ذكر سماحة الشيخ حسن المطوع مساء الأربعاء في حديثه حول آداب الحج وهو عنوان الليلة الرابعة من ليالِ الإرشاد التمهيدي المقام على مسرح النشاط الثقافي، إن الحج نعمة إلهية كبرى ورحلة لتغيير جذري في حياة الإنسان.

وبدأ الشيخ المطوع محاضرته بتساؤلات وضعها أمام الحاج تدور حول الاستعداد والتهيئة المعنوية للفرد، ومدى قابليته للتوجه نحو الله في هذه الرحلة الإيمانية.
وقد قسم "آداب الحج" إلى آداب باطنية وآداب عامة، ومن ضمن الآداب الباطنية للحج هو قصد القربى إلى الله بالقلب وتنقيته من كل الشوائب التي تحول دون الهدف المنشود وكذلك من الآداب العزم على التغيير الجذري في السلوك والعبادات، حيث قال سماحته: "إن العبادات عامل مؤثر على سلوك الفرد فإذا كانت هذه العبادة لم تغير شيئاً في الإنسان وإذا لم تحقق العبادة الهدف المنشود وهو التغيير والتكامل في شخصية الفرد، فيهي عبادة ناقصة".

 ثم تحدث سماحته عن "الآداب العامة" للحج فذكر من ضمنها التوبة إلى الله والاستغفار من الذنوب حيث يجب أن تكون الروح متهيئة لهذا الموسم العبادي خالية من أي شائبة، وكذلك على الحاج التهيئة الفكرية والثقافية والتعرف على ماهية الحج وأهدافه؛ فموسم الحج موسم ثقافي فكري وهو ما يوجب التغيير على شخصية الإنسان.



 وأيضاً من الآداب التي ذكرها سماحة الشيخ المطوع، اختيار حملة الحج المناسبة التي تقدم عطاءً معنوياً وعدم الاهتمام بما تقدمه الحملات من عطاء ترفيهي مادي مثل البرنامج الثقافي التي تقدمه الحملة أو أخلاق وسلوك كوادر وإدارة حملة الحج، وأشاد في هذه النقطة بالمجهودات التي توفرها "قافلة التقوى" من عطاء معنوي في سبيل أن يعيش الحاج جواً إيمانياً وثقافياً وأخلاقياً.

 كما أشار سماحته إلى اختيار الرفقة الحسنة التي تعين على أداء فريضة الحج بسلوكها وأخلاقها وفكرها. 2015-09-03 12:22:19