هادي رسول ..
قبل أن يسدل العاشر من محرم ستاره ، و حيث لن تسدل الممارسة النقدية ستارها في مساحاتها المتعددة ، من مساحة الخطيب و رجل الدين إلى مساحة المثقف و مساحة المتلقي العام الذي يشترك بدوره في هذه الممارسة النقدية أيضًا .
إن هذه الممارسة كما يراها الوعي الاجتماعي هي ممارسة صحية و حالة حيوية في المجتمعات الحية .
قد تأخذ صفة الانفعال أحيانًا ، و قد تنجر نحو الحدة أحيانًا أخرى ، يعتمد في ذلك على إدارة هذه الممارسة و رغبة أصحابها في الالتزام الموضوعي في ممارستهم و عدم الانجرار نحو المزايدات على الأطراف المتباينة .
و لأن الموسم عاطفي بامتياز فإن هذه العاطفة تقود نحو الانفعال الذي يصل لمستويات متشنجة أحيانًا .
لعلّي أتفهم و أعذر المتشنجين و المتوترين من الذين يخشون العملية النقدية باعتبارها ممارسة تشوّش على حالة التوجه نحو الموسم بالعاطفة الخالصة و النقية نحو الحزن المأتمي .
و لعلّي أتفهم حالة النقد التي تخرج من بعض الأصوات الثقافية و حتى الدينية على هيأة تساؤلات و إشكالات حول بعض الممارسات العاشورائية و الخطاب المنبري و هو حق مشروع في إطاره الموضوعي.
كما أتفهّم أيضًا حالة النقد المضاد تجاه أي عملية نقدية لممارسات الموسم العاشورائي.
هذه الحالة لا تنتهي، و واهم جدًا من يريد لها أن تخبو أو تُلغى، هي حالة متجددة، و لأنها موسمية ربما تخبو في غير موسمها لكنها لا تلبث أن تعود بجذوة أوارها في موسم لاحق.
و دعوة مناقشة قضايا موسم معين خارج الإطار الزمني لموسمها دعوة غير واقعية و بعيدة عن سياقها الطبيعي.
التكوين الإنساني تكوين يتكئ على العقل و الوجدان.
إلغاء العاطفة هو إلغاء لجزء من هذا التكوين البشري الطبيعي ، و محاولة عقلنة كل عاطفة إنما يكون انحياز لمكون على آخر و عدم توازن في السلوك الإنساني.
و رفض السؤال هو إلغاء للتكوين العقلي -المكوّن الإنساني الآخر -، و تغليب للممارسة العاطفية على التأمل العقلي في الموسم العاشورائي.
لا أدعي المثالية، و لكن في رأيي أن الدعوة لإلغاء هذه الحالة من النقد و النقد المضاد هي دعوة ساذجة.
السؤال : هل من الممكن تقنين هذه الحالة؟
لعل الدعوة لتقنين هذه المممارسة النقدية هي دعوة مثالية للأسف لكنها ليست مستحيلة أيضًا.
لا أحد يستطيع إيقاف هدير الأسئلة و لا أحد يمكنه كبح جماح العاطفة.
إنها عاشوراء بكل ما تحمله من علامات استفهام و تعجّب ، و شلالات من الدموع و أسراب من الحزن و اللوعة و الأسى.
إنها عاشوراء و كفى
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
ثورة الحسين (ع) نقطة عطف في التطوّر الاجتماعيّ التاريخيّ
أين نبحث عن الله؟
الخطب التي جرت في الكوفة (2)
أمسية الطّفّ الشّعريّة بنسختها التّاسعة والعشرين
الدكتور حسين الجارودي: طرق حماية الفرد لنفسه في فضاء الأمن السّيبراني
الدّكتور عبدالجليل الخليفة: السّعادة في مدرسة أهل البيت عليهم السّلام
مسألة الموت في المسيرة الحسينية
ظلمة أهل النّفاق وعماهم
نظرية الدوافع والاتجاهات الشخصية: كيف نستخدمها لتعزيز الهناء النفسي؟
شقيقة الحسين (ع)