إن انجذاب الجماعة الشيعية لفقيه أو فقهاء، علامة لا تخطئ في أمرين هامين يتصلان بدرجة وعي هذه الجماعة وبالظروف التاريخية التي تجتازها: أولهما: أن هذه الجماعة تدرك ذاتيتها الثقافية بل وخصوصيتها وتميزها. وثانيهما: أنها تملك الفرص لممارسة هذه الذاتية ضمن حد أدنى على الأقل من الشروط
إننا نواجه هنا أكذوبة مفضوحة، ليس الهدف منها إلا الحط من كرامة النبي «صلى الله عليه وآله»، والإساءة لمقامه الأقدس، من أولئك الذين لمّا يدخل الإيمان في قلوبهم، ولم يسلموا وإنما استسلموا، وأقسموا على العمل على دفن ذكر محمد، وطمس اسمه ودينه، ولكن الله سبحانه وتعالى يأبى إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون.
لمَّا أمسى الظلام، جاء الرصد من قريش، قد أطافوا بدار النبيّ ينتظرون أن ينتصف الليل، وتنام الأعين، ليدخلوا عليه. ونام عليّ عليه السلام في فراش النبيّ، واشتمل ببرده الحضرميّ، بينما كانت عيون الرصد من قريش تطوف بداره، وقد اجتمع القتلة في خارج الدار ينتظرون خروج النبيّ.
لقد سعى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جاهدًا إلى نشر الإسلام في مكّة المكرّمة، وكان حريصًا على هداية قريش والقبائل العربيّة المجاورة إلى الإسلام، إلّا أنّ قريشًا رفضت الإسلام رفضًا قاطعًا، وواجهته بشتّى الوسائل المتاحة، فلم يعد الناس يقبلون الإسلام في مكّة، فلا بدّ من البحث عن مكان آخر لنشر الإسلام فيه.
لكنّ توقيت هذا الإيثار يزيد من أهميّته. ففي أيّ وقتٍ كان ذلك؟ في الوقت الذي كان متوقّعًا أنّ تصل فيه هذه المحنة إلى نهايتها، وأن يذهبوا لتشكيل الحكومة، وأن يكونوا مرتاحين، وأهل يثرب قد آمنوا وينتظرون النبيّ. الكلّ كان يعلم ذلك. في مثل هذه اللحظة، يقوم أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذا الإيثار
فَوَاَللَّهِ لَقَدْ حَسِبْتُ بَضْعَةً مِنِّي قَدْ ذَهَبَتْ لِبُكَائِهِ، حَتَّى هَمَلَتْ عَيْنَاهُ مِثْلَ اَلْمَطَرِ حَتَّى بَلَّتْ دُمُوعُهُ لِحْيَتَهُ وَمُلاَءَةً كَانَتْ عَلَيْهِ، وَهُوَ يَلْتَزِمُ فَاطِمَةَ لاَ يُفَارِقُهَا، وَرَأْسُهُ عَلَى صَدْرِي وَأَنَا مِسْنَدُهُ، وَاَلْحَسَنُ وَاَلْحُسَيْنُ يُقَبِّلاَنِ قَدَمَيْهِ وَيَبْكِيَانِ بِأَعْلَى أَصْوَاتِهِمَا
ولا أدري كيف ساغ للقوم وحلى لهم أن يدعوا جثّة رسولهم ونبيّهم الطاهرة على الأرض، ويشتغلوا في السقيفة بنصب خليفة له؟! إنّها خطّة مدبّرة ومحاكة من قبل، ولابدّ حينئذٍ كلّ مسلم ومسلمة من اتّخاذ موقف حاسم منها، فإمّا مع علي (ع) ومع جسد رسول الله (ص) في مسجده والصلاة عليه، وإمّا في السقيفة والخوض مع رجالها والدخول في صراعهم على السلطة والحكومة
معنى (ودق) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
هل قاتلت الملائكة؟
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
محمود حيدر
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
الشيخ محمد مصباح يزدي
ما الذي يهمّ أنت أم أنا؟ يتذكر الأطفال ما هو مهم للآخرين
عدنان الحاجي
بين الأمل والاسترسال به (1)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
{وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ..} لا تدلُّ على تزكية أحد (2)
الشيخ محمد صنقور
العزة والذلة في القرآن الكريم
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
ماذا نعرف عن القدرات العظيمة للّغة العربية؟
السيد عباس نور الدين
لا تبذل المجهود!
عبدالعزيز آل زايد
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
حسين حسن آل جامع
سيّد النّدى والشّعر
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
معنى (ودق) في القرآن الكريم
هل قاتلت الملائكة؟
أهمّ عشرة اكتشافات علمية في الفيزياء لعام 2025
تزكية النّفس أوليّة مقدّمة على كلّ شيء
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (2)
مناجاة الذاكرين (7): أستغفرك من كلّ لذّة بغير ذكرك
سياسة المتوكل مع الإمام الهادي (ع) (2)
الإمام الهادي: غربة على شفير السّمّ
معنى (سبل) في القرآن الكريم
فينومينولوجيا الغيب، بَداؤها عينُ خفائِها (1)