فقد يكون المؤمن في التكوين أقل كياسة وفطنة من منافق أو كافر، ويكون الكافر والفاسق أكثر كياسة وفطنة في الخلق من المؤمن؛ وهو يتفق كثيراً. وإنما معنى هذه المقولة؛ أن المؤمن يكتسب الكياسة والحذر والفطنة في حياته وسلوكه؛ لأن المنهج التربوي في الإسلام يوجّه المؤمنين باتجاه الكياسة والفطنة والحذر في تعليماته
لقد وجد الحسين (عليه السلام) أنَّ بني أمية تمكّنوا من ترويض إرادة الناس، وتطويعهم بعامل الإرهاب والترغيب وسلب إرادتهم. وفي هذا الجوّ، حاول بنو أمية أن يستعيدوا قيم ومواقع الجاهلية في المجتمع الإسلامي الجديد، دون أن يجدوا مقاومة تُذكر من ناحية الأمَّة، فكان لا بدّ من هزّة قوية لنفوس الناس
إلّا أنّ لوادي عرفة يوم عرفة بعد الزوال إلى الغروب، خصوصيةً وامتيازاً، لا توجد في غيرها إلّا نادراً. ففي وادي عرفة بعد الزوال من يوم عرفة، تتساقط كل الحجب بين العبد وبين الله، ويصعد الدعاء إلى الله، وتتفتح القلوب على الله، وتنزل الاستجابة من عند الله على عباده بدون حجابrn
ولا فرق بين الأنبياء: وعامة النّاس، في الاعتراف والمعرفة في هذا اليوم المبارك، إلّا أنّ الأنبياء ليست لهم ذنوب يؤاخذهم الله تعالى عليها، وهم معصومون، منزهون عنها، ولكنهم يعترفون لله تعالى بما ارتكبوا من الغفلات والتقصير، وما كان ينبغي لهم ومثلهم، أن يتنزهوا ويترفعوا عنها، ثم يسألون الله تعالى أن يلهمهم ويعلّمهم مناسكهم، ليس بوجهها الفقهي فقط، وإنما بما تحمل من أسرار المعرفة والتوحيد والعبودية.
دعوة من الله - تعالى - لعباده أن يَحِلُّوا ضيوفاً عليه، عند بيته المحرّم، ويطلبوا قِراه، ويستفتحوا أبواب رحمته الواسعة. وإبراهيم (ع) خليل الرحمن، وأبو الأنبياء ورائد التوحيد، هو رسول الله - تعالى - إلى عباده، والمبلّغ عن الله في هذه الدعوة. يقول تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجالًا وَعَلى كُلِّ ضامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ)، هذه هي الدعوة.rn
ثم يقول تعالى عن القتال في الحرم عند المسجد الحرام، وفي الأشهر الحرم (الشَّهْرُ الْحَرامُ بِالشَّهْرِ الْحَرامِ وَالْحُرُماتُ قِصاصٌ فَمَنِ اعْتَدى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ). فأجاز الله تعالى للمسلمين أن يقتصّوا من المشركين إذا قاتلوهم في الأشهر الحرم، أو عند المسجد الحرام، وأجاز للمسلمين أن يقاتلوهم كما يقاتلهم المشركون فيه ويعاملوهم بالمثل.
قرّر الله تعالى أن تكون الكعبة المشرفة بيتاً للموحدين، يجمع شملهم من نقاط شتى من الأرض، ويوحدّ جهة حركتهم على امتداد التأريخ، ويؤلّف بين قلوبهم، ويوحّدها، برغم الفواصل المكانية والزمانية الكثيرة، ويؤلّف بين قلوبهم، ويُعرّف بينهم. والمعمار الأول لهذا البيت هو إبراهيم (ع) وابنه إسماعيل
إنّ الطواف يرمز إلى الحركة الإنسانية الدائمة والمستمرة حول هذا المحور الإلهي في التاريخ، وإننا لننظر من بعيد إلى حركة التاريخ، فنرى: أنّ حركة التاريخ تجسّد (التوحيد) في حياة الإنسان، وأنّ الأنبياء: وأممهم - إلّا في فترات قصيرة - يجسّدون هذه الحركة البشرية الدائمة حول محور الألوهية، فنشعر بحركة واحدة متصلة متواصلة، يتلقاها رسول من رسول، ونبي عن نبي، منسجمة وعلى صراط واحد، هو صراط الله المستقيم
ولو أنّ الحاج الذي تجرد في الميقات لم يكن يصبّ في المطاف في بحر الجماعة المؤمنة لكان يضيع ويفقد مقومات وجوده وشخصيته، كما يضيع الوجوديون اتباع جان بول سارتر، عندما يتجردون عن هوياتهم وماهياتهم التي خلقها الله تعالى عليها، ولكنّه لا يكاد يتجرّد من الأنا ومعالمه وحدوده حتى يستلمه البحر البشري الكبير في المطاف، كما تصب سواقي الماء في النهر الكبير، ويعود في المطاف إلى لون جديد من الحياة
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ محمد جواد البلاغي
حيدر حب الله
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد علي التسخيري
الشيخ باقر القرشي
السيد محمد حسين الطهراني
السيد عبد الأعلى السبزواري
السيد جعفر مرتضى
الشيخ حسن المصطفوي
عبدالله طاهر المعيبد
حسين حسن آل جامع
حبيب المعاتيق
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
أحمد الرويعي
حسين آل سهوان
أسمهان آل تراب
أحمد الماجد
علي النمر
حقائق حول الخسوف والكسوف
عوائق وعوامل صعود الأعمال
{وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ هُوَ خَيْرًا لَهُمْ ..}
النص القرآني: المكانة والدّور
مشاهير مفسري الشيعة في القرنين الخامس والسادس (1)
منهج أهل البيت (ع) في بناء الإنسان الكامل (1)
وصايا النبي (ص) التربوية إلى الإمام أمير المؤمنين (ع) (1)
(عصمة الرسول الأعظم في القرآن الكريم) كتاب جديد للسّيد ضياء الخباز
اختيار النبيّ (ص) لخديجة (ع)
المذاهب الأخلاقية