لا بد للباحث قبل البدء بإعداد البحث - تحضيرًا أو كتابة - من التمهيد لذلك بالمعدات أو المقدمات التالية:
تعيين موضوع البحث:
وهي أن يقوم الباحث بتعيين موضوع بحثه تعيينًا واضحًا يجسده أمامه تجسيدًا كاملًا فيضعه نصب عينيه شكلًا ومضمونًا. وذلك لأن كل ما هو آت من مقدمات متوقف على هذه المقدمة.
وضع قائمة بعناوين مصادر الموضوع:
وبعد أن يعين الباحث موضوع بحثه ينتقل إلى إعداد المقدمة الثانية من مقدمات بحثه، وهي:
1 - مراجعة المكتبات، عامة وخاصة، ومتخصصة وغير متخصصة.
2 - قراءة فهارس الكتب العامة والمتخصصة.
3 - فحص الدوريات العلمية العامة والمتخصصة.
4 - مسألة الأساتذة المعنيين بمثل بحثه، متخصصين وهاوين.
5 - ثم جمع جميع ما يقف عليه من عناوين الكتب والأبحاث التي لها ارتباط بموضوع بحثه، وعمل قائمة فهرسية بها، تحتوي البيانات التالية:
1 - عنوان الكتاب.
- اسم المؤلف.
- مكان وزمان الطبع (أو اسم المكتبة التي تحتفظ به إن كان مخطوطًا مع ذكر رقمه فيها).
- عدد الطبعة.
- ملحوظة، تتضمن مدى علاقة الكتاب بموضوع البحث.
2 - عنوان البحث.
- اسم الكاتب.
- اسم الدورية.
- تاريخ وعدد الإصدار.
- ملحوظة، تتضمن مدى علاقة البحث بموضوع بحثه.
3 - قراءة المصادر:
ثم يقوم الباحث بقراءة المصادر التي أدرجها في القائمة قراءة متأنية وفاحصة، يهدف منها إلى:
أ - التمييز بين المصدر الأساسي بالنسبة إلى موضوع بحثه، والآخر غير الأساسي.
ب - معرفة ما في محتوياتها من مادة علمية ترتبط بموضوع بحثه معرفة تفصيلية تيسر له الرجوع إليها والاستفادة منها.
4 - تصنيف المصادر:
وفي هدي قراءة الباحث للمصادر وتعرفه الأساسي منها وغير الأساسي، يصنف المصادر المذكورة في القائمة الأولى إلى قائمتين هما:
أ - قائمة المصادر الأساسية:
ويضمنها عناوين المصادر الأساسية بالنسبة لموضوع بحثه.
ب - قائمة المراجع الثانوية:
ويضمنها عناوين المراجع الثانوية بالنسبة لموضوع بحثه، لتكون القائمة الأولى المنهل لمادة موضوع بحثه يردّه ويصدر عنه بما
يحتاجه منها. وتكون القائمة الثانية الموئل الذي يأنس إليه ويستأنس به في إلقاء شيء من الضوء على مادة موضوع بحثه المذكورة في المصادر الأساسية. وتبقى هاتان القائمتان مفتوحتين ليضيف إليهما كل ما يعثر عليه بعد إعدادهما مما يدخل فيهما من مصادر أو مراجع.
5 - وضع خطة البحث:
وبعد أن ينتهي الباحث من تصنيف المصادر مستهديًا إلى ذلك بقراءتها، عليه أن ينتقل إلى إعداد مقدمة أخرى مهمة جدًّا في مساعدته على البحث، ودلالته على مسالك طريقه، هي (خطة البحث)، مستهديًا إليها من قراءته المصادر أيضًا. ويشترط فيها أن تنظم بتبويب نقاط البحث فيها وخطواته تنظيمًا عضويًا يرابط بينها، ووضع كل نقطة في موضعها من حيث التقديم والتأخير والأهمية العلمية.
ذلك أن الخطة ترسم للباحث نفسه وأمام قارئه "الخطوط العريضة الأساسية التي يسير عليها الباحث في بحثه، أو هي الصورة الصغيرة لما سيكون عليه البحث" (1).
وتحتوي الخطة ذكر التالي:
1 - عنوان البحث:
وينبغي أن يكون واضحًا معربًا وحاكيًا عن حقيقة البحث وواقعه.
2 - المقدمة:
وتشتمل على النقاط التالية:
أ - ذكر سبب اختيار الموضوع.
ب - بيان مختصر لمحتويات أبواب البحث.
3 - التمهيد:
وقد يطلق عليه (الباب التمهيدي)، وربما سماه بعضهم ب (المدخل)، وآخر ب (التوطئة). وهو من المدخولات الحديثة في التأليف العربي تأثرًا بالتأليف الغربي. كما أن التعبير عنه ب (باب) تعبير تجوزي إذ ليس هو من جوهر موضوع البحث، وإنما هو تمهيد ومدخل له.
وكلمة ( تمهيد ) - في واقعها - ترجمة للكلمة الإنجليزية Introduction. وفيه يذكر الباحث النقاط التي سيستعرضها من:
- ملابسات موضوع بحثه.
- أو ما يلقي عليه الضوء من قريب.
- والمنهج الذي سيتبعه في بحثه.
- وما إلى هذه من تعريف لمصادر بحثه.
- وأشياء أخرى يراها ممهدة لانطلاقه في البحث.
4 - بيانات تبويب البحث بذكر عناوين أبوابه وفصوله، أو عناوين مواضيعه التفصيلية.
5 - الخاتمة:
وتتضمن عادة:
- خلاصة البحث.
- ونتائج البحث.
ولأن هذا لا يتأتى إلا بعد الانتهاء من البحث، تذكر في الخطة مجردة من ذلك. وكذلك ما يليها من خطوة، هي:
6 - الفهارس:
وتنقسم الخطة إلى: مجملة ومفصلة.
أ - المجملة: وهي التي يقتصر فيها الباحث على ذكر النقاط المذكورة في أعلاه دونما تفصيل لها أو شرح.
ب - المفصلة:
وهي التي يفصل ويشرح فيها الباحث ما يحتويه التمهيد والأبواب تفصيلاً وافيًا يأتي وكأنه في شكله اختصار للبحث.
7 - تعيين منهج البحث:
وأعني به هنا (منهج البحث العام)، ذلك أن خطة البحث نهائية كانت أو ابتدائية، تسلمنا - بطبيعة الحال - إلى تحديد المنهج العام الذي ينبغي أن نسير عليه، ونأخذ بتعليماته في البحث، وقد تفرض علينا ذلك فرضًا. فعلى ضوء الخطة نتعرف إن كان الموضوع عقليًّا أو نقليًّا أو غيرهما، وهل يتطلب منهجًا منفردًا أو منهجًا متكاملاً. في هدي هذا نعين المنهج العام لموضوع البحث.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1). أيسر الوسائل في كتابة البحوث والرسائل ص 14 ط 2.
الشيخ عبدالهادي الفضلي
السيد محمد باقر الصدر
الأستاذ عبد الوهاب حسين
السيد محمد باقر الحكيم
السيد محمد حسين الطهراني
السيد محمد حسين الطبطبائي
عدنان الحاجي
محمود حيدر
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ حسين مظاهري
عبد الوهّاب أبو زيد
الشيخ علي الجشي
حسين حسن آل جامع
ناجي حرابة
فريد عبد الله النمر
جاسم بن محمد بن عساكر
أحمد الماجد
عبدالله طاهر المعيبد
ياسر آل غريب
زهراء الشوكان
مقدّمات البحث
تأبين الشّيخ الحبيل للكاتب الشّيخ عباس البريهي
حاجتنا إلى النظام الإسلامي خاصّة
القرآن يأسر القلب والعقل
الشيخ عبدالكريم الحبيل: القلب السليم في القرآن الكريم (3)
تقييم العلمانية في العالم الإسلامي
ضرورة الإمامة
دلالة آية «وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ»
العلاقة الجدلية بين التدين والفهم
الأجر الأخروي: غاية المجتمع