ازدهار الفكر في أي مجتمع يعني الارتقاء بالأفكار السائدة حول الوجود والحياة والمصير والقضايا الكبرى. وكلما ارتقى الفكر البشري يُفترض أن يقترب من الحقيقة؛ فالباطل بطبيعته يتميز بالسخافة والسطحية، وهو زاهق بحد ذاته وأشبه بالفقاع الذي يذهب جفاءً عند أي لمسة حق.
استشراف المستقبل يعني تحديد ما سيحدث في الزمن الآتي. ليس المطلوب القطع واليقين، بل إنّ مجرد الاحتمال يكون أمرًا منجزًا عند العقلاء فيما لو تعلق الأمر بالقضايا الكبرى والمصيرية، مثل تدخّل قوى خارجية، وغزو واجتياح ومجاعة، وقتل القادة، وانهيار اقتصادي، وتحوّل كلّي في طريقة التعليم على ضوء الذكاء الاصطناعي وغيرها الكثير.
ويبدو أنّ الإنسان نفسه قد يتّخذ مسارًا في حياته يؤدي به إلى إضعاف ذكائه.. هناك علاقة وطيدة بين مسار الحياة أو الطريق الذي يسلكه هذا الإنسان للوصول إلى مآربه وبين تفعيل القابليات أو إخمادها. جميع القابليات الإنسانية سواء كانت جسمانية أو عقلية أو روحية تنمو وتزدهر من خلال استعمالها في الاتجاه الصحيح. لكن ما يخفى على الكثيرين هو أنّ لأفكارنا ومعتقداتنا دورًا مهمًّا في هذا الأمر.
قد يكون هذا نوعًا من الانقلاب، حيث يسقط الإنسان في فتنة كبرى لم يكن مستعدًّا لها. وقد يكون ظهورًا لحقيقته وباطنه الذي كان خافيًا على الناس، بل حتى على نفسه. وفي هذه الحالة، فإنّ ما نفهمه من هذه الرواية هو أنّه يمكن أن نحسب أنفسنا من الممهّدين، لكنّنا في الواقع لا نكون سوى ممّن يعمل على تأخير الظهور!
جزءٌ كبير من تصوُّر المسلمين لهذه القضية لم يكن له أي علاقة بالدين؛ بل كان منطلقًا من أعراف وتقاليد. لو جرت مراجعة هذه العلاقات ودراستها بطريقة علمية لربما سرت هذه الذهنية إلى دراسة وفهم بقية أبعاد الحياة وشؤونها. أعتذر إن بدوت هنا كمن يسلب المسلمين آخر ما لديهم من عناصر تفوُّق.
إنجازات عديدة حققها بعض المسلمين المتحررين هنا وهناك، لكنّ هيمنة الغرب وتسلّطه وممارسته لأبشع أنواع التنكيل المعنوي ما زال حاضرًا في وجدان المجتمعات التي شهدت هذه الإنجازات. والكثير من هؤلاء الذين ربما يعتزون بهذه الإنجازات، لا يقدرون على تفسير هذا الفارق النوعي لمن حولهم، حيث الجاذبية والتفوق الحضاري لمصلحة الغرب بشكل بارز.
كلّ من يتأمّل قليلًا في أحوال المجتمعات الاقتصاديّة والأمنيّة والمناخيّة والبيئيّة، يدرك أنّ هناك مشاكل كبرى يصل بعضها إلى حدّ التّهديد بالفناء والكارثة العظمى. هذا، بالرّغم ممّا يُقال عن بلوغ البشريّة شأوًا عظيمًا في العلم والمعرفة. وقد أطلق بعض المفكّرين على هذا العصر عصر العلم، باعتبار أنّ المجتمعات البشريّة باتت تلجأ إلى العلم والعلماء لحلّ مشاكلها أو تحقيق مآربها المختلفة.
ولا يوجد ما يمكن أن يعبّر عن قيمة الحياة في الظاهر مثل الإنجاب وتكثير الأولاد. فاحترام وتقديس الحياة يتجلّى في تكثير مظاهرها في الواقع، ومن ثمّ الحفاظ على هذه المظاهر بواسطة الالتزام الصحّي وعيش حياة سليمة بعيدة عن الآفات. ولا يخفى على أحد أنّ الشذوذ الجنسيّ هو إعراض صريح عن الإنجاب، وترويج معلَن لقطع النّسل.
ينبغي أن يصبح هذا المشروع حاضرًا في نفس المتعلم كهدفٍ أساسي لكل جهوده التي سيبذلها في المستقبل وهو يعمل على تأمين مستلزمات عيشه واستقراره، بحيث لا يرى تعارضًا بين الأمرين، بل يؤمن بأنّ السبيل الوحيد لتأمين الحياة الطيبة له ولأفراد أسرته يقتضي أن يعمل على أساس تحقيق ذلك الهدف الحضاري الكبير.
بعض القضايا قد تفرض نفسها علينا بقوة، وذلك بسبب طريقة تفكيرنا وتربيتنا، وليس لأنّها أساسية أو مصيرية. إن نشأتَ في بيئة تعيش القلق الدائم تجاه المعيشة، سيصبح الرزق قضية محورية في حياتك؛ ربما ستحدد مسارك كله على أساسها. وذلك بخلاف ما إذا نشأت في بيئة ترى الرزق شأنًا إلهيًّا تكفّل به الرب الرحيم. بين الحالتين مسافة فاصلة كالفرق بين السماء والأرض!
مناجاة الذاكرين (1): أعظم النّعم ذكر الله
الشيخ محمد مصباح يزدي
مفاتيح الحياة: ولا تنسَ نصيبك من الدنيا
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
الفيض الكاشاني
لا تستسلم وحقّق أهدافك
عبدالعزيز آل زايد
مؤقّتات خفيّة في الدماغ تتحكّم في الاحتفاظ بالذّاكرة أو نسيانها
عدنان الحاجي
أيّ نوع من المربّين أنت؟
السيد عباس نور الدين
كيف تعامل أمير المؤمنين (ع) مع التاريخ في مجال تعليمه السياسي؟ (3)
الشيخ محمد مهدي شمس الدين
معنى (هنأ) في القرآن الكريم
الشيخ حسن المصطفوي
الحداثة الفائضة في غربتها الأخلاقية
محمود حيدر
السيّدة الزهراء: صلوات سدرة المنتهى
حسين حسن آل جامع
الصّاعدون كثيرًا
حبيب المعاتيق
أيقونة في ذرى العرش
فريد عبد الله النمر
سأحمل للإنسان لهفته
عبدالله طاهر المعيبد
خارطةُ الحَنين
ناجي حرابة
هدهدة الأمّ في أذن الزّلزال
أحمد الرويعي
وقف الزّمان
حسين آل سهوان
سجود القيد في محراب العشق
أسمهان آل تراب
رَجْعٌ على جدار القصر
أحمد الماجد
خذني
علي النمر
تقنية للأغشية الرقيقة لإحداث ثورة في الرؤية الليلية
مناجاة الذاكرين (1): أعظم النّعم ذكر الله
مفاتيح الحياة: ولا تنسَ نصيبك من الدنيا
كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ
وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ
(مشكاة العظمة.. الأمين الهادي والهداة من آله) كتاب للشّيخ باقر أبو خمسين
زكي السالم: (كيف تفصّل قصيدتك على مقاس المسابقات)
أمثلة من النعم المعنوية والباطنية في القرآن الكريم
باسم الله دائمًا وأبدًا
اختبار غير جراحي للكشف عن الخلايا السرطانية وتحديد موقعها