متابعات

زكي السالم: حين تُتخم بالمصطلحات والاستعراض الأجوف

ضمن برنامجه (حديث الثلاثاء) نشر مؤخرًا الشّاعر زكي السّالم عبر وسائل التّواصل الاجتماعيّ حلقة جديدة بعنوان: (حين تُتخم بالمصطلحات والاستعراض الأجوف) انطلق فيها متسائلاً عمّن يُدخل بين كلّ كلمة عربيّة وأخرى، مصطلحًا أجنبيًّا أو استشهادًا لمفكّر أجنبيّ ليثبت ثقافته العاليّة، قائلاً إنّ الثّقافة الأجنبيّة بكلّ ما فيها مهمّة جدًّا، ومن الضّروريّ الاطّلاع عليها والاستفادة منها، لكن ما يلفت النّظر، هو إصرار بعض الأدباء على حشر العبارات الأجنبيّة في كلّ ما يقدّمونه، بمناسبة أو بغير مناسبة.

 

وقال السّالم إنّ هؤلاء يسعون لاستعراض عضلاتهم الثّقافيّة أمام النّاس، فيستدعون الأدباء الغربيّين وكلماتهم، حتّى ينظر إليهم المجتمع بعين الإجلال والإكبار، بخلاف ما إذا قدّموا شواهد عربيّة أصيلة، وأكّد أنّ هذه أصبحت ظاهرة في الفترة الأخيرة، فهو لم يحضر مناسبة أدبيّة أو شعريّة مؤخرًا إلّا وتمثّل المشاركون بالتّراث الأجنبيّ وشواهده، جوابًا على كلّ نقطة يتحدّثون بها، أو سؤال يجيبون عنه.

 

وأكّد السّالم أنّ تراثنا العربيّ والإسلاميّ ثريّ جدًّا، وأنّ أيّ استشهاد لأديب أو مفكّر أو شاعر أجنبيّ، يماثله في تراثنا ما هو أجمل وأعمق بلاغة وبيانًا، متسائلاً لماذا لا يتمّ الاستشهاد بأقوالهم؟! ومجيبًا بأنّ السّبب يعود إلى الخوف من أن يقال عنهم إنّهم غير مثقّفين ولا مطّلعين على الثّقافة الأجنبيّة، مبيّنًا أنّ هؤلاء مهما اجتهدوا في سبيل إظهار إحاطتهم بالثّقافة الأجنبيّة، فهم في جانب آخر، يُظهرون ضعفهم وقلّة اطّلاعهم على الثّقافة العربيّة الأصيلة.

 

وخلص السّالم قائلاً إنّه لا مانع من الاطّلاع على التّراث العالميّ واستدعائه في الأمسيات والمحاضرات، لكنّ ذلك لا يعني نسيان التّراث العربيّ المليء بكلّ إبداع وجمال.

 

 

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد