قال تعالى: {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ} [هود: 114] {وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ}: وساعات من الليل قريبة من النهار من أزلفه إذا قربه وهو جمع زلفة.
في التهذيب: عن [الإمام] الباقر (عليه السلام) طرفاه: المغرب والغداة، وزلفا من الليل: هي صلاة العشاء الآخرة. والعياشي: عن [الإمام] الصادق (عليه السلام) مثله. {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ}: يكفرنها. وفي الحديث النبوي المشهور إن الصلاة إلى الصلاة كفارة ما بينهما ما اجتنبت الكباير.
وفي الأمالي عن [الامام] أمير المؤمنين (عليه السلام) إن الله يكفر بكل حسنة سيئة ثم تلا الآية. وفي الكافي، والعياشي: عن [الإمام] الصادق (عليه السلام) في هذه الآية صلاة المؤمن بالليل تذهب بما عمل من ذنب بالنهار. والقمي مثله.
وفي الكافي: عنه (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): أربع من كن فيه لم يهلك على الله بعدهن إلا هالك: يهم العبد بالحسنة فيعملها فإن هو لم يعملها كتب الله له حسنة بحسن نيته وإن هو عملها كتب الله له عشرًا، ويهم بالسيئة أن يعملها فإن لم يعملها لم يكتب عليه شيء وإن هو عملها أجّل سبع ساعات، وقال صاحب الحسنات لصاحب السيئات وهو صاحب الشمال: لا تعجل عسى أن يتبعها بحسنة تمحوها فإن الله عز وجل يقول: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ} أو الاستغفار فإن هو قال: (أستغفر الله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم الغفور الرحيم ذو الجلال والاكرام وأتوب إليه) لم يكتب عليه شي ، وإن مضت سبع ساعات ولم يتبعها بحسنة واستغفار، قال صاحب الحسنات لصاحب السيئات: اكتب على الشقي المحروم.
وفي المجمع، والعياشي: عنه (عليه السلام) اعلم أنه ليس شيء أضر عافية ولا أسرع ندامة من الخطيئة، وإنه ليس شيء أشد طلبًا ولا أسرع دركًا للخطيئة من الحسنة، أما إنها لتدرك الذنب العظيم القديم المنسي عند صاحبه فتحطه وتسقطه وتذهب به بعد إثباته، وذلك قوله سبحانه: {إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}.
وعن أحدهما: (عليهما السلام ) أن عليًّا (عليه السلام) قال: سمعت حبيبي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول: أرجى آية في كتاب الله (أقم الصلاة طرفي النهار) وقرأ الآية كلها، وقال: يا علي والذي بعثني بالحق بشيرًا ونذيرًا إن أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط من جوارحه الذنوب فإذا استقبل الله بقلبه ووجهه لم ينفتل وعليه من ذنوبه شيء كما ولدته أمه، فإن أصاب شيئًا بين الصلاتين كان له مثل ذلك حتى عد الصلوات الخمس.
ثم قال: يا علي إنما مثل الصلوات الخمس لأمتي كنهر جار على باب أحدهم فما يظن أحدهم إذا كان في جسده درن ثم اغتسل في ذلك النهر خمس مرات أكان يبقي في جسده درن فكذلك والله الصلوات الخمس لأمتي. ذلك: قيل: إشارة إلى قوله (فاستقم) وما بعده. {ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ}.: عظة للمتعظين.
الشيخ شفيق جرادي
الشيخ فوزي آل سيف
الشيخ محمد مهدي الآصفي
الشيخ عبد الله الجوادي الآملي
عدنان الحاجي
الشيخ محمد جواد مغنية
السيد محمد حسين الطهراني
الشيخ جعفر السبحاني
الشيخ محمد صنقور
الشيخ محمد مصباح يزدي
حسين آل سهوان
أحمد الرويعي
أسمهان آل تراب
حسين حسن آل جامع
أحمد الماجد
فريد عبد الله النمر
علي النمر
حبيب المعاتيق
زهراء الشوكان
الشيخ علي الجشي
ثورة الحسين (ع) نقطة عطف في التطوّر الاجتماعيّ التاريخيّ
أين نبحث عن الله؟
الخطب التي جرت في الكوفة (2)
أمسية الطّفّ الشّعريّة بنسختها التّاسعة والعشرين
الدكتور حسين الجارودي: طرق حماية الفرد لنفسه في فضاء الأمن السّيبراني
الدّكتور عبدالجليل الخليفة: السّعادة في مدرسة أهل البيت عليهم السّلام
مسألة الموت في المسيرة الحسينية
ظلمة أهل النّفاق وعماهم
نظرية الدوافع والاتجاهات الشخصية: كيف نستخدمها لتعزيز الهناء النفسي؟
شقيقة الحسين (ع)