ملحد
حيث عليه للهدى الإنجادُ
لو لم يكن عندهم من يصرف
كيد العدى عنهم لكانت تتلف
وما بقي ذكر إليهم يعرف
لا سيف والورى لهم أضدادُ
طوبى لقوم آمنوا بالغيب
ولم يشب إيمانهم بالرّيب
قد كشف الله حجاب القلب
فاستوت الغيبة والأشهادُ
قد آمنوا بالله فيما وعدا
فهم يقولون وإن طال المدى
واشتدّت البلوى وجارت العدى
صدقت ربّنا متى الميعادُ
يا رب إن طال المدى لم نتّهم
وعدك بالخلف كمن لك اتّهم
فاكشف به اللّهم هذه الغمم
عنّا بنا قد شمت الحسّادُ
وسفّهوا مقالنا بالمولد
وبانتظار الغائب المؤيّد
ولن يضرّ من يضلّ المهتدي
فنحن مـمّن بالهداة سادوا
متى نرى ذاك المحيّا الأنورا
بين الورى بلا حجابٍ مزهرا
وأشرقت بنور ربّها الثّرى
منه وعمّ الرّشد والإرشادُ
فقد حوى علوم جدّه النّبي
حاوي علوم الأنبيا والكتب
وكلّ سرّ عنهم محتجب
ووارثوا الآبا هم الأولادُ
لذا إذا قام وعد الأنبيا
من آدم للمصطفى والأوصيا
حيث حوى ما قد حوته الأصفيا
قال إنّا أولئك الأمجادُ
فعصره لا تشبهه الأعصار
من حين دار الفلك الدّوّار
مبارك ما شابه أكدارُ
أيّامه جميعها أعيادُ
لا يعبد الطّاغوت والجبت ولا
بالحقّ يستخفى مخافة الملا
حيث به الدّين الحنيف قد علا
بين الورى وصغر الإلحادٌ
عصر به الله العظيم أقسما
في سورة العصر له معظّما
حيث على الأعصار طرّاً قد سما
للدّين والدّنيا له استعدادُ
حيث إليه تنتهي الرّياسه
والحكم في العالم والسّياسه
وتختشي الملوك رعباً باسه
وطيعاً لأمره تنقادُ
أوقاته لدى المحبّ زاهره
كأنّما الدّنيا بهنّ آخره
في جنّة بها الأماني حاضره
والمنّ دائماً بها يزدادُ
ومن سنا غرّته الكون زها
وشابه اللّيل النّهار في البها
بحر المحيط ماؤه قد ازدهى
منه استمدّت وبه الإمدادُ
يا سيّداً له انتهى كلّ شرف
فالمصطفى وآله له سلف
فبوركوا من سلفٍ ومن خلف
حيكت من الفخر لهم أبرادُ
يا خلف الأبرار من أهل الرّتب
وخير قومٍ لهم المرء انتسب
للمصطفى أب نماك بعد أب
جميعهم أئمة أمجادٌ
عجّل فها كلّ وليٍّ ينتظر
بأن يرى لواك بالنّصر نشر
عمّهم الجور ولا من منتصر
من عصبةٍ دينهم الإلحادٌ
فقم نهنّي المصطفى والأنبيا
والملّة الغرّا وكلّ الأوصيا
واتل مديحه بنادي الأوليا
فقد حلا الإنشاء والإنشادُ
وليهد كل ما استطاع من ثنا
فهو أمين الله وابن الأمنا
عليهم الصّلاة ما نال المنى
راجٍ نداهم دائماً تزدادُ
محمود حيدر
الشيخ جعفر السبحاني
الشهيد مرتضى مطهري
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد البلاغي
الفيض الكاشاني
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الشيخ محمد مهدي النراقي
حيدر حب الله
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
الشيخ عبد الحميد المرهون
ناجي حرابة
عبدالله طاهر المعيبد
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبد الوهّاب أبو زيد
فريد عبد الله النمر
ياسر آل غريب